العراق يبدأ بإعادة الجنود السوريين الفارين إلى بلادهم

أعلنت السلطات العراقية، اليوم الخميس، بدء إجراءات إعادة مئات الجنود السوريين الذين فروا إلى العراق عقب سقوط النظام السوري.

وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية وخلية الإعلام الأمني، العميد مقداد ميري، في بيان رسمي، أن الجهات العراقية المختصة باشرت عملية التنسيق مع الجانب السوري لإتمام إعادة هؤلاء الجنود إلى بلادهم. وأوضح البيان أن حافلات سورية وصلت إلى الحدود بين البلدين لإكمال إجراءات التسليم.

ومن جهته، صرّح نائب قائد العمليات المشتركة في العراق، الفريق قاسم المحمدي، أمس، بأن بغداد تعمل على إعادة الجنود السوريين إلى بلادهم، مشيراً إلى أن الحدود العراقية مع سوريا مؤمنة بالكامل، وأن المنافذ الحدودية تخضع لرقابة مشددة.

وأضاف المحمدي أن القرار جاء بعد مظاهرات شهدها معسكر أقامته السلطات العراقية على الحدود، حيث طالب العشرات من الجنود السوريين الفارين بالعودة إلى سوريا لتسوية أوضاعهم بعد استقرار الأمور تحت إدارة “هيئة تحرير الشام”، التي باتت تمثل السلطة الجديدة في البلاد.

تفاصيل المعسكر

كانت السلطات العراقية قد أنشأت مخيماً مؤقتاً لاستيعاب الجنود السوريين الفارين، في أحد المطارات العسكرية بمنطقة الرطبة غربي العراق، وأوضح مسؤول محلي أن اختيار الموقع جاء بسبب طبيعته المعزولة، لتجنب أي احتكاك مع السكان المحليين أو حدوث توترات أمنية.

خلفية الفارين

دخول الجنود السوريين إلى العراق تم عبر منفذ القائم الحدودي بالتنسيق مع “قوات سوريا الديمقراطية” “قسد”، وبتوجيه مباشر من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وأشار مصدر أمني عراقي حسب ما ذكرت “الشرق الأوسط”  إلى أن العدد الإجمالي للجنود الذين دخلوا العراق بلغ 2000 ضابط وجندي، معظمهم من الفرقة 17 والفرقة الرابعة في قوات النظام السابق، إلى جانب عدد كبير من ضباط الأمن الداخلي.

وجاءت هذه التطورات بعد سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” على محافظة دير الزور، قبل أن تنسحب لصالح “هيئة تحرير الشام” التي أحكمت سيطرتها على المحافظة، ما دفع العسكريين الفارين إلى التوجه نحو العراق.

هذه الخطوة تعكس التنسيق الأمني المتزايد بين الجانبين العراقي والسوري في ظل المتغيرات السياسية والعسكرية في المنطقة.

شارك هذا المقال