“اتفاقية مينسك لم تكن “محاولة”.. لافروف يقدم نصيحة لمبعوث ترامب بشأن أوكرانيا
شاهد هذا الموضوع -“اتفاقية مينسك لم تكن “محاولة”.. لافروف يقدم نصيحة لمبعوث ترامب بشأن أوكرانيا- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع
وخلال المؤتمر الصحفي السنوي لوسائل الإعلام الروسية والأجنبية، الذي عقده في موسكو اليوم الخميس، لفت لافروف إلى تصريح لكيلوغ قال فيه إن روسيا وأوكرانيا حاولتا في الماضي التوصل إلى اتفاق في إطار اتفاقيات مينسك لكن تلك المحاولة باءت بالفشل.
وقال لافروف: “يبدو أنه ينبغي للسيد كيلوغ أن يتعمق أكثر في هذا الموضوع – إذ أن اتفاقيات مينسك لم تكن “محاولة” وإنما قرارا لمجلس الأمن الدول تم العبث به بتشجيع من الولايات المتحدة”.
وتابع: “اتفاقيات مينسك لم تكن مجرد محاولة وإنما كانت عبارة عن وثائق موقع عليها حظيت بضمان إضافي على شكل إعلان قادة روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا الذي أكد أن الأمن الأوروأطلسي سيأخذ في الاعتبار مصالح جميع البلدان، وأنه سيتم استئناف الجهود الرامية إلى إنشاء منطقة واحدة من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ”.
يذكر أن اتفاقيات مينسك هي حزمة من الوثائق المعتمدة في 2014-2015 لتسوية الوضع في جنوب شرق أوكرانيا، ووصلت عملية التسوية هذه إلى طريق مسدود بسبب رفض كييف تنفيذ الجزء السياسي من اتفاقيات مينسك.
الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية
أكد لافروف أن موسكو مستعدة لإجراء مفاوضات لحل الأزمة الأوكرانية، ولكن بشرط أن تعالج الأسباب الجذرية للأزمة وتأخذ في الاعتبار مطالب روسيا.
وشدد لافروف على أن روسيا لا يمكنها قبول حديث “فارغ”، وقال: “حتى الآن كل ما نسمعه هو الحديث عن ضرورة التوصل إلى نوع من الهدنة، ولا يخفون أن هذه الهدنة ضرورية من أجل كسب الوقت لمواصلة ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا، حتى يتمكنوا من ترتيب شؤونهم وتنفيذ تعبئة إضافية وما إلى ذلك”.
وأضاف: “الهدنة طريق مسدود، ونحن بحاجة إلى اتفاقات نهائية وقانونية يتم من خلالها تثبيت كافة الشروط لضمان أمن روسيا، وبالطبع المصالح الأمنية المشروعة لجيراننا، ولكن في سياق يؤكد بطريقة قانونية دولية استحالة خرق هذه الاتفاقيات”.
وأشار لافروف إلى أن هذه الاتفاقات يجب أن تتعلق في المقام الأول بالأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، وحدد الاثنين الأكثر أهمية بينها، وهما أولا خرق كل الالتزامات بعدم توسع حلف “الناتو” شرق، وثانيا التصرفات العنصرية للنظام في كييف لا سيما بعد الانقلاب غير الشرعي، عندما تم اتباع نهج قمع كل ما هو روسي بما في ذلك اللغة ووسائل الإعلام والثقافة وحتى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
وأكد لافروف أن روسيا لا تطرح “شروطا مسبقة” للمفاوضات مع أوكرانيا، وإنما تطالب بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في السابق، وقال: “لقد كذبوا لنا عندما تحدثوا عن “عدم توسع الناتو” وعندما أعلنوا التزامهم بالتسوية على أساس ميثاق الأمم المتحدة، مع تجاهل سافر لحقيقة أن هذا الميثاق لا يتضمن تأكيدا لمبدأ وحدة الأراضي فحسب، بل هناك أيضا لمبدأ المساواة وتقرير المصير للشعوب.
مبدأ وحدة الأراضي وحق تقرير المصير
وحسب لافروف، فإن مبادئ الأمم المتحدة تنص على ضمان وحدة وسلامة الدول التي تحترم حكوماتها حقوق تقرير المصير لكافة السكان الذين يعيشون على أراضيها، لكن بعد انقلاب 2014 أطلق النظام في كييف عملية عسكرية ضد سكان مناطق الدونباس، ومثلما لا يريد سكان الدول الإفريقية، على سبيل المثال، أن يعيشوا تحت حكم المستعمرين، لا يرغب سكان دونباس وزابوروجيه يرسون في أن لا يعيشوا تحت سلطة النازيين الذين سيطروا على الحكم في كييف.
وأكد لافروف أن هذه المقاطعات التي باتت ضمن دستورنا، أصبحت أمرا واقعا، ويجب التعامل مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة كلية وليس بانتقاء ما يناسب.
وأشار لافروف إلى أن أوكرانيا تحتاج إلى إجراء انتخابات إذا كانت تريد أن يكون لها رئيس شرعي، وفي الوقت الحالي لا يتمتع بالشرعية في أوكرانيا إلا البرلمان، وهو ما لفت إليه مرارا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع روسيا اليوم وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي