58 في المئة من المستشفيات في سوريا معطّلة بسبب محدودية الموارد
شاهد هذا الموضوع -58 في المئة من المستشفيات في سوريا معطّلة بسبب محدودية الموارد- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع
أكدت منظمة الصحة العالمية أن 58% من المستشفيات في سوريا معطّلة نتيجة لمحدودية الموارد، لافتةً إلى أن الأوضاع الصحية تتطلب تقديم دعم كبير للقطاع الصحي، بما يشمل توفير الأطقم الطبية وزيادة التمويل لتلبية احتياجات السوريين.
وأوضحت المتحدثة باسم المنظمة، الدكتورة مارغريت هاريس، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية” مساء الجمعة، أن المنظمة تواجه فجوة تمويلية تُقدّر بـ98%، إذ تحصل فقط على 21% من احتياجاتها في سوريا. ودعت إلى تعزيز التعاون والتكاتف لإعادة بناء النظم الصحية والطبية، وتقديم الكوادر والخبرات في مختلف المجالات الطبية، بالإضافة إلى توفير الدعم اللازم.
وأضافت هاريس أن القطاع الطبي في جنوبي سوريا يواجه احتياجات ملحّة بسبب تزايد المخاطر، مؤكدةً على أهمية توفير سيارات إسعاف لمواجهة الظروف الطارئة. وأشارت إلى أنه من دون تلبية هذه المطالب، لن يكون بالإمكان الوفاء بالالتزامات أو تقديم الخدمات الطبية العاجلة في الجنوب السوري.
وشدّدت على أنه رغم المخاطر، تواصل الأطقم الطبية أداء مهامها باحترافية عالية، وتسعى لضمان وصول الاحتياجات الأساسية لجميع المواطنين في سوريا، بالتعاون مع الجهات المعنية والشركاء في القطاع الطبي.
القطاع الصحي في سوريا
شهد القطاع الصحي في سوريا خلال السنوات الماضية تدهوراً كبيراً نتيجة لاستهداف النظام السوري السابق المستشفيات والمراكز الطبية بشكل مباشر، فقد تحولت تلك المنشآت إلى أهداف عسكرية خلال العمليات التي شنّتها قوات النظام على المناطق الخارجة عن سيطرته. وتسببت هذه العمليات في تدمير مئات المستشفيات والمراكز الصحية، مما أدى إلى انهيار البنية التحتية الصحية في مختلف المناطق، وحرمان ملايين السوريين من خدمات الرعاية الأساسية.
وفي المناطق التي سيطر عليها النظام، لم تتحسّن الأوضاع الصحية بشكل ملحوظ، إذ استمرت المعاناة بسبب نقص حاد في التجهيزات الطبية والأدوية، إلى جانب ارتفاع كبير في تكاليف العلاج. وغالباً ما ألقى النظام باللوم على العقوبات المفروضة عليه، متجاهلاً الحرب التي شنّها على السوريين، والتي تسببت بشكل مباشر في التدهور الحالي.
كما أدت سياسات النظام السابق إلى تهجير عدد كبير من الأطباء والكوادر الطبية خارج البلاد. وتفاقمت الأزمة الصحية نتيجة للظروف الاقتصادية المتدهورة، وضعف الأجور، وانعدام الأمن، مما دفع العديد من الأطباء إلى البحث عن فرص عمل في الخارج. وتشير التقديرات إلى أن سوريا فقدت نسبة كبيرة من أطبائها المؤهلين، مما زاد الاعتماد على الكوادر الطبية غير المدربة أو المستشفيات الميدانية التي تفتقر إلى الحد الأدنى من الإمكانيات.
شارك هذا المقال
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع تلفزيون سوريا وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي