السويداء تختار امرأة للقيادة.. خطوة مفصلية بانتظار حسم الإدارة السورية الجديدة
شاهد هذا الموضوع -السويداء تختار امرأة للقيادة.. خطوة مفصلية بانتظار حسم الإدارة السورية الجديدة- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع
اختارت السويداء امرأة لتولي منصب المحافظ، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها في تاريخ المحافظة، التي تنتظر رداً من الإدارة السورية الجديدة، المسؤولة عن قيادة البلاد بعد سقوط النظام السابق.
وأفادت شبكة “السويداء 24” الإخبارية المحلية، اليوم الأربعاء، بأن مديرية الرقابة والتفتيش رشّحت السيدة محسنة المحيثاوي لتولي منصب المحافظ، وهو ما لاقى تأييداً من الفعاليات الدينية والسياسية في المحافظة.
ولفتت الشبكة إلى أن هذا الترشيح نوقش مع وفود الإدارة الجديدة التي زارت السويداء مؤخراً، وكان آخرها يوم الأربعاء الماضي، حين اجتمع مبعوث الإدارة الانتقالية للمنطقة الجنوبية مع الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز، لمناقشة قضايا متعلقة بإدارة المرحلة الانتقالية.
وخلال الاجتماع، ناقش الطرفان مجموعة من الأفكار الرئيسية، من بينها التشاركية خلال هذه المرحلة الحساسة لبناء الوطن، وتعيين محافظ وقائد شرطة من أبناء السويداء تكريساً لمبدأ اللامركزية الإدارية، إضافة إلى إدماج الفصائل المحلية المسلحة ضمن هيكل وزارة الدفاع السورية الجديدة.
وأضافت الشبكة أن ترشيح السيدة حظي بمباركة، الشيخ حكمت الهجري، الذي أوضح أن اختيارها استند إلى معايير متعددة، أبرزها النزاهة وعدم التورط في قضايا فساد خلال مرحلة النظام السابق.
من هي محسنة المحيثاوي؟
يُعدّ هذا الترشيح الأول من نوعه في سوريا لتعيين امرأة في منصب المحافظ، ووُلدت محسنة المحيثاوي عام 1970، وهي خريجة كلية التجارة والاقتصاد. وتمتلك خبرة طويلة في العمل الحكومي، بحسب الشبكة.
بدأت المحيثاوي حياتها المهنية في التسعينيات ضمن مديرية مالية السويداء، وتقلّدت عدة مناصب، من بينها رئاسة قسم الخزينة. وقدّمت استقالتها في آذار 2023 احتجاجاً على تفشي الفساد في المديرية وعجزها عن مواجهته بمفردها.
منذ انطلاق مظاهرات ساحة الكرامة في السويداء في آب 2023، كانت المحيثاوي حاضرة بانتظام، متحدّية التهديدات بالملاحقة الأمنية التي واجهتها بسبب مشاركتها.
ولا تزال السويداء تنتظر قرار الإدارة السورية الجديدة بقبول أو رفض تعيين المحيثاوي في منصب المحافظ.
تصريحات مثيرة للجدل حول دور المرأة
أثارت تصريحات عبيدة أرناؤوط، المتحدث باسم الإدارة السياسية لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، قبل أيام، جدلاً واسعاً وانتقادات حادة بعد قوله إن “كينونة المرأة وطبيعتها البيولوجية والنفسية لا تتناسب مع جميع الوظائف مثل وزارة الدفاع”.
واعتبر ناشطون في مجال حقوق المرأة هذه التصريحات تعبيراً عن رفض تولي النساء مناصب حكومية عليا وانتقاصاً من قدراتهن، ما أشعل نقاشاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
في المقابل، استشهد منتقدو التصريحات بأمثلة تاريخية بارزة تُبرز أهمية دور المرأة السورية، مثل السفيرة أليس قندلفت كأول امرأة عربية تمثل بلدها في مجلس الأمم المتحدة، ونازك العابد التي قادت الحركة النسائية وأسهمت في معركة ميسلون.
مكتب شؤون المرأة
وبعد أيام قليلة من تلك التصريحات أعلنت إدارة الشؤون السياسية في سوريا، عن تخصيص مكتب جديد يُعنى بشؤون المرأة، كجزء من خططها لتعزيز دور المرأة في المجتمع السوري.
وتم تعيين عائشة الدبس رئيسةً للمكتب، الذي يُعد خطوة غير مسبوقة في هيكلية الإدارة السياسية.
وأكدت الدبس أن المكتب سيعمل على تمكين النساء السوريات من المشاركة بفعالية في العمل المجتمعي والسياسي، لافتةً إلى أن النساء سيشاركن بقوة في المؤتمر الوطني المرتقب، الذي سيحدد ملامح الدولة الجديدة.
شارك هذا المقال
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع تلفزيون سوريا وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي