سفير فرنسا لدى سويسرا يضغط على برن لإرسال أسلحتها إلى أوكرانيا

وصرح السفير في مقابلة مع صحيفة Neue Zürcher Zeitung: “يمكنك أن تظل دولة محايدة وتستمر في المشاركة. يجب على سويسرا أن تجيب بنفسها على السؤال المتعلق بإعادة توريد المعدات العسكرية، لكننا بالطبع نرحب بالسماح بتزويد أوكرانيا بالأسلحة”.

وفي الوقت نفسه، أضاف أن سويسرا فعلت الكثير من أجل أوكرانيا، مشيرا إلى مساعدة اللاجئين والجهود الدبلوماسية على غرار مؤتمر بورغنستوك.

وفي وقت سابق، في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي، قال السفير الروسي لدى سويسرا سيرغي غارمونين إن سويسرا ستواجه عددا من العواقب الاقتصادية إذا قررت توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، كما ستفقد الوضع الجغرافي الاقتصادي للبلاد.

وفي مايو 2023، صرحت الممثلة الدائمة لسويسرا لدى الأمم المتحدة، باسكال كريستين بيريسويل، بأن إعادة تصدير الأسلحة السويسرية إلى أوكرانيا أمر مستحيل دون تغيير التشريعات.

وفي السابق، رفضت سويسرا، مستشهدة بمبدأ الحياد العسكري، طلبات ألمانيا وإسبانيا والدنمارك لإعادة تصدير الذخيرة المنتجة في الاتحاد إلى أوكرانيا. وفي مقابلة مع مجلة Challenges الفرنسية في يناير، قال المؤسس الروسي لشركة ديستينوس السويسرية الناشئة، ميخائيل كوكوريخ، إن شركته تبيع مئات الطائرات بدون طيار إلى أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك وفي أوائل فبراير، أعلنت كتابة الدولة للشؤون الاقتصادية SECO أنها بصدد توضيح هذه المسألة. ولم يستجب ديستينوس لطلب وكالة ريا نوفوستي التعليق على الموضوع. 

كما أظهرت عدة تحقيقات أخرى أن أوكرانيا يمكن أن تكون قد حصلت على أسلحة سويسرية ومركبات مدرعة بطرق غير مباشرة منذ عام 2022.

وعلى الرغم من أن سويسرا ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي أو “الناتو” إلا أن برن انضمت تقريبا إلى جميع العقوبات الأوروبية ضد روسيا منذ 24 فبراير 2022. وقامت برن بتجميد 8.8 مليار دولار من الأصول الروسية الخاصة في إطار العقوبات، فيما قام بنك Credit Suisse السويسري بتجميد أو وقف ثلث الأصول الروسية المسجلة في سويسرا والتي تبلغ قيمتها أكثر من 19.7 مليار دولار. وأعلنت الحكومة السويسرية أن نحو 8.45 مليار دولار مجمدة في البلاد، وأن برن مستعدة للمشاركة في المناقشات الدولية بشأن مسألة مصادرة الأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي والحكومة الروسية.

كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن سويسرا لن تصبح وسيطا في أوكرانيا بسبب موقفها العلني المناهض لروسيا وفقدان الثقة في حيادها.

المصدر: Neue Zürcher Zeitung