سنتخذ قرار إعادة فتح سفارتنا في دمشق بناء على سلوك وأداء حكام سوريا

قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إن طهران “ستتخذ قرارها بشأن إعادة فتح سفارتها لدى دمشق بناء على سلوك وأداء حكام سوريا”.

وفي هذه التصريحات، تراجعت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية عن تصريحات سابقة بأن طهران تعمل على إجراء مشاورات دبلوماسية مع دمشق لإعادة فتح السفارتين في كلا البلدين.

وفي تصرحيات نقلتها وكالة “إرنا” الإيرانية، قالت مهاجراني رداً على ما وصفته “التفسيرات الخاطئة” بشأن احتمال إعادة فتح السفارة الإيرانية، إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتخذ قرارها بناء على سلوك وأداء حكام سوريا”، مضيفة أنه “”كما تعلمون، فإن الوضع الحالي في سوريا غير واضح”.

وأشارت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية إلى أنه “ليس من الواضح بأي شكل وبأي هدف أو تبرير، غيّرت بعض الدول فجأة نهجها تجاه سوريا”، مؤكدة أن إيران “ستقرر بناءً على سلوك وأداء حكام سوريا في هذا الصدد”.

وكانت مهاجراني ذكرت، خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس الثلاثاء، أن “موقفنا تجاه السفارة دبلوماسي، ونحن على استعداد، وكذلك هم مستعدون، ونحن في طور المشاورات الدبلوماسية حول الأمر”، مضيفة أن “هذه الخطوة تأتي في إطار السعي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين”.

وسبق تصريحات مهاجراني أن قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن طهران “ليست على اتصال مباشر مع الحكام الجدد في سوريا، لكنها مستمرة في تواصلها المسبق مع بعض الفصائل المعارضة المختلفة في سوريا”.

وذكر بقائي أن “إعادة فتح السفارة في دمشق تتطلّب استعدادات، سنواصل هذا العمل بمجرّد توفر الظروف المناسبة من الناحية الأمنية”، مضيفاً أن “الأهم هو ضمان أمن السفارة وموظفيها”.

وتأتي تصريحات المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية في وقت التزمت فيه إيران الصمت إزاء تحذيرات وجهها وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، لإيران من بث الفوضى في سوريا، بعد التصريحات التي أدلى بها وزير خارجيتها، عباس عراقجي، التي توعد فيها بتطورات مستقبلية.

وأكد وزير الخارجية السورية أنه “يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامته، ونحذرهم من بث الفوضى في سوريا ونحملهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة”.

شارك هذا المقال