إعلان قمة العشرين.. دعم إنساني لغزة وتوصيات بإصلاح مجلس الأمن

أصدر قادة العالم المشاركون في قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو إعلاناً شاملاً يتناول اتفاقاً عالمياً لمكافحة الجوع وتقديم المساعدات الإنسانية لغزة والدعوة إلى السلام في مناطق الحرب، بما في ذلك الشرق الأوسط وأوكرانيا.

وتضمن الإعلان، الذي وقع عليه جميع الأعضاء باستثناء عضو واحد، التزامات بدراسة فرض ضريبة على المليارديرات وإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مما أثار إشادة ونقاشاً.

وواجهت القمة، التي استضافها الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، تشككاً بشأن قدرتها على تحقيق موقف موحد في ظل التوترات العالمية وعدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة بعد فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وقال المستشار السياسي توماس تراومان: “على الرغم من كونه عاماً، فإنه يمثل مفاجأة إيجابية للبرازيل. كان هناك خطر حقيقي بعدم إصدار أي بيان على الإطلاق”.

وأعربت الأرجنتين عن اعتراضات على عدة نقاط، مشيرة إلى تحفظاتها بشأن الإشارات إلى أجندة الأمم المتحدة 2030 والمقترحات المتعلقة بتنظيم وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يعكس مواقف رئيسها خافيير ميلي.

الحرب على غزة

وسلط الإعلان الضوء على “الوضع الإنساني الكارثي” في غزة، وشدد القادة على توسيع المساعدات الإنسانية وأكدوا على حق الفلسطينيين في تقرير المصير ضمن حل الدولتين.

إلا أن الوثيقة أغفلت الإشارة إلى الضحايا الإسرائيليين أو الرهائن المحتجزين لدى حماس، مما يشكل تباينًا مع الدعم الثابت للرئيس الأميركي جو بايدن لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وفي حديثه قبل القمة، أعاد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن التأكيد على موقفه، ملقياً باللوم على حماس في النزاع وداعياً إلى ضغط دولي من أجل وقف إطلاق النار.

وأودت الحرب في غزة بحياة أكثر من 43 ألف فلسطيني، وفقاً لمسؤولين محليين، مع تسجيل خسائر كبيرة أيضاً في لبنان جراء الاشتباكات مع “حزب الله”.

الحرب على أوكرانيا وإصلاح مجلس الأمن

وكان للحرب المستمرة في أوكرانيا نصيب من الاهتمام، وأدان الإعلان المعاناة الإنسانية لكنه امتنع عن تسمية روسيا بكونها معتدية.

وتغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القمة، ومثله وزير الخارجية سيرغي لافروف، لتجنب أي تداعيات قد تنجم عن مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.

وأعاد بايدن التأكيد على دعم الولايات المتحدة لسيادة أوكرانيا وأعلن تخفيف القيود على استخدام الصواريخ بعيدة المدى، مما يسمح لأوكرانيا باستهداف مناطق أعمق في الأراضي الروسية.

أعادت القمة إشعال النقاشات حول إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو هدف قديم للرئيس لولا.

ودعم الإعلان توسيع العضوية الدائمة وغير الدائمة لتمثيل أفضل للمناطق غير الممثلة بشكل كافٍ مثل أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. ومع ذلك، لم يحدد الإعلان خطوات عملية.

ودعمت الولايات المتحدة مقعدين دائمين لأفريقيا ومقعداً غير دائم لدول الجزر الصغيرة.

شارك هذا المقال