مهنة الصرافة تزدهر في سوريا بعد سقوط الأسد.. كيف تحمي نفسك من الدولار المزور؟

شهدت الأسواق السورية مؤخراً انتشاراً واسعاً لمهنة “صراف العملة”، التي أصبحت واحدة من أكثر المهن شيوعاً في البلاد بعد إسقاط نظام الأسد. 

وأصبحت لافتات “صراف دولار” مشهداً مألوفاً في شوارع دمشق، خاصةً في سوق الحميدية وعند مدخل الجامع الأموي، كما تتردد أصوات تصريف العملات في سوق الشعلان. 

ويمثل الشباب الجزء الأكبر من العاملين في هذه المهنة، إلا أن معظمهم من غير المتمرسين في التعامل مع العملات الأجنبية سابقاً، حيث يعمل الغالبية لصالح تجار ومستثمرين يبحثون عن جمع الدولار، بحسب ما ذكر موقع “بزنس تو بزنس” الاقتصادي.

أسواق سوريا تتحول إلى مراكز تصريف

بعد سقوط القيود التي فرضها النظام السابق على التعامل بالعملات الأجنبية، انتشرت تجارة العملات بسرعة غير مسبوقة، ومع تراجع سعر الصرف إلى 14 ألف ليرة، باتت الأسواق تشهد نشاطاً كبيراً، مما عزز من نمو هذه المهنة. 

وتحولت الحركة التجارية داخل سوق الحميدية في دمشق إلى سوق مفتوحة لتصريف العملات، إذ يعرض الشباب رزماً من الأموال بشكل علني، بعد أن كانت هذه الحركة جريمة تودي بصاحبها إلى سنوات في السجون. 

وأدى تعامل القادمون من مناطق الشمال السوري بالليرة التركية والدولار الأميركي إلى ازدهار حركة تصريف العملات وتحولها إلى تجارة سريعة الربح.

تحذيرات من انتشار الدولار المزور

أطلق التجار تحذيرات من انتشار العملات المزورة، خاصة الدولار الأميركي، التي يصعب كشفها من دون أجهزة متخصصة أو خبراء، خاصة في ظل استغلال البعض لسذاجة المواطنين وعدم خبرتهم، حيث يقومون ببيع أوراق مزورة بأسعار مخفضة، ليكتشف الضحايا لاحقاً أنهم تعرضوا للاحتيال. 

وللتقليل من مخاطر العملات المزورة، ينصح الخبراء بفحص العلامات الأمنية مثل الشريط الثلاثي الأبعاد وأختام الماء، إضافة إلى ملمس الورقة، كما يُفضل الاعتماد على أجهزة كشف التزوير، وشراء العملات من مصادر موثوقة فقط. 

وفي ظل هذه الأوضاع، يبقى الوعي المجتمعي أداة رئيسية في مواجهة هذا التحدي المتزايد، لا سيما مع الظروف الاقتصادية التي دفعت الكثيرين للبحث عن طرق سريعة لتحسين دخلهم.

شارك هذا المقال