سوريا

لم نشارك في إسقاط الأسد ولكن عملنا على تقليل التكاليف والخسائر

شاهد هذا الموضوع -لم نشارك في إسقاط الأسد ولكن عملنا على تقليل التكاليف والخسائر- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن بلاده لم تكن جزءاً من أي تخطيط أو تنسيق مسبق مع أي طرف في العمليات العسكرية التي أودت بنظام الأسد في سوريا، مشيراً إلى أن العمل التركي كان منصبّاً فقط على تقليل التكلفة والخسائر.

جاء ذلك عبر مقابلة مع قناة “العربية الحدث” السعودية، شدد فيها فيدان على أن العلاقات التاريخية والجغرافية والثقافية بين تركيا وسوريا تجعل من البلدين كالجسد الواحد، مشيراً إلى مرحلة جديدة في سوريا بعد أكثر من عقد من المعاناة.

وأشار إلى الدور التركي في دعم المعارضة السورية واللاجئين، قائلاً: “عندما بدأت الأزمة السورية منذ 13 عاماً، فتحت تركيا أبوابها للملايين من السوريين وقدمت الدعم للمعارضة، خاصة عبر مسار أستانا”.

وأضاف أن نظام الأسد “رفض الحلول السياسية واختار التعاون مع روسيا وإيران بدلاً من التصالح مع شعبه، ما أدى إلى فشله في تحقيق الاستقرار والخدمات الأساسية، وانهياره.

نفي مشاركة تركيا في الإطاحة بالأسد

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت تركيا قد شاركت في إسقاط الأسد، نفى فيدان صحة هذه الادعاءات، مشيراً إلى أن روسيا أعلنت صراحة أنها المسؤولة عن ترتيبات خروج الأسد من سوريا. كما أوضح أن تركيا لم تشارك في أي تخطيط يتعلق بتقدم هيئة تحرير الشام أو الفصائل المعارضة، موضحاً أن بلاده “عملت على تقليل التكلفة والخسائر”.

وقال فيدان: “كان هناك 4 ملايين مواطن سوري يعيشون في إدلب تحت سيطرة هيئة تحرير الشام. وكان من الممكن أن يأتي هؤلاء إلى تركيا في أزمة ما. ومن أجل منع حدوث هذه الأزمات، وضمان استمرار الوجود هناك بشكل مستقر، كنا بالطبع على تنسيق معين، وأتيحت لنا فرصة التعرف على الهيئة خلال تلك المرحلة”.

وأضاف: “كنا ننقل لهم دائماً توصياتنا ونصائحنا، خاصة فيما يتعلق بطبيعة الإدارة الحديثة وأنظمة الإدارة الحديثة. وما نراه هو أن الأولوية الأولى للهيئة والمكونات الأخرى هي عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبها بشار الأسد واحتضان الشعب لتحقيق الرخاء والاستقرار الذي يستحقونه. علينا أن نساعدهم على القيام بذلك، ويجب عليهم أيضًا ألا يرتكبوا الأخطاء”.

وفيما يتعلق بزيارة رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالن إلى دمشق، قال فيدان إن الزيارة جاءت بعد مشاورات دولية وإقليمية واسعة، مشيراً إلى توافق على مبادئ رئيسية، مثل حماية الأقليات ومنع استخدام التنظيمات الإرهابية للأراضي السورية.

وتابع قائلاً إن كالن “نقل إلى الجانب الآخر (في دمشق) آراء المجتمع الدولي والمنطقة وتركيا، وحصل على معطيات من الجانب الآخر، وأنه بناءً على هذه المعطيات تم عقد اجتماع ومباحثات في خليج العقبة بالأردن في 14 كانون الأول الجاري”.

رفض الهيمنة الإقليمية ودعوة للتعاون

ولفت فيدان إلى أن الوقت قد حان لتعاون دول المنطقة “بروح من الاحترام المتبادل للحدود والسيادة، والعمل المشترك لتحقيق المصالح الجماعية وإرساء نظام خاص ومستدام”.

وشدد على أن تركيا ترفض أي نوع من التسلط، سواء كان إيرانياً أو تركياً أو عربياً، داعياً إلى احترام سيادة الدول والعمل المشترك لإرساء نظام يضمن المصالح المشتركة. وأكد أن المنطقة بحاجة إلى تجاوز الانقسامات التي جعلتها عرضة للتدخلات الخارجية والصراعات طويلة الأمد.

وقال: “علينا بناء تحالفات اقتصادية وسياسية وعسكرية مثلما تفعل أوروبا وأمريكا الشمالية، فدول المنطقة تمتلك قدرات هائلة وشعوبها منتجة ومبدعة”.

وأشار فيدان إلى أن المنطقة عانت لعقود من صراعات أثرت على دول الخليج وتركيا وإيران، معرباً عن أمله في أن تستخلص إيران الدروس من المرحلة الماضية. كما دعا إلى مساعدة الحكومة الجديدة في سوريا لبناء نظام مستقر وعادل.

وختم بتأكيده على أهمية الصدق في الحوار بين الدول، مشيراً إلى أن تركيا والسعودية والإمارات ومصر وقطر والأردن قادرة على اتخاذ خطوات كبيرة لحل أزمات المنطقة، مشدداً على ضرورة تبني نهج بناء في المرحلة المقبلة.

78678

شارك هذا المقال

يذكر بأننا قد نشرنا لكم أعلاه تفاصيل ,لم نشارك في إسقاط الأسد ولكن عملنا على تقليل التكاليف والخسائر, نرجوا بأن نكون قد وفقنا بتقديم التفاصيل والمعلومات الكاملة.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع تلفزيون سوريا وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.

رابط الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى