تمهيداً لهجومها المرتقب.. إسرائيل تدمر راداراً إيرانياً في ريف حمص

ملخص:

• نفذت إسرائيل هجوماً جوياً استهدف مستودعاً للحرس الثوري الإيراني قرب مطار تدمر العسكري.
• الهجوم دمر نظام رادار وإنذار مبكر إيراني من طراز “Bashir”.
• رادار “Bashir” يعد جزءاً أساسياً من منظومة الدفاع الجوي الإيرانية بقدرات كشف عالية.
• الهجمات الإسرائيلية تمهد لهجوم محتمل رداً على إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي.
• إسرائيل تواصل هجماتها على مواقع إيرانية في المنطقة الوسطى السورية، مما يفتح المجال الجوي أمام عملياتها المقبلة.

نفذ سلاح الجو الإسرائيلي هجوماً استهدف مستودعاً للحرس الثوري في محيط مطار تدمر العسكري، السبت، في إطار تحضيراته للرد على عملية “الوعد الصادق” الإيرانية التي استهدفت مواقع إسرائيلية بنحو 200 صاروخ باليستي، رداً على اغتيال إسماعيل هنية وقادة ميليشيا حزب الله.

وأكدت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا أن الهجوم الإسرائيلي على مستودع بالقرب من مطار تدمر العسكري أدى إلى تدمير نظام رادار وإنذار مبكر تابع للحرس الثوري الإيراني من طراز Bashir، والذي تم نقله من مدينة البوكمال إلى البادية في حزيران الفائت.

رادار Bashir

يُعد رادار “بشير” الإيراني ثلاثي الأبعاد جزءاً أساسياً من منظومة الدفاع الجوي الإيرانية، إذ يتمتع بقدرات عالية على كشف مختلف الأهداف الجوية، بما فيها الصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المسيرة صغيرة الحجم.

وبحسب موقع “army recognition” المختص بقدرات الجيوش والصناعات الحربية، فإن الرادار قادر على تحديد موقع الهدف والمسافة والارتفاع والزاوية، لرسم مسارات دقيقة للدفاعات الجوية والأنظمة الاعتراضية، مشيراً إلى أن نطاق عمله يصل إلى 360 درجة، وبمدى 300 كيلومتر، وارتفاع 30 كيلومتراً.

ويتوافق الرادار مع أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية كنظام “باور 373″، حيث كشفت مواقع محلية عن قيام إيران بنشره في موقعين بمحيط العاصمة دمشق، الأول بالقرب من بلدة “رخلة” على الحدود اللبنانية، والثاني في لواء للدفاع الجوي قرب قرية “دير علي”، بهدف إغلاق المجال الجوي بين تقاطع الحدود “الأردنية مع سوريا وفلسطين” وحتى المجال الجوي لجنوبي لبنان، والذي تستخدمه الطائرات الإسرائيلية لتنفيذ هجماتها داخل سوريا.

القصف تمهيداً للرد

يأتي استهداف نظام الإنذار المبكر الإيراني من قِبل إسرائيل في إطار تحضيراتها للرد على الهجوم الصاروخي الذي نفذته طهران قبل أيام، رداً على اغتيالات شخصيات مرتبطة بها، وفقاً لمصادر تلفزيون سوريا.

وتمكنت إسرائيل من خلق ثغرة في المنظومة الدفاعية الإيرانية عبر تعطيل رادار “بشير” ورادارات أخرى تم قصفها وتعطيلها في محيط العاصمة دمشق وفي السويداء والمنطقتين الوسطى والساحلية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وتفتح هذه الثغرة المجال الجوي السوري بأكمله أمام سلاح الجو الإسرائيلي والصواريخ الباليستية، ما يزيد من فرص نجاح هجماتها المستقبلية وعدم اعتراضها، سواء في قصف أهداف داخل إيران أو في سوريا.

إسرائيل تواصل هجماتها

نفذت إسرائيل، مساء الأحد، هجمات على عدة مواقع في المنطقة الوسطى السورية، بينها مستودعات عسكرية يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني وميليشيات مرتبطة به، بالقرب من بلدة “الشتاي” بريف حمص الشرقي وبقرب بلدة “شنشار” في الريف الجنوبي، إضافة إلى موقع كتيبة دفاع جوي بالقرب من مدينة سلمية بريف حماه الشرقي.

وقالت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري في بيان إن مواقع عسكرية في المنطقة الوسطى تعرضت لقصف إسرائيلي من خارج الأجواء السورية، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية، دون ذكر تفاصيل عن المواقع المستهدفة.

شارك هذا المقال