تراث السعودية في قلب أثينا

انطلق الأسبوع الثقافي السعودي في اليونان ليعرض عمق التراث السعودي ويبرز غنى الموروث الثقافي للمملكة، ويجمع هذا الحدث الثقافي الفريد بين فنون وتقاليد المملكة العريقة؛ ويهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين السعودية واليونان.

عرض لأبرز الحرف السعودية التقليدية مثل صناعة البشوت

ويشهد الأسبوع مشاركة هيئات وكيانات ثقافية سعودية ببرامج وأنشطة متنوعة، حيث تحضر هيئة الموسيقى بعروض لموسيقيين سعوديين بآلات موسيقية تقليدية في الوقت الذي تُقدم فيه هيئة المسرح والفنون الأدائية عروضاً تقليديةً متنوعةً من مختلف مناطق المملكة تؤديها فرق أدائية سعودية.

واستعرضت هيئة التراث من خلال الأسبوع الثقافي السعودي المستنسخات الأثرية، إلى جانب تقديمها لخيمةٍ أثرية تتيح للزوَّار الاطلاع على التراث الثقافي السعودي وكنوزه الثمينة، وأبرز الألعاب التقليدية بالمملكة، بالإضافة إلى عرض لأبرز الحرف السعودية التقليدية مثل صناعة البشوت، فيما ستُقدّم الهيئة بالتعاون مع المعهد الملكي للفنون التقليدية ورش عمل وفعاليات متنوعة للحرف السعودية بمشاركة الحرفيين.

وتُشارك هيئة فنون الطهي في الأسبوع الثقافي بفعاليةِ الطهي الحي لتحضير أشهر الأطباق التقليدية بالمملكة، وتقديم القهوة السعودية لزوّار الفعالية باعتبارها رمزاً ثقافياً سعودياً يعكس كرم الضيافة لدى المجتمع السعودي، فضلاً عن عرضٍ لأبرز المنتجات الغذائية السعودية.

وتعرضُ هيئة المكتبات لجمهور المعرض الدولي المخطوطات العربية والخط العربي، التي تعكس ثراء التراث الإسلامي من المخطوطات التاريخية، إضافةً إلى مشاركتها بالتعاون مع مبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي بخطاطين سعوديين يقدمون للزوّار إبداعاتهم في الخط العربي، واستعراض نقوش عربية تعكس جمالية الخط العربي التاريخية.

معرض سعودي يعكس إبداعات المصممين السعوديين في مجال الأزياء

وفي الوقت ذاته تُقدّم هيئة الأزياء معرضاً سعودياً يعكس إبداعات المصممين السعوديين في مجال الأزياء، ويُعرّف بالأزياء السعودية وما تختزنه من جمالياتٍ متنوعة؛ وصولاً إلى مشاركة هيئة الأفلام بعرض مخصص للأفلام السعودية القصيرة في مقر الأسبوع الثقافي السعودي.

وتهدف وزارة الثقافة بمشاركة الهيئات والكيانات الثقافية من تنظيم الأسبوع الثقافي السعودي في اليونانية إلى ترسيخ التبادل الثقافي الدولي باعتباره أحد أهداف الاستراتيجية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030، إضافةً إلى تعريف المجتمع الدولي بالثقافة السعودية وثرائها الإبداعي، والإسهام في نقل هذه الثقافة إلى منصاتٍ جديدةٍ تُتيح للجمهور الدولي الاطلاع على المملكة من زاوية أوسع، ومعرفة تاريخها الإنساني، وإبداعات شعبها على مرِّ التاريخ.

وتضمن الأسبوع الثقافي السعودي في مركز زابيون الواقع في حدائق أثينا الوطنية، جناحاً خاصاً بمبادرة عام الإبل 2024 يُعرّف زوّار المعرض على مكانة الإبل بوصفها عنصراً ثقافياً أساسياً من عناصر الهوية السعودية.