مقتل 4 جنود إسرائيليين في هجوم ثان لحزب الله على قاعدة عسكرية بحيفا

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة جنود وإصابة 7 آخرين، في هجوم شنّته مسيّرة تابعة لـ “حزب الله” على قاعدة عسكرية جنوب حيفا، وهو الهجوم الثاني الذي يستهدف المنطقة يوم الأحد، وسط تصعيد للصراع بين الحزب اللبناني والجيش الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في بيان مصور، إن طائرة مسيرة تابعة لـ “حزب الله” أصابت “قاعدة عسكرية قرب بنيامينا (جنوب حيفا)، وتم نقل جميع المصابين إلى المستشفيات وإبلاغ عائلاتهم”، وفق وكالة الأناضول.

وأضاف هاغاري: “قُتل 4 جنود من جيش الدفاع الإسرائيلي، وأُصيب 7 جنود آخرين بجروح خطيرة، تم إبلاغ عائلاتهم وسيتم نشر أسمائهم لاحقاً”.

“حزب الله” يعلن عن هجوم بـ “صواريخ نوعية” ويتوعد إسرائيل

من جانبه، أعلن “حزب الله” مساء الأحد، استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوب مدينة حيفا في شمال إسرائيل بـ”صواريخ نوعية”، بُعيد هجوم بمسيّرات على معسكر تدريب للجيش الإسرائيلي في المنطقة نفسها أسفر عن أكثر من 60 جريحا.

وقال الحزب في بيان إنّ مقاتليه أطلقوا “صلية صاروخية نوعية على مركز التأهيل والصيانة (7200) جنوب حيفا” سبق وتم استهدافه مرات عدة آخرها السبت. وقال إن العملية جاءت تحت نداء “لبيك يا نصر الله”، في إشارة إلى أمينه العام حسن نصر الله الذي قتل بغارة إسرائيلية في بيروت في 27 أيلول.

وتوعد الحزب إسرائيل بمزيد من الهجمات إذا واصلت الاعتداء على لبنان، بعد شنّه الهجوم على القاعدة العسكرية جنوب حيفا، والذي أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين في الحصيلة الأكبر في هجوم واحد منذ التصعيد.

وقال الحزب في بيان إنّ “المقاومة تعد العدو بأن ما شهده اليوم في جنوب حيفا ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظره إذا قرر الاستمرار في الاعتداء على شعبنا”. واعتبر الحزب الهجوم على حيفا الأحد “عمليّة نوعية ومركّبة”.

 67 جريحاً في هجوم لـ “حزب الله” على حيفا

وفي وقت سابق مساء الأحد، أعلن “حزب الله” أنه هاجم بطائرات مسيّرة معسكراً للجيش الإسرائيلي في منطقة حيفا (شمال)، فيما أعلنت وسائل إعلام عبرية إصابة 67 شخصا، بينهم 4 حالات حرجة جدا، أو ميئوس منها.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش فتح تحقيقاً بشأن عدم تفعيل صفارات الإنذار حين اقتحمت المسيّرة منطقة شمالي إسرائيل.

وتابعت أن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية لم ترصد المسيّرة، ولم تكن هناك أي محاولة لاعتراضها.

ووفق هيئة البث العبرية (رسمية): فإن قائد سلاح الجو الجنرال تومر بار يشرف بنفسه على التحقيق العسكري.

وذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم”، أن سكان مدينة حيفا ومحيطها من مستوطنات “كريات” سمعوا أصوات انفجارات دون تفعيل صفارات الإنذار.

وأفادت بأن مسيّرتين اخترقتا المنطقة الشمالية عن طريق البحر المتوسط، وتم اعتراض إحداهما قرب مدينة نهاريا، بينما فقد سلاح الجو الأخرى، لذلك لم تنطلق صفارات الإنذار.

ولاحقا، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان ثان، إنه تم اعتراض طائرة مسيرة في المنطقة البحرية الشمالية أُطلقت من لبنان، دون تفاصيل. وأضاف أن مقاتلاته الحربية أغارت، الأحد، على “70 هدفا لحزب الله، بينها مبان عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ”.

ومنذ الـ23 من أيلول الماضي، تشنّ إسرائيل هجوماً واسعاً طال معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.

وأسفرت الغارات حتى مساء السبت عن ألف و488 قتيلاً و4 آلاف و297 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.

شارك هذا المقال