6 قتلى و40 مصاباً في غارات إسرائيلية على صنعاء والحديدة في اليمن

ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية أمس الخميس على مطار صنعاء الدولي ومحافظة الحديدة غربي اليمن، إلى 6 قتلى و40 مصاباً، وفق بيان لجماعة الحوثي.

وفي وقت سابق من الخميس، أفادت حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، أن الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء أسفرت عن مقتل اثنين من موظفي المطار، وإصابة قائد طائرة أممية بعد هبوطها لنقل تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الذي كان موجوداً في العاصمة اليمنية، وفق وكالة الأناضول.

وذكر بيان حكومة الحوثي أن “العدو الإسرائيلي شن عدواناً غاشماً على الجمهورية اليمنية أسفر عن مقتل 6 مواطنين وإصابة 40 آخرين”. وأضافت أن “العدوان استهدف منشآت حيوية في البلاد، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي، محطة كهرباء في العاصمة، وميناء الحديدة ورأس عيسى، بالإضافة إلى محطة رأس كتيب الكهربائية في محافظة الحديدة”.

وتابع البيان: “تم قصف مطار صنعاء رغم علم العدو بأن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية كان يستعد لمغادرة المطار على متن طائرة الأمم المتحدة التي كانت جاهزة للإقلاع”.

من جانبه، أعلن غيبريسوس عبر منصة “إكس” أن القصف الإسرائيلي لمطار صنعاء وقع على بعد أمتار من المكان الذي كان يتواجد فيه مع فريقه الأممي، مما أسفر عن إصابة أحد أفراد طاقم الطائرة التي كانوا سيغادرون على متنها.

واعتبرت حكومة الحوثي أن “العدوان الإسرائيلي يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويعكس لا مبالاة إسرائيل بالقانون والمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة”. وأضافت أنه “سيكون هناك رد قريب، وأن العدوان الإسرائيلي لن يمر دون عقاب”.

هجمات متبادلة بين إسرائيل والحوثي

يعد الهجوم الإسرائيلي الأخير هو الرابع على اليمن خلال العام الجاري، وهو الأوسع نطاقاً بحسب الإعلام العبري. ويأتي في وقت تصاعدت فيه هجمات الحوثيين على إسرائيل والسفن المتوجهة إليها، رداً على حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، هناك حالة من الحيرة في المؤسسة السياسية والأمنية في تل أبيب حول كيفية وقف هجمات الحوثيين، خاصة أن الهجمات الإسرائيلية السابقة على المواقع الحيوية في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة لم تمنعها من الاستمرار في هجماتها.

وفي وقت سابق من الخميس، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن “المحادثات مع الأمريكيين تتضمن احتمال شن هجوم كبير على الأراضي اليمنية، مع التنسيق المستمر بين الجانبين”.

ومنذ تشرين الثاني 2023، بدأ الحوثيون استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، بالإضافة إلى شن هجمات على أهداف داخل إسرائيل، تضامناً مع غزة.

شارك هذا المقال