أسوأ انتقال رئاسي أمريكي على الإطلاق

في الأسابيع القليلة الماضية، ارتفع مقياس السخرية عدة درجات بسبب القرارات التي اتخذها الرئيس المنتهية ولايته وآخرون في إدارته. أولا، جاء العفو عن هانتر بايدن، ثم ما يقرب من 1500 آخرين، بما في ذلك قاض سابق في ولاية بنسلفانيا استخدم نظام سجنه الخاص لسجن الأحداث، وجني الأرباح. وانتقد حاكم ولاية بنسلفانيا الديمقراطي جوش شابيرو العفو، قائلا إن بايدن “أخطأ تماما” في ما أطلق عليه فضيحة “الأطفال مقابل المال”.

ومن بين أشكال العفو والرأفة، المشكوك فيهما، العفو الذي أصدره بايدن لريتا كروندويل، مراقبة الحسابات السابقة لمدينة ديكسون بولاية إلينوي. أدينت كروندويل في عام 2013 وحُكم عليها بالسجن لما يقرب من 20 عاما لسرقة ما يقرب من 54 مليون دولار من المدينة التي يبلغ عدد سكانها 15000 نسمة على مدار عقدين من الزمان. ويقال إنها كانت أكبر عملية احتيال بلدي في تاريخ الولايات المتحدة.

واعترفت كروندويل، البالغة من العمر الآن 71 عاما، باختلاس أموال من المدينة واستخدام الأموال المسروقة لدعم أسلوب حياة مترف. ووفقا لمصدر موثوق، “استعاد المسؤولون 40 مليون دولار فقط من أموال المدينة المسروقة من تسويات المحكمة وعمل المدققين وعائدات تصفية أصول كروندويل.

لقد انخرط بايدن في بيع الحواجز الفولاذية التي تم طلبها خلال إدارة ترامب السابقة لبناء الجدار وتأمين الحدود الجنوبية بأسعار رخيصة. وكانت هذه المواد مدفوعة بأموال دافعي الضرائب. ويبدو أنها جزء من خطة ساخرة لإحباط فريق ترامب القادم وجعل مهمته في مراقبة الحدود أكثر صعوبة. لا أتذكر انتقالا مثل هذا في تاريخنا.

ثم جاءت الطائرات دون طيار المجهولة في سماء البلاد. وتزعم الإدارة أن هذه الطائرات ليست تابعة لأعداء الولايات المتحدة ولا تشكل أي تهديد للسلامة العامة. كما زعمت أنها لا تعرف عنها شيئا. وإذا كانت لا تعرف شيئا، فكيف يمكنها أن تؤكد أنها ليست تابعة لكيانات أجنبية وأنها لن تلحق الأذى بالناس؟

وقد شوهدت هذه الأجسام الطائرة لأسابيع فوق نيوجيرسي ونيويورك، كما تم رصدها مؤخرا فوق كاليفورنيا ونيفادا. واتصلت امرأة ببرنامج حواري في العاصمة واشنطن وقالت إنها وابنتها شاهدتا 30 طائرة دون طيار تحلق فوق جنوب ماريلاند. ونشر حاكم ماريلاند السابق الجمهوري لاري هوجان صورا لما يقول إنها طائرات دون طيار تحلق فوق منزله في ضواحي العاصمة. وفي ظل عدم وجود معلومات موثوقة صادرة عن إدارة بايدن، ينشط منظرو المؤامرة على قدم وساق، إلى جانب اتهامات بالتستر.

في حين يقول رئيس بلدية مدينة نيويورك الديمقراطي إريك آدامز إنه سيتعاون مع إدارة ترامب القادمة في إزالة المهاجرين غير الشرعيين في البلاد، حتى من “مدينته الآمنة”، فإن رؤساء بلديات وحكام ديمقراطيين آخرين يعدون بمقاومة ترحيل حتى أولئك الذين ارتكبوا جرائم وتأمين مدنهم وولاياتهم ضد ترامب.

وعد توم هومان، “قيصر الحدود” الجديد، بإرسال فرق من العملاء إلى المدن والولايات المقاومة التي يسيطر عليها الساسة الديمقراطيون وإبعاد المهاجرين. ويشير استطلاع رأي أجرته قناة فوكس نيوز في أكتوبر إلى أنهم يحظون بدعم أغلبية ساحقة من الأمريكيين.

وبحسب استطلاع للرأي أجري بين الناخبين المسجلين، فقد زاد دعم الترحيل بشكل كبير منذ عام 2015. “فمن بين الناخبين غير البيض، يدعم 57% الآن عمليات الترحيل الجماعي، في حين قال 33% فقط إنهم يدعمونها في عام 2015. بالإضافة إلى ذلك، يقول 91% من الجمهوريين الآن إنهم يدعمون عمليات الترحيل – بزيادة قدرها 21 نقطة منذ عام 2015. وارتفع دعم الناخبين الريفيين بمقدار 20 نقطة، والناخبين الحضريين بمقدار 19 نقطة، وزاد دعم الرجال بمقدار 16 نقطة”. وحتى دعم الديمقراطيين للترحيل زاد إلى 42% من 34% في عام 2015.

لا يبدو أن الأمر يهم إدارة بايدن، التي لم يتبق لها سوى خمسة أسابيع. إنهم يتصرفون كما لو أن نائبة الرئيس كامالا هاريس، وليس ترامب، هي التي فازت بالانتخابات ويمكن تجاهل الناخبين.

ستكون أمام إدارة ترامب الثانية الكثير من العمل الذي يتعين عليها القيام به. وإذا ثبت أن سياساتها الموعودة تعمل، فمن المتوقع أن يظل التأييد العام مرتفعا بينما تسعى هي وأغلبية الكونغرس الجمهورية إلى عكس الضرر الذي أحدثته إدارة بايدن.

المصدر: فوكس نيوز

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب