مؤتمر علمي شمالي حلب يناقش سبل تمكين ذوي الإعاقة ويصدر 12 توصية

ملخص:

• انطلق المؤتمر العلمي الدولي الثاني لذوي الإعاقة في جامعة حلب الحرّة بمدينة اعزاز.
• شاركت 25 منظمة في مناقشة الوضع الإنساني والصحي لذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع.
• قدم المؤتمر 40 بحثاً علمياً حول جوانب قضية الإعاقة في ظل الحروب.
• تضمن المعرض أعمالاً فنية تروي قصص نجاح ومعاناة الأشخاص ذوي الإعاقة.
• خرج المؤتمر بتوصيات لتعزيز حقوق ذوي الإعاقة وتحسين البنية التحتية والخدمات الطبية والتعليمية لهم.

بدأ المؤتمر العلمي الدولي الثاني لذوي الإعاقة في ظل الحروب، في جامعة حلب الحرّة بمدينة اعزاز شمالي حلب، بمشاركة 25 منظمة ومؤسسة، لمناقشة الوضع الإنساني والصحي لذوي الإعاقة وإمكانية مساعدتهم ودمجهم في المجتمع.

ويأتي هذا المؤتمر تتويجاً للجهود المستمرة التي بذلها الباحثون والأكاديميون في الجامعات ومنظمات المجتمع المدني، والتي هدفت إلى تسليط الضوء على الشريحة الهامة المتمثلة في الأشخاص ذوي الإعاقة.

ويطمح القائمون على المؤتمر إلى تعزيز الاهتمام بدمج وتمكين هذه الشريحة، لجعلهم أداة فعّالة داخل المجتمع.

أهمية المؤتمر

قال رئيس مؤسسة مداد – إحدى الجهات المنظمة للمؤتمر – عزام خانجي، خلال لقاء مع تلفزيون سوريا: “يأتي هذا المؤتمر تتويجاً لجهود حثيثة قام بها الإخوة الباحثون والأكاديميون في الجامعات ومنظمات المجتمع المدني، لتسليط الضوء على شريحة كريمة هامة من أبناء المجتمع السوري، وهم الأشخاص ذوو الإعاقة، قُدم حوالي 40 بحثاً علمياً خلال السنة الماضية لبحث الجوانب المختلفة لقضية الإعاقة”.
 

وأضاف خانجي: “نطمح بعد هذا المؤتمر إلى زيادة الاهتمام بدمج وتمكين هذه الشريحة لتصبح أداة فعّالة في المجتمع”.

من جهتها، قالت الناشطة في مجال حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، شيماء هلال، خلال لقاء مع تلفزيون سوريا: “نعتبر هذا المؤتمر حجر الأساس لتحديد نسب الأشخاص ذوي الإعاقة، توزيعهم الجغرافي، وأنواع الإعاقات الموجودة، بالإضافة إلى وضع آليات لمساعدتهم ودمجهم في المجتمع”.

أما عضو فريق سواعد الأمل التطوعي، محمد حمدو، فقد أشار إلى أن “هذا المؤتمر يدرس احتياجات المعاقين النفسية والإنسانية”.

وأضاف: “أحببنا من خلال المعرض إبراز إنجازات الأشخاص ذوي الإعاقة وتسليط الضوء على قصص النجاح والمعاناة التي يعيشونها، شارك معنا حوالي 25 شخصاً من خلال رسومات وأعمال فنية، كل لوحة في المعرض تحكي قصة نجاح وحياة لشخص من المشاركين”.
 

في حين قال أحمد النمر – من ذوي الاحتياجات الخاصة – خلال لقاء مع تلفزيون سوريا: “أود أن أشكر كل القائمين على هذا المؤتمر، إنه مؤتمر يتناول وجعنا كأشخاص من ذوي الإعاقة، شاركت ببعض المجسمات التي تعكس واقعنا في سوريا، المجسم الأول يتحدث عن الزلزال والمعاناة التي مررنا بها، بينما الثاني يعبر عن القصف الهمجي الذي تعرضنا له من قبل الروس والإيرانيين والنظام السوري على بيوتنا وأطفالنا”.

توصيات

خرج المؤتمر بعدد من التوصيات التي يمكن أن يتم العمل عليها، وهي:

1. تشكيل جسم حكومي متخصص يتولى الإشراف على حقوق ورعاية ذوي الإعاقة.
2. تعزيز التشريعات والسياسات الداعمة لذوي الإعاقة.
3. تطوير نظم الإحصاء والرصد وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة عن ذوي الإعاقة في المناطق المحررة.
4. تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي لذوي الإعاقة وأسرهم في ظل الأزمات والحروب.
5. تحسين الوصول إلى الخدمات الطبية والتأهيلية.
6. تطوير البنية التحتية لدعم ذوي الإعاقة.
7. توفير التعليم والتدريب المهني لذوي الإعاقة.
8. التوعية ورفع مستوى الوعي المجتمعي بضرورة تكوين اتجاهات إيجابية ومناصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
9. دعم المبادرات والمشاريع الصغيرة لذوي الإعاقة.
10. تفعيل دور المجتمع المدني في تقديم الدعم المباشر لذوي الإعاقة.
11. تعزيز التعاون الدولي ودعوة المنظمات الدولية للتعاون في هذا المجال.
12. ضرورة العمل على تحسين فرص العمل لذوي الإعاقة.

يُشار إلى أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في تسليطه الضوء على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ليس فقط من منظور إنساني، ولكن أيضاً من منظور تنموي شامل، فدمج هذه الشريحة الهامة في المجتمع يُعَد خطوة محورية نحو بناء مجتمع متماسك يعتمد على تنوع قدراته البشرية.
 

شارك هذا المقال