سوريا

مساعدات دولية لترميم مدارس حماة وحمص وحلب.. والتنفيذ في اللاذقية

شاهد هذا الموضوع -مساعدات دولية لترميم مدارس حماة وحمص وحلب.. والتنفيذ في اللاذقية- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع

كان طلاب الثانوية الزراعية في حي البياض في حماة على موعد مع غرق غرفهم الصفية وتلف الكثير من الوسائل التعليمية مع هطول المطر في بداية موسم الشتاء لهذا العام، بعد أن تسبّب الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا في شباط العام الماضي، بأضرار مختلفة طالت مدرستهم وعشرات المدارس الأخرى في حماة وفي حمص أيضاً، ودفع بعضها إلى إغلاق أبوابها أمام الطلاب.

عقب الزلزال، توقف الدوام في مدارس مختلفة، وحُصرت الأضرار الناجمة عن الهزّة وأُخليت المدارس المتصدّعة، وفق ما نقلت في ذلك الوقت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري عن مدير تربية حماة يحيى منجد، الذي أفاد بأن 27 مدرسة من مجمل مدارس المحافظة لم تستقبل طلابها في كل من: صوران وسلمية وسلحب والسقيلبية ومحردة ومصياف والريف الأول والثاني، “لكونها غير صالحة لاستقبال التلاميذ والطلاب، من جراء تصدع البنية الإنشائية، أو لوقوع بعضها قرب خزانات مياه عالية، وذلك بناءً على تقرير لجنة الطوارئ في المديرية”.

ومن خلال متابعة موقع تلفزيون سوريا لأعمال ترميم تكفلت بها منظمات دولية، تبيّن أن العديد من المنظمات الإنسانية غير الحكومية أطلقت حملة تبرعات عالمية للتكفل بإعادة إعمار البنى التحتية المدمرة بفعل الزلزال، سيما المدارس في المناطق المتضررة.

المدارس في شمال غربي سوريا تصبح ملاجئ بعد الزلزال المدمر

من بين تلك المنظمات، كانت منظمة “المجلس النرويجي للاجئين” (NRC) المختصة بتقديم المساعدات للاجئين والدفاع عن حقوقهم في الدول المستضيفة للاجئين، وتعمل على تحسين معيشتهم من خلال تقديم مواد غذائية وغيرها من متطلبات الحياة. بالإضافة إلى ممارستها تلك الأنشطة في مناطق النزوح الداخلي ضمن دول الشرق الأوسط، ومن بينها سوريا، بحسب ما ورد في تعريف المنظمة لنطاق عملها ونشاطها.

وفي كتاب حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه، يخاطب المدير الإقليمي للشرق الأوسط في المجلس النرويجي للاجئين، كارستن هانسن، الدول المانحة والداعمة لعمل المجلس قائلاً: “في ظل هذه المعاناة، أدى ضعف التمويل إلى عدم تلبية الاحتياجات الفورية الطارئة للسوريين، فمنذ الأول من آذار قدمت الجهات المانحة أقل من نصف مبلغ الـ400 مليون دولار، الذي دعت الأمم المتحدة لمنحه إلى سوريا. كما أن الاحتياجات الحالية اللازمة في سوريا ما قبل الزلزال، تعاني من نقص التمويل، ما يهدد بمزيد من الارتفاع في الاحتياجات الإنسانية. كما أعلن الاتحاد الأوروبي والسويد عن عقد مؤتمر للمانحين لمساعدة المتضررين من الزلزال”.

689897
كتاب المجلس النرويجي

وأضاف هانسن: “يستجيب المجلس النرويجي للاجئين في حلب واللاذقية وحمص وحماة وإدلب، ويدعم الملاجئ الجماعية والنازحين في المجتمعات المحلية في الشمال الغربي. لا تزال الظروف في هذه الملاجئ سيئة حيث تضطر النساء إلى المشي لمسافات طويلة والوقوف في طوابير من أجل استخدام مرافق الحمام. يشكل الاكتظاظ في المخيمات والملاجئ الجماعية مخاطر طويلة الأجل على الصحة والحماية”.

التركيز على مدارس الساحل السوري

تعقيباً على ما ورد في الكتاب، يؤكّد عبد الجبار أحمد (اسم مستعار)، الذي عمل مع المجلس كمترجم، بأن مشاريع الدعم تركزت فقط في ريفي طرطوس واللاذقية بدون إعارة الاهتمام لباقي المناطق المتضررة.

وقال أحمد في حديث لموقع تلفزيون سوريا، إن ما كان يتم تداوله في اجتماعات المجلس النرويجي المغلقة تفيد بأن قيوداً أمنية فرضت عليهم لتوجيههم إلى العمل في مناطق محددة وتجاهل مناطق أخرى بحجة أنها “غير آمنة” ولا تصلح للترميم في المرحلة الراهنة.

ولعل أخطر ما لفت إليه أحمد بأن التقارير التي كان يعدها المركز النرويجي ليقدمها للمانحين “تذكر بأن أحد المشاريع يعنى بترميم مدرسة في صوران في حين أن العمل كان يتم في إعادة تأهيل مدرستي قرية كلماخو في ريف اللاذقية”.

تعقّب موقع تلفزيون سوريا أخبار المدارس المذكورة، فوصل إلى معلومات تفيد بأن مديرية تربية اللاذقية تتابع إعادة تأهيل وصيانة المدارس التي تضررت من جراء الزلزال لوضعها بالخدمة بالتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية، وذلك بأفضل المواصفات لتوفير بيئة تعليمية أكثر تفاعلية وجاذبية للتلاميذ والطلاب.

تضررر 609 مدرسة من جراء الزلزال في مناطق سيطرة النظام السوري - "صحيفة تشرين"

في نفس الفترة من عام 2023، نشر المكتب الصحفي في مديرية تربية اللاذقية بياناً جاء فيه: “مع انطلاقة الأسبوع الثاني للعام الدراسي الجديد، تفقد مدير التربية المكلف أكثم علي غانم، ترافقه ميّ المير غالب، مسؤولة قسم التعليم في منظمة اليونيسف بالمنطقة الساحلية، الأعمال المنجزة في كل من مدرسة الشهيد مطيع جري في قرية كلماخو -قرب القرداحة- ومدرسة قرية السامية، وعودة التلاميذ والطلاب وسير العملية التعليمية والتربوية، والتي تم ترميمها وإعادة تأهيلها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)“.

وأضاف: “خلال جولته، أكد مدير التربية على ضرورة الحفاظ على المدرسة ومرافقها وأثاثها مشيداً بالجهود المبذولة من قبل المنظمة لتحسين واقع التعليم وبناء الأجيال وتطوير المجتمع”.

بدورها أشارت ممثلة المنظمة إلى أن إعادة افتتاح المدرستين بعد تأهيلهما من الأضرار يعد إنجازاً كبيراً لعودة التلاميذ والطلاب إلى مقاعدهم الدراسية ومتابعة تحصيلهم العلمي.

وشملت الأعمال المنجزة، التدعيم الإنشائي للعناصر المتضررة وعزل الأسطح وتأهيل المرافق الصحية، وتجهيز المدرستين بمنظومة طاقة شمسية مع كامل التجهيزات، وتجهيز ملاعب ومساحات خضراء وملاعب صديقة للطفولة، بالإضافة لصيانة المقاعد وستائر ومراوح، وتأهيل غرف للطفولة المبكرة وتجهيزها بالمستلزمات الأساسية وتطوير البيئة التعليمية للمدرستين.

يذكر بأننا قد نشرنا لكم أعلاه تفاصيل ,مساعدات دولية لترميم مدارس حماة وحمص وحلب.. والتنفيذ في اللاذقية, نرجوا بأن نكون قد وفقنا بتقديم التفاصيل والمعلومات الكاملة.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع تلفزيون سوريا وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.

رابط الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى