سماع دقات القلب عند النوم.. ماذا يعني ذلك ومتى تجب زيارة الطبيب؟

يشير الخبراء إلى أن سماع صوت ضربات القلب خلال الاستلقاء على السرير قد يكون أمراً شائعاً وغير مقلق في معظم الحالات، لكنه قد يستدعي زيارة الطبيب إذا تكرر بشكل ملحوظ.

ويوضح الدكتور أنتوني يون، كما نقلت عنه صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية، أن سماع ضربات القلب عند النوم على أحد الجانبين هو أمر شائع جداً، خاصةً إذا كان الشخص في بيئة هادئة.

ومع ذلك، فإن تكرار سماع هذا الصوت قد يكون علامة على حالة تُعرف بـ”الطنين النابض”، التي قد تستدعي التقييم الطبي لمعرفة أسبابها.

وقال الدكتور يون إن “سماع صوت ضربات القلب عند الاستلقاء على أحد الجانبين قد يكون سببه قرب الشرايين السباتية (carotid artery) من الوسادة، وهو أمر شائع وغير مقلق”.

وأضاف: “لكن في حال تكرار هذا الصوت بشكل مستمر في أثناء الاستلقاء أو الوقوف، فقد يكون ذلك مؤشراً على حالة تُعرف باسم الطنين النابض (pulsatile tinnitus) التي تستدعي استشارة طبية”.

ما هو الطنين النابض؟

الطنين النابض هو حالة نادرة نسبياً تتمثل في سماع ضجيج أو صوت دوري في إحدى الأذنين أو كليهما، يشبه الهمهمة أو الأصوات المائية (مثل الصوت الناتج عن غسالة أو مكنسة كهربائية)، وغالباً ما يتزامن هذا الصوت مع إيقاع ضربات القلب، مما يجعله يلفت انتباه الشخص بشكل واضح.

ما الأسباب وراء الطنين النابض؟

يحدث الطنين النابض نتيجة اضطرابات في تدفق الدم بالشرايين والأوردة القريبة من الأذن أو حولها.

ويوضح الدكتور يون أن الحالة غالباً ما تكون حميدة، لكنها قد تشير أحياناً إلى مشكلات صحية تستدعي المتابعة، لذا فمن الأفضل استشارة الطبيب.

ويمكن أن يحدث الطنين النابض بسبب:

• انسداد الأذن.
• ارتفاع ضغط الدم.
• تضيق الأوعية الدموية في الرأس أو الرقبة.
• وجود اتصال غير طبيعي بين الشرايين والأوردة.
• أورام حميدة في الرأس أو الرقبة.
• ارتفاع الضغط داخل الدماغ.
• فقر الدم أو الحمل، حيث يتطلب القلب مجهوداً أكبر لضخ الدم.

ويتطلب تشخيص الطنين النابض فحصاً شاملاً للأذن والرأس والرقبة، بالإضافة إلى اختبارات السمع وتصوير الأوعية الدموية.

وتُظهر الدراسات أن نحو 70% من المرضى يتمكنون من تحديد السبب وراء هذا الضجيج الذي يعانون منه.

هل يستدعي الطنين النابض القلق؟

يؤكد الدكتور ديفيد فيرنك، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، أن معظم حالات الطنين النابض تكون غير ضارة، لكنه ينصح بزيارة الطبيب إذا استمر الطنين لأكثر من بضعة أسابيع أو إذا أصبح مزعجاً جداً.

ويختتم الدكتور فيرنك حديثه بالقول إن التشخيص المبكر يمكن أن يساعد في معالجة أي مشكلات محتملة وتحسين جودة الحياة بشكل كبير.

شارك هذا المقال