الصراع بين إسرائيل وتركيا يدخل مرحلة ساخنة

تغيير السلطة في سوريا يضع إسرائيل وتركيا في حالة مواجهة. تشعر أنقرة، التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الدولة اليهودية على خلفية الصراع في قطاع غزة، بالغضب ليس من عمليات تل أبيب المستمرة في سوريا، بل ومن اتصالاتها مع القوات الكردية. وكما تكتب وسائل الإعلام التركية، فإن قيادة الجمهورية لا تستبعد إسقاط الطائرات الإسرائيلية إذا تلقت القوات الكردية المسيطرة على شمال شرق سوريا مساعدة عسكرية من تل أبيب.

من الواضح أن تركيا، الآن، وعلى خلفية سقوط الحكومة المركزية في سوريا، تشعر بأنها في أقوى موقف: فقد وصلت الجماعات المسلحة القريبة منها إلى السلطة، وفي الوقت نفسه، تستعرض إسرائيل عدم استعدادها لوقف عملياتها في سوريا.

وتتعلق مخاوف الدولة اليهودية أيضًا بالتعديل الذي سيطرأ على طرق تهريب المخدرات في المنطقة، بعد تغيير السلطة في سوريا. فقد كانت المناطق السورية الجنوبية منذ فترة طويلة تشكل نقطة انطلاق لتصدير مادة الكبتاغون، وهو عقار اصطناعي يلعب دورًا كبيرًا في اقتصاد الحرب السوري. كان المشهد المتغير للتهديدات في الشرق الأوسط أحد موضوعات مفاوضات سرية بين الاستخبارات الإسرائيلية والأردنية. يشعر كلا البلدين بالقلق إزاء تكثيف نشاط المهربين المحتمل، بل وأنشطة إيران أيضًا.

وذكرت بوابة أكسيوس، نقلاً عن مصادر، أن الأردن يتولى الآن دور الوسيط بين إسرائيل والسلطات السورية الجديدة، بما في ذلك هيئة تحرير الشام. 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب