جو 24 : إيران. لماذا التحريض
شاهد هذا الموضوع -جو 24 : إيران. لماذا التحريض- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع
مع الاحترام للدعم الإيراني للمقاومة في لبنان وفلسطين يهمنا تماما كعرب وكسوريين أن تدع إيران الشعب السوري يقرر مصيره بنفسه. خاصة وأنه يجتاز لحظة مأساوية تستوجب التضامن من كافة الدول والشعوب والقوى الشقيقة والصديقة للشعب السوري.
سوريا اليوم تخضع لاحتلال امريكي اسرائيلي تركي. وما زالت في هذا الوضع الخانق تتنفس بصعوبة. وهي أحوج ما تكون لتجنب المزيد من الاحتراب الداخلي.
تفتقر سوريا إلى حكومة مركزية مستقرة وقوية. وحتى الان القوى التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد لا تبسط سيطرتها على مساحات شاسعة من سوريا. بل أكثر من ذلك تفقد مساحات أخرى استولى عليها العدو الإسرائيلي.
في ظل هذه المعطيات الصعبة تتوالى تصريحات قادة إيرانيين وعلى رأسهم المرشد نفسه باتجاه التحريض على المواجهة في سوريا وصولا إلى التهديد المباشر .
بغض النظر عن تباين المواقف إزاء التغيير الدرامي الذي تشهده سوريا فإن اخر ما يحتاجه الشعب السوري هو المزيد من الاقتتال والتناحر. والحال أن التصريحات الإيرانية ومهما حسنت النوايا تذهب بهذا الاتجاه.
غرقت سوريا بدم شعبها طوال العقد المنصرم . وشرد الملايين من مواطنيها. ودمرت مئات المدن والقرى والاحياء.
اي اقتتال مجددا تحت اي عنوان طائفي أو سياسي سيقود للقضاء على سوريا دولة ومجتمعا.
التاريخ لا يعود للخلف. شئنا أم أبينا النظام المنحل لن يعود للحياة. ومن مصلحة سوريا تركها وشأنها . والحيلولة باي ثمن لاي تجدد للعنف والاحتراب خاصة ببعده الطائفي .
الموقف الايراني عاطفي انفعالي ومشحون بمشاعر انتقامية .
سياسيا الموقف الايراني ليس له معنى. وهو مجرد فورة متشنجة وضارة ازاء إخفاقات متتالية وليس من قدر الشعب السوري ولا قدرته ان يدفع ثمنها من دمه ومستقبله.
على العكس تماما من مصلحة إيران أن تساعد سوريا لاستعادة الأمن والهدوء ولئم جراحها . وما زالت إيران في وضع يمكنها من مساعدة سوريا لاستعادة وحدتها الوطنية.
سوريا على بعد خطوة واحدة من أن تصبح دولة فاشلة ومنفلشة تتنازعها المليشيات والدول الطامعة. واذا ما تحقق هذا الاحتمال فإن كل المنطقة ستحترق بنيران الفتن خاصة دول الجوار العراق والاردن ولبنان وتركيا. وبالطبع لن تسلم إيران من التداعيات.اما اسرائيل فستكون الرابح الوحيد.
من هنا أهمية موقف القادة الإيرانيين. وتحملهم مسؤولية حاسمة في إطفاء نار الفتنة عوض تأجيجها.
امل ذلك.امل أن تتدارك إيران فداحة الخطأ. وان تتراجع عنه.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع جو 24 وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي