قصة استدراج مازن حمادة من هولندا.. ما علاقة “طلال الدقاق” بالكشف عن الفاعل؟
شاهد هذا الموضوع -قصة استدراج مازن حمادة من هولندا.. ما علاقة “طلال الدقاق” بالكشف عن الفاعل؟- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع
كشف تحقيق لموقع (Alex nieuws) الإخباري في هولندا، تفاصيل جديدة عن عملية نفذتها مخابرات النظام السوري المخلوع لاستدراج الشاب مازن حمادة -الشاهد الأبرز على ارتكاب النظام جرائم التعذيب، للعودة إلى سوريا منذ نحو 4 أعوام، ومن ثم تصفيته قبل أيام قليلة من سقوط بشار الأسد في 8 من كانون الأول الجاري.
وفي التفاصيل، أقامت عائلة سورية لمدة 3 سنوات داخل فيلا فخمة تبلغ قيمتها نحو مليون ونصف المليون يورو، وتقع في منطقة De Kwekerij السكنية بمدينة Maarssen-Dorp التابعة لمقاطعة أوتريخت الهولندية.
ربّ تلك العائلة هو عنصر مخابرات في نظام الأسد يدعى “ماجد. أ”. وفي شباط 2020، تبين أن الفيلا التي استأجرها الأخير كانت الوجهة النهائية للاجئ السوري في هولندا مازن الحمادة -وهذا ما أكده الشهود. قبل أن يصعد الحمادة على متن طائرة ويختفي في سوريا منذ ذلك الحين.
في هولندا، شهد مازن (47 عاماً) أمام الكاميرا بأنه ضحية ممارسات تعذيب بشعة تعود إلى القرون الوسطى في السجون السورية. كما رأى كيف قُتل زملاؤه السجناء وضربوا حتى الموت.
على طاولة المطبخ في شقته بمنطقة “هيلغوم”، حيث عاش عام 2014، يذرف مازن الدموع التي ستتقاسمها جميع أنحاء العالم. وقال وهو لا يزال يبكي متحدثاً عن معذبيه: “لن أرتاح حتى أحاكمهم وأحصل على العدالة”.
ولكن بعد سنوات قليلة، وقع مازن في يد المخبر السوري “ماجد”. ولم يكن من الواضح ما إذا كانت مخابرات الأسد تنشط في هولندا منذ فترة طويلة. كان ماجد يدير متجراً للأثاث في أيندهوفن قبل العملية، وكان قد جاء إلى هولندا “كلاجئ” في عام 2014 وحصل على تصريح إقامة.
حصل ماجد على قرابة 800 ألف يورو في هولندا خلال ثلاث سنوات مقابل عمله في المخابرات. وتبيّن ذلك من خلال البيانات المصرفية المقدمة من قبل المبلغين عن المخالفات. وبين عامي 2019 و2021، انتهى الأمر بالأموال في الحساب التجاري لماجد عبر أربع شركات في هولندا.
سرية تامة
وبحسب التحقيق، كان هناك شخص -على تواصل مع المعارضة السورية- يعمل على التنقيب سراً في أنظمة الكمبيوتر الخاصة بالمخابرات في سوريا، بهدف معرفة هوية ماجد الحقيقية. ذلك الشخص معروف لمعظم السوريين بأنه أحد أبرز المخبرين وقائد ميليشيا لـ “الدفاع الوطني” في حماة، وقد أكد عبر الهاتف من سوريا، في الأسبوع الماضي، أن “ماجد ليس ضابطاً، وإنما مقاول”.
المثير في الأمر، أن التحقيق يشير إلى أن قائد الميليشيا (المخبر المتعاون مع المعارضة)، والذي لم يذكر اسمه لأسباب أمنية، كان قد أُعلن قبل يومين عن وفاته في مختلف الصحف وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر التحقيق أن المخبر أجرى تحقيقاً سرياً للغاية مع “ماجد. أ” في حماة، ثم أوصل المعلومات إلى “أحمد الأشقر” الذي ينحدر من حماة، وهو أحد المعارضين الأشداء لنظام الأسد ويعيش في هولندا منذ ما يقرب من 30 عاماً، آخر عشر سنوات منها في أيندهوفن. كان أحمد على اتصال مع المخبر الذي جنّده لجمع المعلومات عن “ماجد. أ” منذ أكثر من عامين.
يقول أحمد عن ذلك المخبر: “لقد جعلته يعمل لصالح المعارضة. كلّفته بمهمة سرية في عام 2022 وقلت له: أخبرني بكل ما تعرفه عن ماجد والمخابرات”. بناء على ذلك التكليف، أقدم المخبر على البحث عن اسم “ماجد. أ” عبر أنظمة الكمبيوتر، ليكتشف في قسم أمن المعلومات (الفرع 255) أن ماجد رجل أمن مرفوض بسبب سجله الجنائي.
في بروكسل
وقال المخبر لأحمد: “لكن ماجد أراد أن يثبت أنه قادر على العمل لصالح المخابرات”. وعندما فر السوريون بشكل جماعي إلى أوروبا بعد عام 2015، اغتنم ماجد فرصته ليقدم نفسه إلى المدعو “محمد سموري” ضمن ما يسمى بـ “مافيا السفارة”.
“الدبلوماسي” السموري كان رئيساً لمخابرات نظام الأسد في لندن، كما كتبت صحيفة التايمز عام 2011. لكن بعد الإغلاق القسري للسفارة هناك، غادر السموري إلى “بعثة الاتحاد الأوروبي” السورية في بروكسل. ورتب فيما بعد حصول مازن الحمادة على جواز سفر سوري جديد باسم مستعار.
وفي هولندا، سيعمل “ماجد. أ” في قسم الخارجية (الفرع 279) للمخابرات. وتتمثل مهمته في إغراء معارضي نظام الأسد الفارين بالعودة إلى سوريا، والذريعة المستخدمة في ذلك: تحقيق المصالحة. وعلى سبيل المثال، حاول ماجد “اختطاف” طيار منشق وإعادته إلى سوريا، بحسب ما ذكر التحقيق.
“نظام المافيا”
قالت والدة مازن الأسبوع الماضي وهي تبكي أمام الكاميرا في سوريا: “لقد أحضره نظام المافيا من هولندا إلى هنا”. جلست مع عائلتها خارج مستشفى عسكري بالقرب من دمشق. وعثر على جثة ابنها هناك. كان مازن من أوائل الذين وقفوا ضد النظام في عام 2011. لكنه أصبح أيضاً أحد آخر الضحايا. في 12 كانون الأول الجاري تم دفنه وسط مشاركة كبيرة.
“وقع مازن في الفخ وغادر… هذا ما نعرفه”، يقول أحد المخبرين في هذه القصة. ويأمل المصدر أن يشهد آخرون أيضاً ضد ماجد. ويخشى المصدر أن يكون قد استدرج المزيد من الأشخاص في هولندا إلى سوريا تحت ذرائع كاذبة. وقال المصدر المختبئ حفاظاً على سلامته: “لكننا لا نعرف من هم أولئك الأشخاص”.
ما علاقة “طلال دقائق” بالقصة؟
يذكر التحقيق أن المخبر الذي تم تجنيده من قبل أحمد الأشقر، مختبئ الآن في سوريا. وقبل عدة سنوات، نشر أحمد شائعة من أيندهوفن مفادها أن مصدره في عهد نظام الأسد كان يُطعم المحتجزين لأسد كان يملكه. قال أحمد إن تلك الإشاعة كان هدفها “جعل الناس في سوريا يعتقدون أن المخبر ينتمي حقاً لنظام الأسد”، وبهذه الطريقة لا يثير الشكوك، ويمكنه الاستمرار في التسلل إلى أقصى عمق ممكن في أجهزة المخابرات.
انتهى الأمر بذلك المخبر في السجن في سوريا في أوائل عام 2023، بعد أن علم النظام بتعاونه السري مع أحمد الأشقر في هولندا.
بعد سقوط الأسد قبل نحو أسبوعين، تم إطلاق سراح المخبر مرة أخرى. يظهر بكاؤه بشكل ملحوظ وهو يتحدث عبر الهاتف مع أحمد، فالعديد من السوريين الآن يريدون إعدامه بسبب علاقاته بالنظام.
بعض وسائل الإعلام أعلنت بالفعل عن وفاته، وقالت إنه جرى اعتقاله وشنقه. والناس لا يعرفون سوى أنه كان مجرماً لنظام الأسد. وسرعان ما يريد إيضاح هويته وكشف “الحقيقة” ليقول بأنه “انشقّ سراً وانضم إلى المعارضة”، بحسب التحقيق.
ورغم أن التحقيق لم يذكر اسم ذلك المخبر، إلا أن التفاصيل المتعلقة بإطعام المساجين للأسد يؤكد أن المقصود هو “طلال دقاق”، متزعّم ميليشيا الدفاع الوطني في حماة، والمصنّف بأنه من أخطر “الشبيحة” في المحافظة.
‼️🚨 طلال الدقاق ينفي بمقطع مصور ماقيل عن اعتقاله واعدامه وانه بخير ولم يعتقله أحد pic.twitter.com/U02A1nBn05
— موسكو | 🇷🇺 MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) December 10, 2024
الكشف عن “ماجد. أ”
في الأول من تشرين الأول، أي قبل نحو شهرين من سقوط الأسد، أعلنت المحكمة في هولندا إفلاس ماجد، وتم تعيين أمين خاص للتحقيق في مخالفاته.
ووفقا للمبلّغ عن المخالفات، كان ينبغي على هولندا أن تتدخل في وقت سابق: “هل تعرف الحكومة الهولندية مصدر كل تلك الأموال والأصول؟ ولأي عمل كان ذلك بالضبط؟ اشترى ماجد سيارة مرسيدس بنز جديدة من فئة GLE بقيمة 122.800 يورو، وسافر بها في جميع أنحاء هولندا لزيارة المطاعم”.
لمياء الحمادة أطلقت على خاطفي شقيقها مازن لقب “المجرمين والوحوش”، في إشارة إلى “ماجد. أ” و”محمد سموري”. وأوضحت لمياء: “هددوه بأن شقيقاته سيتم اعتقالهن، وكان مازن يعرف ما يفعله النظام بالنساء”. ويؤكد المبلغ عن المخالفات أن ماجد من هولندا استخدم بالفعل نفوذه لاعتقال الرجال والنساء في سوريا.
يذكر بأننا قد نشرنا لكم أعلاه تفاصيل ,قصة استدراج مازن حمادة من هولندا.. ما علاقة “طلال الدقاق” بالكشف عن الفاعل؟, نرجوا بأن نكون قد وفقنا بتقديم التفاصيل والمعلومات الكاملة.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع تلفزيون سوريا وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي