إيران تمر بأخطر لحظة في تاريخها – فهل ستغتنم إسرائيل الفرصة؟
شاهد هذا الموضوع -إيران تمر بأخطر لحظة في تاريخها – فهل ستغتنم إسرائيل الفرصة؟- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع
يقول وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق إن هناك “نافذة للعمل” – والوقت يمضي بسرعة. ويبدو أن إيران تمر بأخطر لحظة في تاريخها الحديث. فقد سُحِقَت جيوشها بالوكالة في غزة ولبنان وسوريا. ويبدو أنها أصبحت شبه عارية أمام أي هجوم بعد موجة من الغارات الجوية الإسرائيلية الدقيقة على نظام الدفاع الجوي الخاص بها في أكتوبر.
“لقد أظهرنا أن إيران معرضة للخطر”، هذا ما قاله يوآف غالانت، الذي كان وزيرا للدفاع الإسرائيلي وقاد أغلب الحملات العسكرية ضد إيران ووكلائها هذا العام. وأوضح غالانت خلال إحاطة إعلامية معي في واشنطن هذا الأسبوع أن حملة القصف الإسرائيلية المدمرة التي شنتها إسرائيل في 26 أكتوبر، والتي لم تحظ بمناقشة تذكر، خلقت “نافذة للتحرك ضد إيران” قبل أن تنتج سلاحا نوويا.
إن القرارات الأمريكية بشأن كيفية استغلال ضعف إيران ــ سواء بالتفاوض على اتفاق نووي ملزم أو، في حالة الفشل في ذلك، باتخاذ إجراء عسكري حاسم ــ سوف تقع على عاتق الرئيس المنتخب دونالد ترامب. فعندما سُئِل الشهر الماضي عن احتمال اندلاع حرب مع إيران بعد توليه منصبه في 20 يناير، قال ترامب لمجلة تايم، على نحو ينذر بالسوء: “أي شيء يمكن أن يحدث”.
لقد تحول الاهتمام العالمي إلى ترامب، لكن كبار المسؤولين في إدارة بايدن أخبروني أنهم يدركون أيضا الفرصة القادمة لـ “الدبلوماسية القسرية” بشأن القضايا النووية مع إيران الضعيفة. وعلى الرغم من أن إسرائيل لعبت دورا حاسما في إضعاف إيران، إلا أن الرئيس جو بايدن قدم دعما مهما من خلال نشر حاملات الطائرات والطائرات والغواصات والقوات الأمريكية الأخرى.
كان الهجوم الإسرائيلي في 26 أكتوبرمحسوبا لترك إيران دون حماية ضد أي هجوم مستقبلي. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية رادارات الدفاع الجوي والبطاريات المضادة للطائرات التي تحمي طهران بالإضافة إلى المصانع الرئيسية التي تنتج الوقود للصواريخ الباليستية الإيرانية. وكان الهجوم ردا على قصف إيران لإسرائيل في الأول من أكتوبر بحوالي 200 صاروخ باليستي – لكن التخطيط بدأ قبل أشهر عديدة.
وأوضح غالانت أن المهمة كانت ببساطة ضمان أن تصبح إيران بعد ذلك “أضعف وإسرائيل أقوى”، حتى لا تتمكن طهران من الرد بقوة على الهجمات المستقبلية. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أنه خلال العامين المقبلين، لن تتمكن إيران من إضافة الكثير إلى ترسانتها المحدودة من الصواريخ الباليستية. وفي الوقت نفسه، تم تدمير دفاعاتها الجوية، وخاصة حول العاصمة.
ويبدو أن إسرائيل نجحت في إنشاء ممر إلى إيران، يوفر مسارا واضحا لطائراتها لضرب طهران. وهذا مستوى جديد من الحرية العملياتية، يسمح لإسرائيل بمهاجمة أهداف في إيران بنفس السهولة التي هاجمت بها غزة ولبنان.
لقد أثبتت إسرائيل قدرتها على شل الدفاعات الجوية الإيرانية بهجوم في 19 أبريل على نظام دفاع جوي متقدم روسي الصنع من طراز S-300 بالقرب من أصفهان. وكان هذا الهجوم ردا على وابل من الصواريخ الإيرانية في 15 أبريل بأكثر من 300 صاروخ وطائرات بدون طيار مسلحة. وقد نجحت إسرائيل إلى حد كبير في صد هذا الهجوم، لكنها قررت الانتقام بشكل محدود. وقال غالانت: “لقد ضربناهم بدقة، لكن ذلك لم يكن كافيا لردعهم”.
وفي الضربة التي تلت ذلك في أكتوبر، ضربت طائرات إسرائيلية أربع بطاريات دفاعية من طراز إس-300 حول طهران، والتي كانت راداراتها قادرة نظريا على اكتشاف الهجمات من مسافة 300 كيلومتر. والآن، كما قال غالانت في الإحاطة الإعلامية، “لا يوجد دفاع استراتيجي حول طهران”.
كما ضربت إسرائيل مكونات رئيسية لقدرات الصواريخ الباليستية الإيرانية. فقد ضربت الطائرات النفاثة جميع منشآت الخلط التي تنتج الوقود الصلب لقوة الصواريخ الإيرانية المزعومة. وأشار تقرير صادر عن معهد دراسة الحرب في 12 نوفمبر إلى أن “شراء خلاطات جديدة [من الصين] قد يستغرق عاما على الأقل، وهو ما يسلط الضوء على الكيفية التي أعاقت بها ضربات جيش الدفاع الإسرائيلي، مؤقتا على الأقل، تقدم برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني”.
وقدر المصدر العسكري الإسرائيلي أن إيران كانت قادرة قبل هجوم أكتوبرعلى إنتاج ما يكفي من الوقود الصلب لإطلاق صاروخين باليستيين جديدين يوميا. وقال المصدر إن إنتاجها الآن ربما يقتصر على صاروخ واحد في الأسبوع، وأن هذا العجز سوف يستمر لمدة عام.
ومن عجيب المفارقات أن هذا الضعف الجديد قد يدفع إيران إلى اكتساب ترسانة نووية في محاولة لردع خصومها الذين لا يمكن إيقافهم لولا ذلك. صحيح أن إيران لديها الوقود اللازم لصنع قنبلة نووية، ولكن المحللين الأمريكيين يعتقدون أنها لا تزال على بعد أشهر عديدة من القدرة على بناء رأس حربي يمكن حمله على صاروخ باليستي بعيد المدى.
كيف يمكن وقف تقدم إيران؟ كانت إدارة بايدن تأمل قبل بدء حرب غزة في التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الأسلحة النووية مع إيران ليحل محل خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015. كما ناقش ترامب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وآخرين خطة أكبر وأكثر صرامة، بعد أن تخلى عن خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2018.
وإذا فشلت الدبلوماسية القسرية في سحق القدرة النووية الإيرانية، فقد تفكر إسرائيل والولايات المتحدة في اتخاذ إجراء عسكري، ذلك أن العديد من المنشآت النووية الإيرانية مدفونة في أعماق الأرض. ويزعم المحللون أن الولايات المتحدة وحدها هي التي تمتلك الأسلحة التقليدية الضخمة الكافية لتدمير تلك المخابئ.
ويأمل غالانت أن تعمل الولايات المتحدة وإسرائيل معا لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي. ولكنه أكد: “إن إسرائيل تمتلك الوسائل اللازمة لضرب الأصول الإيرانية بطريقة دقيقة وقوية ومتطورة. وإذا لزم الأمر، فلن نتردد في التحرك”.
إن الوقت يمضي بسرعة في طهران والقدس وواشنطن. وعلى الرغم من كل الصراعات التي سيرثها ترامب، فإن المواجهة الوشيكة بين إسرائيل وإيران قد تكون الأكثر إلحاحا وخطورة.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع روسيا اليوم وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي