مكسيم خليل يعود إلى سوريا بعد 12 عاماً ويوجه رسالة لجميع السوريين

وجه الفنان السوري مكسيم خليل رسالة مؤثرة للسوريين داخل وخارج البلاد، خلال زيارته الحالية إلى سوريا والتي شملت مناطق مدمرة بفعل قصف نظام الأسد المخلوع، مثل داريا وجوبر.

وأكد مكسيم خليل، في لقاء مع تلفزيون سوريا، أنه كان يحلم بالعودة إلى سوريا يوماً ما، واصفاً شعوره بالعودة بأنه مزيج من الحنين والحزن لما آلت إليه أوضاع البلاد نتيجة لممارسات نظام الأسد الهجمية والقمعية.

وأشار مكسيم إلى أنه اختار بدء زيارته إلى سوريا من عائلة الشهيد غياث مطر، تعبيراً عن تقديره لتضحياتهم وشعوره بالمسؤولية تجاههم.

إعادة الإعمار والتفاؤل بالمستقبل

وأعرب الفنان السوري عن أسفه العميق لما شهده من دمار واسع النطاق، واصفاً ما رآه بأنه “جريمة لا تُغتفر بحق الشعب السوري”، ومؤكداً أهمية الترميم المادي والنفسي للمناطق المتضررة.

وأبدى مكسيم تفاؤله بإمكانية إعادة بناء سوريا وجعلها بلداً متطوراً كم يحلم جميع أبنائها، مستشهداً بتجارب دول أخرى مثل بلغراد التي نهضت بعد الدمار، مضيفاً: “الدمار لا يجب أن يغلبنا، لدينا القدرة على إعادة الإعمار، ولكن ذلك يتطلب صبراً وتكاتفاً وجهداً وألفة بين الجميع”.

رسالة مكسيم خليل للسوريين المغتربين

دعا مكسيم خليل جميع السوريين داخل البلاد وخارجها إلى التكاتف والعمل معاً لإعادة بناء البلاد، معتبراً أن النجاح في ذلك يتطلب جهوداً جماعية وثقة متبادلة، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالتعليم أولاً.

كما وجه مكسيم دعوة خاصة إلى السوريين المغتربين وطلب منهم العودة والمساهمة في دعم وطنهم، مشدداً على أن وجودهم وأصواتهم في هذه المرحلة الحاسمة أمر بالغ الأهمية.

وأضاف: “الظروف التي أبعدتنا عن الوطن معروفة، لكن الآن علينا جميعاً أن نتحمل مسؤولية الإسهام في إعادة البناء.. وجودنا الآن مهم، أصواتنا يجب أن تعبر عن تطلعات الشعب السوري.. كل من يستطيع الحضور والمساهمة يجب أن يبادر، لأن غياب الصوت يعني تحمل مسؤولية مستقبلية”.

التكاتف لإعادة الإعمار

أكد مكسيم خليل أن الحل لإعادة بناء سوريا يكمن في التكاتف والعمل المشترك بين أبناء الشعب السوري، مشدداً على أن الحل لا يأتي إلا من الداخل وليس عبر تدخلات خارجية.

وأشاد الممثل السوري بأهالي المناطق المتضررة الذين بدأوا بترميم منازلهم بإمكاناتهم البسيطة، معتبراً أن هذه الجهود تعكس الإرادة القوية للسوريين.

ورغم مشاهد الدمار التي خلفها نظام الأسد المخلوع، عبّر مكسيم عن تفاؤله بقدرة الشعب السوري على تجاوز المحن وبناء وطن جديد، مؤكداً أن الأمل يكبر بمبادرات إعادة الإعمار والجهود الفردية والجماعية. 

واختتم مكسيم خليل حديثه بالدعوة إلى تجاوز الخلافات والعمل يداً بيد لإعادة بناء سوريا، قائلاً: “علينا أن نؤمن ببعضنا البعض ونمنح فرصة حقيقية للعمل معاً من أجل وطن أفضل.. الشعب السوري يستحق الحب والدعم، وسوريا ستنهض بجهودنا جميعاً”.

شارك هذا المقال