الذعر من الأجسام الطائرة الغامضة يجعل نيوجيرسي تميل للجمهوريين

غالبا ما تُربح الانتخابات بأشياء صغيرة، ومن وجهة نظري في نيوجيرسي، هناك الكثير من الأشياء الكبيرة في سماء ولاية غاردن ستيت التي ترهب العائلات والمجتمعات. ويريد المتصل تلو الآخر في برنامجي الإذاعي التحدث عن شيء واحد: الطائرات دون طيار وانعدام الثقة المطلق في الإدارة الديمقراطية على مستوى الولاية والمستوى الفيدرالي.

لقد أصبحت هذه قضية رئيسية في سباق حاكم نيوجيرسي لعام 2025. الديمقراطيون في السلطة يخدعوننا، ويستغل المرشحون الجمهوريون اللحظة لتقديم نوع الرسالة التي دفعت الرئيس المنتخب ترامب إلى النصر. اجعلوا سماء نيوجيرسي آمنة مرة أخرى!

وبصفتي رئيس مقاطعة جمهوري سابق في نيوجيرسي ومسؤول منتخب، فقد رأيت بنفسي كيف تميل جيرسي إلى التصويت للأزرق. وإلى جانب فرجينيا، تعد نيوجيرسي واحدة من ولايتين ستخوضان سباقا على منصب الحاكم في عام 2025. وقد يدفع عدم اتخاذ الرئيس بايدن والحاكم فيل مورفي أي إجراء بشأن الأجسام الطائرة الغامضة، إلى جانب أداء ترامب في نوفمبر الماضي، جمهوريا إلى منصب الحاكم مرة أخرى.

يتنافس العديد من الجمهوريين على الترشيح، وهم يصدرون بيانات تتراوح بين إعلان حالة الطوارئ وحظر استخدام الطائرات بدون طيار الشخصية واستدعاء الحرس الوطني في نيوجيرسي لتفجيرها من السماء. يُظهِر هؤلاء المرشحون تناقضا قويا مع شاغل المنصب المتهور والمحدود المدة.

إن الديمقراطيين الذين يتنافسون على ترشيح حزبهم في مأزق سياسي. فإما أن ينتقدوا عدم كفاءة حزبهم أو يخفضوا رؤوسهم. وقال عضو الكونغرس الديمقراطي فرانك بالوني إنه حضر إحاطة سرية لكنه لا يستطيع أن يخبرنا بأي شيء. كما ذهب السيناتور الديمقراطي آندي كيم مع طاقم إخباري لمراقبتهم عن كثب. وفي النهاية ماذا تعرف؟

في البداية، قال مورفي إن هذه الطائرات دون طيار لا تشكل أي تهديد؛ ثم قال إنه عاجز عن فعل أي شيء. ولنواجه الأمر: إنه مهتم أكثر بالسماء فوق ولاية آيوا من السماء فوق جيرسي، حيث يخطط للترشح للرئاسة في عام 2028.

ولنقارن هذا بالتصريح الذي أدلى به دونالد ترامب، أشهر المقيمين الصيفيين في نيوجيرسي، والذي شاهد صور الطائرات وهي تحلق فوق نادي ترامب الوطني للغولف في بيدمينستر، حيث قال: “أعلموا الجمهور، وإلا فأطلقوا النار عليهم الآن!!!” وهذه هي على وجه التحديد الزعامة الحاسمة التي يتوق إليها سكان نيوجيرسي في هذه اللحظة المزعجة للغاية.

إن مستوى التلاعب بالرأي العام من قبل هذه الإدارة ملحوظ. فقد قيل لنا إن هذه الأجسام لم تستهدف أي مناطق حساسة. أما المسؤولون في منطقتين شديدتي الحساسية، ترسانة بيكاتيني ومحطة الأسلحة البحرية في إيرل، فيقولون العكس. لقد قيل لنا إنهم لا يشكلون أي تهديد، ولكنهم استدعوا فريقا متخصصا في المواد الخطرة إذا تحطمت إحداهما في حديقتك الخلفية! لقد قيل لنا ألا نصدق أعيننا تماما كما قيل لنا ألا نصدق أعيننا عندما شهدنا التدهور المعرفي لجو بايدن.

إننا في جيرسي نتمتع بطبيعة ساخرة، ولكننا وصلنا إلى نقطة الانهيار. ونحن نعلم أنهم يدركون ذلك. لذا امنحونا فرصة للاستراحة وتوقفوا عن التعالي.

نيوجيرسي هي الولاية الأكثر كثافة سكانية في البلاد، مع وجود دائرة انتخابية كبيرة من العمال النقابيين واللاتينيين والناخبين السود. وهي نفس الفئة السكانية التي ساعدت في تسليم بنسلفانيا لترامب، فقد فاز في مقاطعة باسايك، التي كانت ذات يوم معقلا للديمقراطيين.

يشعر الجمهوريون بالزخم، حتى في نيوجيرسي الزرقاء. حيث أصبحت الطائرات دون طيار الآن رمزا للتلاعب الديمقراطي والتقاعس والغطرسة، على حد تعبير أحد سكان نيوجيرسي، في نوفمبر، الذي قال: لن نهرب من الأمر.

المصدر: فوكس نيوز

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب