أوربان يعرب عن انصدامه من مستوى المناقشات المتدني في البرلمان الأوروبي

وقال أوربان في تصريحات لإذاعة “كوسسوث”: “أعتقد أنني لست الوحيد الذي تفاجأ فقط، بل والجمهور الهنغاري أيضا، الذي كانت لديه فكرة مختلفة عن أوروبا، والذي اعتقد أن هناك مثقفين.. الثقافة الأوروبية بالنسبة للهنغاريين هي تعبير عن الجودة، لكن الجميع شاهدوا… كنت في حالة صدمة ثقافية. تجادل السياسيون معي، متجاهلين الحقائق، وأظهروا كراهية وعدم اهتمام بشعوب أوروبا، فقط الكراهية والهجوم”.

وأشار رئيس الوزراء الهنغاري إلى أنه يعول على “مناقشة عالية الجودة إلى حد ما حول سبب وجود الاقتصاد الأوروبي في ورطة وتخلفه عن الولايات المتحدة والصين، وما الذي يجب تغييره حتى يصبح قادرا على المنافسة مرة أخرى”، لكن المستمعين كانوا في “مزاج المتعطش للدماء”.

وأضاف أوربان في حديثه “كنت في موقف صعب، لأن الأمة الهنغارية مهذبة وذات أخلاق حميدة.. ولكن عندما يتعرض شخص للهجوم، يكون أمامه احتمالان. الأول هو أن يتظاهر بعدم السماع وتمرير ذلك وهذا ما كنت أريد فعله، لكن هناك الكثير منهم تصرفوا بفظاظة شديدة لدرجة أنني أدركت أنه إذا واصلنا التصرف بلطافة، فسنُعتبر ضعفاء. وقررت أننا لا نستطيع الاستسلام ولن نبقى في متناول أي شخص.. ونال كلُ امرئ ما يستحق. حاولت الدفاع عن هنغاريا”.

وبعد انتهاء المناقشات، نشر أوربان مقتطفات من ردوده على انتقادات فون دير لاين وويبر على وسائل التواصل الاجتماعي، مذيلا تعليقه بوصفه نفسه بالفائز في جميع الجولات.

ووصف أوربان في وقت سابق رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بـ”الفتاة الخادمة” مقارنة برئيس أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي، حزب الشعب الأوروبي، مانفريد فيبر، الذي لعب دور “فيلزيبول” بالتسبب في تدهور سياسات الاتحاد الأوروبي.

وذكر أوربان أيضا أن بروكسل “ليست زعيمة لهنغاريا” وأن بلاده ستواصل الدفاع عن وجهة نظرها الخاصة عند مناقشة القرارات الأوروبية. ووفقا له، فإن هنغاريا ليست واحدة من تلك الدول التي تستجيب “يافول” لجميع مطالب بروكسل، لذلك لن تقوم بودابست بتزويد أوكرانيا بالأسلحة أو بتخصيص الأموال لها، ولن تسمح للمهاجرين بدخول البلاد وإدخال دعايات الشذوذ الجنسي في المدارس الهنغارية.

وقدم أوربان برنامج رئاسة هنغاريا للاتحاد الأوروبي، الأربعاء الماضي، أمام أعضاء البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، وسلط الضوء على المشاكل الاقتصادية التي يواجهها الاتحاد.

وقد أثار خطاب أوربان انتقادات حادة من أعضاء البرلمان الأوروبي، ولا سيما من قبل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس حزب الشعب الأوروبي مانفريد فيبر، اللذين اتهما أوربان بعدم تقديم الدعم الكافي لأوكرانيا والتراجع عن الديمقراطية.

المصدر: RT