سوريا

لبنان ما بعد نصر الله.. استمرار الغارات الإسرائيلية وتباين ردود الفعل الدولية

شاهد هذا الموضوع -لبنان ما بعد نصر الله.. استمرار الغارات الإسرائيلية وتباين ردود الفعل الدولية- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع

يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في شنّ غاراته على أهداف يقول إنها تابعة لـ “حزب الله” في مناطق عدة من لبنان، وذلك بعد يومين على مقتل الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت المقر المركزي لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من اليوم الأحد أن سلاح الجو شن “عشرات” الغارات الجديدة على “أهداف تابعة لحزب الله في لبنان خلال الساعات الأخيرة”، مضيفاً أن من بين تلك الأهداف “قاذفات موجهة نحو إسرائيل”.

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر الأحد، غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية ما أدى إلى اندلاع النيران بالمواقع المستهدفة، وعلى مدينة صور وبلدتي كفر شوبا وكفر كلا في جنوبي لبنان، بالإضافة إلى الهرمل ومحيطها في البقاع، شرقي البلاد.

من جانب آخر، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش اعترض في وقت متأخر من مساء أمس السبت، طائرتين مسيرتين أطلقتا من جنوبي لبنان، نحو الجليل الغربي (شمال إسرائيل). وأشارت إلى أن “صافرات الإنذار دوت جراء اعتراض الطائرتين”، من دون أن تذكر فيما إذا وقعت أي إصابات أو أضرار مادية جراء اعتراض الطائرتين المسيرتين.

من جهتها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الدفاع الجوي اعترض فجر اليوم الأحد “مسيرة أطلقت من جهة الشرق صوب مدينة إيلات”.

ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي

وبلغت حصيلة الهجمات الإسرائيلية على لبنان (حتى نهاية يوم أمس السبت) 33 قتيلاً و195 جريحاً، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية. وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة في بيان، إن “العدوان الإسرائيلي على المناطق اللبنانية أدى إلى استشهاد 33 شخصاً وإصابة 195 بجروح”، بدون مزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق من السبت، أعلنت وزارة الصحة اعتزامها إخلاء المستشفيات في الضاحية الجنوبية “بسبب تطورات العدوان الإسرائيلي”، بعد أن شهدت الليلة الماضية غارات إسرائيلية غير مسبوقة منذ حرب تموز 2006.

“حزب الله” بعد مقتل نصر الله

بعد وقت قصير من تأكيد إسرائيل مقتل حسن نصر الله في الهجوم الذي شنته طائراتها مساء أول أمس الجمعة على الضاحية الجنوبية، أعلن “حزب الله” اللبناني في بيان، ظهر أمس السبت، مقتل أمينه العام نصر الله إثر تلك الغارة.

وقال الحزب في بيانه: “التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحواً من ثلاثين عاماً”. وأضاف أن قيادة الحزب تتعهد بمواصلة “جهادها في مواجهة العدو وإسنادا لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان”، على حد وصفه.

وفور إعلان الحزب الرسمي عن اغتيال زعيمه، بدأت الأحاديث تحوم حول رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، كمرشح أوفر حظاً لتولي منصب الأمين العام للحزب خلفاً لنصر الله، كونه يتمتّع بعلاقة وثيقة مع إيران، بحسب ما أفاد مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة “فرانس برس”.

وتربط صفي الدين (60 عاماً) صلة قربى بنصر الله، ويصغره بأربع سنوات. وأكمل دراساته الدينية في قُم بإيران، وابنه متزوج من زينب سليماني ابنة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي قتل بضربة أميركية في بغداد في العام 2020.

ويخضع صفي الدين لعقوبات أميركية منذ العام 2017، على غرار قياديين كثر من الحزب موضوعين على لائحة “الإرهاب”. وتصفه الخزانة الأميركية بأنه “قيادي مهم في حزب الله وعضو أساسي في مجلسه التنفيذي”.

تباين في ردود فعل الدول على الاغتيال

اعتبرت واشنطن أن اغتيال الأمين العام لحزب الله بالغارة الإسرائيلية، هو “إجراء يحقق العدالة”، في حين دانته موسكو “بشدة”، ورأت طهران أنه سيؤدي إلى “زوال” إسرائيل.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن اغتيال نصرالله “إجراء يحقق العدالة لضحاياه الكثيرين، من بينهم الآلاف من المدنيين الأميركيين والإسرائيليين واللبنانيين”. وأضاف أن “الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله وحماس والحوثيين وأي جماعات إرهابية أخرى مدعومة من إيران”.

أما روسيا -حليفة إيران- فقد دانت “بشدة” اغتيال نصر الله معتبرة أن إسرائيل تتحمل “المسؤولية الكاملة” عن العواقب “المأساوية” التي يمكن أن يؤدي إليها في المنطقة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “انطباعي هو أن البعض يحاول استفزاز إيران، لاستفزاز الولايات المتحدة تاليا، ثم بدء حرب شاملة في المنطقة برمتها”.

من جانبه، رأى النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف أن مقتل نصرالله سيؤدي إلى “زوال” إسرائيل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على منصة إكس: “النهج المشرف الذي سار عليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سيتواصل وسوف تتحقق تطلعاته بتحرير القدس الشريف”.

53

النظام السوري، حليف حزب الله، وصف بدوره اغتيال إسرائيل لنصر الله بأنه “عدوان دنيء”. وقالت الخارجية السورية إن “الكيان الصهيوني يؤكد من خلال هذا العدوان الدنيء -مرة أخرى- على سمات الغدر والجبن والإرهاب التي نشأ عليها”، على حد تعبيرها.

كما أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اغتيال نصر الله بـ”أشد العبارات” أيضاً. وقالت حماس في بيان: “ندين بأشدّ العبارات هذا العدوان الصهيونيّ الهمجيّ واستهداف مبانيَ سكنية (…) ونعدّ ذلك عملا إرهابيا جبانا، ومجزرة وجريمة نكراء، تُثبت مجددا دموية ووحشية هذا الاحتلال”.

المملكة العربية السعودية دعت من جانبها الأطراف إلى “ضبط النفس” والسعي للتوصل إلى “تسوية مستدامة”. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن المملكة “تؤكد على ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان، واحترام سيادته، بما يتوافق مع القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

وأضاف: “وهي تنضم إلى الجهود الدولية الهادفة إلى ترسيخ وقف فوري لإطلاق النار بما يتيح المجال للتوصل إلى تسوية دبلوماسية مستدامة”، داعياً “جميع الأطراف للتحلي بالحكمة وأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب ومآسيها”.

أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فقد أعرب عن “قلقه” إزاء “التصعيد الدراماتيكي للأحداث في بيروت خلال الساعات الـ24 الماضية”. واعتبر أن “دورة العنف هذه يجب أن تتوقف الآن ويجب على كل الأطراف الابتعاد عن الهاوية”.

يذكر بأننا قد نشرنا لكم أعلاه تفاصيل ,لبنان ما بعد نصر الله.. استمرار الغارات الإسرائيلية وتباين ردود الفعل الدولية, نرجوا بأن نكون قد وفقنا بتقديم التفاصيل والمعلومات الكاملة.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع تلفزيون سوريا وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.

رابط الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى