مقاطع قديمة وأهداف لإثارة الفتنة
شاهد هذا الموضوع -مقاطع قديمة وأهداف لإثارة الفتنة- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع
أصدرت وزارة الداخلية السورية بيانا حول مقاطع الفيديو التي تم تداولها مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أظهرت حادثة اقتحام واعتداء على مقام الشيخ أبي عبد الله الخصيبي في محافظة حلب. وأكدت الوزارة أن “هذه المقاطع قديمة وتعود لفترة تحرير مدينة حلب، حينما أقدمت مجموعات مجهولة على هذا العمل التخريبي”. وأوضحت أن “الهدف من إعادة نشر هذه المقاطع الآن هو إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة”.
وأكد المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية أن “الأجهزة الأمنية تعمل ليل نهار لحماية الممتلكات العامة والخاصة، بما فيها المواقع الدينية التي تمثل إرثًا مشتركًا لجميع السوريين”. وشددت الوزارة على أنها “لن تتهاون مع أي محاولة لزعزعة الاستقرار، وستواصل ملاحقة كل من يروج للشائعات أو يعبث بالسلم الأهلي، مع تقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل”.
على صعيد متصل، أعلنت وزارة الداخلية أن “بعض الفلول التي وصفتها بأنها ‘تابعة للنظام البائد’ في الساحل السوري استغلت الشائعات الأخيرة، وقامت باستهداف قوات وزارة الداخلية، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف القوات الأمنية”. وأكدت الوزارة أن “هذه الاعتداءات لن تثنيها عن مواصلة عملها لضمان الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد”.
ووجهت وزارة الداخلية تحذيرًا شديد اللهجة ضد نشر الشائعات أو تداول المقاطع التي تهدف إلى زرع الفتنة بين السوريين. وقالت الوزارة: “نحذر من الشائعات التي تسعى لزعزعة الاستقرار والعبث بالسلم الأهلي”. ودعت جميع المواطنين إلى “التزام الهدوء والتعاون مع السلطات للحفاظ على السلم الأهلي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد”.
وأكدت الوزارة التزامها التام بحفظ أمن الشعب السوري وممتلكاته، معربة عن أملها في “تجاوز هذه المرحلة الحساسة بروح التعاون والتكاتف بين مختلف مكونات المجتمع”.
وفي سياق متصل فرض مجلس مدينة جبلة حظر تجوال ليلي يبدأ من الثامنة مساءً حتى الثامنة صباحًا، بينما أعلنت قيادة شرطة حمص عن إجراءات مشابهة بحظر يمتد من السادسة مساءً حتى الثامنة صباحًا، وسط تشديد أمني واضح.
وشهدت مدن عدة سورية، بينها اللاذقية وطرطوس وحمص وجبلة والقرداحة، مظاهرات اليوم الأربعاء، احتجاجاً على مزاعم اعتداء على مقام الشيخ “أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي” في حلب. ورفع المتظاهرون رايات خضراء وشعارات طائفية، مثل: “واحد واحد الشعب العلوي واحد” و”لبيك يا أبا عبد الله”.
وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة للمظاهرات، وأخرى تُظهر اعتداءً على المقام، حيث أكدت مصادر محلية صحة الفيديو، موضحةً أنه يعود إلى اشتباكات سابقة بين قوات النظام السوري ومقاتلي إدارة العمليات العسكرية ضمن معارك السيطرة على مدينة حلب مطلع الشهر الجاري.
دريد قادرو: دعوات للتهدئة وتجنب الفتنة
في تصريحات خاصة لتلفزيون سوريا، دعا الشيخ دريد قادرو، أحد مشايخ الطائفة العلوية، إلى التهدئة وتجنب الانجرار إلى الفتنة التي يسعى البعض لإثارتها بين أبناء الشعب السوري. وأكد قادرو على أهمية التمييز بين الطائفة العلوية والنظام السوري، مشددًا على أن أبناء الطائفة جزء أصيل من النسيج السوري ولا يجب تحميلهم تبعات أخطاء النظام.
وأضاف قادرو: “ندعو الجميع إلى الابتعاد عن الفوضى والتمسك بالوحدة الوطنية. السوريون إخوة وأهل، ويجب أن نتكاتف في وجه التحديات التي تواجه بلدنا. كفى سفكًا للدماء، وحان الوقت للبحث عن حلول سلمية للخروج من الأزمة الراهنة”.
وأشار الشيخ قادرو إلى أن هناك جهودًا حثيثة تُبذل في الساحل السوري لعقد اجتماعات مع السلطات المحلية بهدف تعزيز الأمن والسلام. كما أشاد بخطاب القيادة الجديدة في سوريا، واصفًا إياه بالمتزن والواعي للمرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد، مطالبًا بإصدار عفو عام يشمل كافة أبناء الشعب السوري، كخطوة ضرورية نحو المصالحة الوطنية.
وأكد قادرو في ختام حديثه على ضرورة نشر الأمن العام في جميع المناطق السورية، مع التشديد على أن هذا الأمن يجب أن يكون شاملًا ولا يحمل لونًا طائفيًا. كما دعا إلى الحفاظ على الخصوصية الثقافية والاجتماعية للساحل السوري، والعمل على تقوية روابط الأخوة بين كافة مكونات الشعب السوري.
واختتم بالقول: “نحن بحاجة إلى التعاون مع السلطات المحلية لإعادة بناء الثقة وبث الأمن والسلام في ربوع سوريا. الوطن بحاجة إلى جهود الجميع، ولا مجال للتفرقة أو الفوضى”.
وزير الإعلام: السلم الأهلي أولوية الحكومة الجديدة
أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال السورية، محمد العمر، في مقابلة خاصة مع تلفزيون سوريا، أن السلم الأهلي يأتي في مقدمة أولويات الحكومة السورية الجديدة، مشدداً على انتهاء عهد التجاذبات الطائفية التي غذّاها النظام الأسدي الساقط.
وأوضح العمر أن هناك أيادٍ خفية تسعى لإثارة الفتن الداخلية، مؤكداً أن الحكومة ستتعامل بحزم مع هذه المحاولات لضمان استقرار البلاد ووحدة شعبها. وأضاف: “سوريا عاشت لمئات السنين بتنوع طوائفها وأعراقها، وهي اليوم أكثر قوة واستعداداً لترسيخ السلام والمحبة بين أبنائها”.
وفيما يتعلق بمقطع الفيديو المتداول حول حرق مزار ديني في حلب، نفى العمر صحته، مؤكداً أن المقطع قديم ولم تُسجل أي حوادث مشابهة منذ تحرير المدينة.
وأشار العمر إلى التزام الحكومة بحماية جميع المواقع الدينية والتاريخية، معتبراً إياها إرثاً وطنياً وإنسانياً يعكس وحدة السوريين بمختلف أطيافهم. وشدد على أن أي اعتداء على هذه المواقع سيواجه بإجراءات صارمة لضمان صونها وحمايتها.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع تلفزيون سوريا وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي