رحلة محفوفة بالمخاطر.. “قسد” حجر عثرة أمام المدنيين بين حلب وريفها الشمالي

شاهد هذا الموضوع -رحلة محفوفة بالمخاطر.. “قسد” حجر عثرة أمام المدنيين بين حلب وريفها الشمالي- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع
بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية، ضمن “إدارة العمليات العسكرية”، منذ أسابيع على مدينة حلب عقب معارك مع قوات نظام الأسد، ما زالت عدة أحياء في المدينة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مما يشكل عائقاً كبيراً أمام المدنيين الراغبين في التنقل بين حلب وريفها الشمالي.
تتمركز “قسد” ضمن عدة أحياء، أبرزها الشيخ مقصود والأشرفية، والتي تقع في شمال غربي المدينة، ما يعطل حركة المدنيين، حيث يعاني السكان من مخاطر القنص المستمر الذي يستهدف المارة على الطريق الدولي حلب – غازي عنتاب، خصوصاً عند دوار الليرمون، الأمر الذي دفع فصائل المعارضة إلى إغلاق الطريق وتنبيه المدنيين بضرورة عدم المرور منه، وسلك طرق أخرى غير رئيسية بغية الوصول إلى مدينة حلب، تجنباً للخطر المحتمل الناجم عن عمليات القنص والاستهداف المتكرر.
ورصد موقع تلفزيون سوريا لجوء المدنيين إلى استخدام طرق فرعية، بعضها ترابية غير مؤهلة للسير، مثل الطريق الترابي المار عبر بلدة كفرحمرة باتجاه جمعية الزهراء في مدينة حلب، إذ أصبح خياراً رئيسياً للسكان رغم صعوبته وافتقاره إلى مقومات السلامة.
وتوجد بدائل أخرى تتمثل في التوجه من بلدة كفرحمرة إلى طريق دارة عزة – المنصورة، لكن هذه الخيارات تُجبر المدنيين على قطع مسافات طويلة تستنزف الوقت والجهد، وتزيد من تكاليف التنقل.
معاناة مستمرة
قال أحمد، أحد سكان ريف حلب الشمالي، وهو رب أسرة مكونة من خمسة أفراد، إنّ “التنقل بين حلب وريفها الشمالي أصبح كابوساً حقيقياً لنا، الطريق الرئيسي مغلق عند دوار الليرمون بسبب قناصي قسد، وأي محاولة لعبوره تعني المخاطرة بحياتنا، اضطررتُ أكثر من مرة لاستخدام طريق كفرحمرة الترابي، وأيضاً طريق دارة عزة – المنصورة، لكنه طويل ومرهق ومليء بالحفر”.
وأضاف أحمد: “الوضع لا يمكن أن يستمر هكذا، نريد طريقاً آمناً يتيح لنا العودة لحياتنا الطبيعية، وأفضل حل يكمن في تأمين طريق حلب – غازي عنتاب عند دوار الليرمون، دون أن نكون هدفاً للقنص أو ضحايا لمخلفات الحرب، وهذا يتطلب إخراج قسد من المنطقة”.
من جهته، يتحدث خالد، وهو سائق شاحنة يعمل في نقل البضائع بين ريف حلب الشمالي ومدينة حلب، عن معاناته اليومية قائلاً: “عملنا أصبح أشبه بالمغامرة، الطرق الرئيسية التي من المفترض أن نعتمد عليها أصبحت مغلقة بسبب قناصي قسد، ونحن مضطرون لاستخدام طرق فرعية خطيرة (خاصة ليلاً) وغير مهيأة”.
ووفق حديث خالد مع موقع تلفزيون سوريا، فإن الطريق يسبب أضراراً للشاحنة في كل رحلة، ومع ارتفاع أسعار قطع الغيار أصبحت التكاليف كبيرة.
وأضاف: “المشكلة ليست فقط في الطرق، بل أيضاً في الوقت الضائع، الشحنات التي كانت تصل في ساعات قليلة باتت تحتاج إلى وقت مضاعف بسبب الالتفافات الكثيرة”.
مطالب بإيجاد حلول
قال محمود، المنحدر من مدينة اعزاز، إنّ “الوضع لم يعد يُحتمل، نحن المدنيون ندفع الثمن الأكبر بسبب سيطرة قسد على بعض أحياء حلب، ووجودهم أصبح عقبة حقيقية أمام حياتنا اليومية، فالتنقل إلى المدينة أصبح مغامرة محفوفة بالخطر، ومدخل المدينة تحت رحمة قناصاتهم، والطرق البديلة طويلة ومرهقة وتستنزف وقتنا وأموالنا”.
وطالب محمود إدارة العمليات العسكرية باتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء هذا الوضع، مشيراً إلى أنه “يجب وضع حد لقسد وطردها من الأحياء التي تحتلها في حلب، فاستمرار سيطرتهم يعني استمرار معاناة مئات العائلات، ويعرقل جهود إعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة، خاصة أن الحلول الجزئية لم تعد مجدية، نحن بحاجة إلى حل جذري”.
وتعاني العائلات من صعوبات اقتصادية تجعل من التنقل عبر هذه الطرق عبئاً إضافياً، فتكلفة الوقود المرتفعة وتدهور السيارات بسبب الطرق الترابية تزيد من التكاليف اليومية.
ووسط غياب أي حلول ملموسة من الجهات الفاعلة على الأرض، تبقى معاناة المدنيين مستمرة، حيث يعلقون بين خطر القنص الذي تفرضه قسد وبين معاناة التنقل عبر طرق طويلة ووعرة، الأمر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات العسكرية المسؤولة عن إدارة المنطقة.
توترات بين تركيا وقسد
في سياق منفصل، نفى مسؤول في وزارة الدفاع التركية وجود أي اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة في شمالي سوريا، على عكس ما أعلنته واشنطن حول هذه المسألة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به مسؤول في وزارة الدفاع التركية إلى وكالة (رويترز) يوم الخميس، حيث شدد على أن “تركيا لم تبرم أي اتفاق مع الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة”.
وأكد المسؤول أن “التهديدات التي تواجهها أنقرة من شمالي سوريا ما زالت مستمرة”، مضيفاً أن بلاده ستواصل استعداداتها العسكرية حتى “تتخلى الميليشيات عن أسلحتها ويغادر المقاتلون الأجانب الأراضي السورية”.
وأشار إلى أن قوات الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا “لديها القدرة على تحرير المناطق التي تحتلها ميليشيات حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب”، التي تدرجها أنقرة على لوائح الإرهاب التركية.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع تلفزيون سوريا وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي