استخدمه النظام السوري.. ماذا تعرف عن “الفوسفور الأبيض” الذي ملأ سماء بيروت؟

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورّة في بيروت، تظهرُ رذاذاً أبيضاً يتساقط من السماء. ورجّحت مصادر أمنية لبنانية أن تكون إسرائيل قد استخدمت الفوسفور الأبيض في ضرباتها الأخيرة على البلاد.

وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها التحدث عن استخدام إسرائيل الفوسفور الأبيض في لبنان منذ بدء تصعيدها العسكري الأخير.

ورغم أنّ الاتفاقيات الدولية تحظر استخدامه ضد الأهداف العسكرية الواقعة وسط المدنيين، إلا أن الفوسفور الأبيض ليس محظوراً بوصفه سلاحاً كيماوياً.

وكان النظام السوري استخدم “الفوسفور الأبيض” في قصف عدّة مناطق في سوريا.

ويعرّف الفوسفور الأبيض بأنّه مادة كيميائية شمعية صلبة مائلة للصفرة تشتعل فوراً عند تعرضها للأوكسجين وينتج عنها دخان كثيف أبيض اللون.

ويسبب الفوسفور الأبيض حروقاً عميقة وشديدة قد تصل حتى العظام، كما يضر الدخان الناتج عن احتراقه العينين والجهاز التنفسي.

وفي حالات التعرض الشديدة له، قد يسبب اضطرابات في القلب والأوعية بالإضافة إلى تلف في الكلى والكبد.

كيف يؤثر التعرض للفوسفور الأبيض على الصحة؟

ويعتبر الغثيان والإسهال، والشعور بألم حارق في الحلق والمعدة، بالإضافة إلى بروز رائحة الثوم في التنفس والقيء والبراز من أبرز العلامات للتعرض للفوسفور الأبيض.

كما قد تشمل الأعراض تهيج العين والجهاز التنفسي، وتسبب القيء والبراز بحروق عند ملامستهما الجلد.

أبرز التعليمات للتعامل مع التعرض المباشر للفوسفور الأبيض 

حسب منظمة الصحة العالمية، فإنّه ينبغي في حالة التعرّض للفوسفور الأبيض اتباع الخطوات التالية: 

•  إبعاد المريض عن منطقة التعرض.
•  إزالة ملابسه وأمتعته الشخصية بعناية.
•  مراعاة أن الملابس الملوثة يمكن أن تشتعل أو يتجدد اشتعالها.  وضع الأشياء الملوثة في حاوية قابلة للإغلاق مملوءة بالماء ووسمها بوضوح على أنها مواد خطرة.
•  شطف الجلد وغسله بالماء البارد وإبقاء المناطق المكشوفة مبللة.
•  الحصول على الاهتمام الطبي المناسب.

شارك هذا المقال