إطلاق سراح شابين من بصر الحرير في عملية تبادل مختطفين شرقي درعا

أفادت شبكات محلية إخبارية بأن شابين من بلدة بصر الحرير قد أُطلق سراحهما، فجر اليوم الأربعاء، بعد أن تم اختطافهما يوم أمس من قبل مسلحين من قرية مسيكة في منطقة اللجاة.

وذكرت شبكة “درعا 24” أن العملية جاءت ضمن اتفاق تبادل شمل أيضاً الإفراج عن عدد من أبناء عشائر البدو الذين اعتقلوا خلال مداهمات نفذها مسلحون من أبناء بصر الحرير، بينهم عناصر تابعون لـ “اللواء الثامن”، استهدفت خياماً للبدو في المناطق الشرقية من درعا.

وذكرت الشبكة أن عملية التبادل تمت حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، في حين لا تزال الطرق الواصلة بين بصر الحرير ومنطقة اللجاة مغلقة حتى اللحظة، وسط توقعات بفتحها في الساعات القادمة.

التوترات بين الطرفين كانت قد تصاعدت عقب حادثة اختطاف الشابين، ما دفع مسلحين محليين من بصر الحرير إلى تنفيذ مداهمات واسعة النطاق، شملت مناطق عدة في محيط البلدة، وأسفرت عن اعتقال عدد من أبناء عشائر البدو.

وشملت المداهمات مواقع متفرقة من محيط بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش، وصولاً إلى قرى نامر وناحتة، وأسفرت عن اعتقال العشرات من أبناء العشائر بشكل عشوائي، بينهم رجل في الستين من عمره يعاني من ظروف صحية حرجة بعد خضوعه لعملية جراحية قبل أسبوع، بحسب “درعا 24”.

مجموعات الخطف في درعا

تبرز عدة مجموعات كأدوات رئيسة للنظام في تأجيج الفوضى، وتنفيذ عمليات الخطف والاغتيالات والسلب والنهب، من بينها مجموعة محمد علي الرفاعي، المكنى بـ “أبي علي اللحام” في بلدة أم ولد، والتي تتعاون مع مجموعات من عشائر البدو في درعا والسويداء. 

كما تنشط في منطقة اللجاة عدة عصابات، أبرزها مجموعة عطا السبتي المرتبطة بتنظيم “داعش”، ومجموعة عبد الله وفهد العلي المرتبطة بالمخابرات الجوية، ومجموعة هاشم البيدر التي تعمل بتوجيهات من الأمن العسكري، ومجموعة محمد علوان المسؤولة عن خطف السائقين الأردنيين في آب الماضي. 

وتسلط عمليات الخطف المتكررة والفدية الباهظة الضوء على معاناة أهالي الجنوب السوري، الذين يعيشون تحت ظل تواطؤ أمني يعمق من جراح المنطقة ويدفع بأهلها نحو صراعات داخلية لا تنتهي.

شارك هذا المقال