الاردن

وطني .. رفقا بقلوب اصحاب الكلمه

شاهد هذا الموضوع -وطني .. رفقا بقلوب اصحاب الكلمه- عبر شبكة الإعلام العربية محيط والآن الى تفاصيل الموضوع

  
انهم يملكون حروفهم وكلماتهم فقط "ومن يملك الكلمات يملك الاتي " المؤمنين بالوطن قبل قلوبهم يتقاسمون مع الاقمار محصوله السنوي ، ويسهرون مع الاخبار من اجل الاطمئنان عليه ، المشتاقين لعناق طويل معه ، المراقبين له حتى وقف على قدميه ، ابنائه الخائفين عليه ، اسوار نجومه ، حجارة نهره المبارك ، الحالمين بالفضفضة معه في جلسة سريه بعيدا عن عيون المراقبين .
المحرومين من لقائه في العلن
والمشتركين معه بخساراته قبل مكاسبه ، الراضين بنصيبهم فيه وبيته الذي يأوي اليه حينما ينسحب المنتفعين ، واليد التي تربط على على قلبه ، وتسنده في المحن ، والعيون التي تسهر على مرضه حتى الصباح .
الشاهدين على لحظات ولادته وطفولته ، المبحرين مع اشرعة احلامه والماضين مع اشراقة شمسه .
انهم ابناءك ايها الوطن تلاميذ معاهدك وجامعاتك ، وانت النشيد الباقي في ذاكرتهم ، وانت العشق في اولى مقالاتهم ، كان شتاؤك دائما نار قصائدهم ، وعطرهم الذي يرافقهم في كل مناسبه اجتماعيه انت وحدك من تشعل حرائقهم ، انت مادة توهجهم فلا تطفئهم .
انهم ان غضبوا فأن غضبهم لك وان والاب لا يملك الا ان يغفر لطفله الغاضب .
لم يعرفوا يوما كيف ينافقون لك من اجل مالك ، ولا كانوا مزدوجين متناقضين من اجل مباركة غيرك ، ورثوا حزن آبائهم وشقائهم معك ، وامتصت ايامك الصعبه زيت صبرهم ومضغت الواسطات ليالي سهرهم وقتل توريث المناصب الوزاريه والاداريه للابناء احلامهم واحلام ابنائهم في وظائفهم البسيطه .
سامحهم اذا وجدتهم حزينين مكسورين مكتئبين ومطويين على انفسهم ، لا تقلق عليهم اذا رأيتهم مهزومين فقد قاتلوا من اجلك دوما بشجاعه ، لا تعتب عليهم اذا هاجروا وتركوا خلفهم كل شيء واختاروا المنفى عليك .
لقد تعلموا في مدارسك انك لهم فلما كبروا لم يجدوا لهم مكانا فيك . وتعلموا انك مزروع فيهم فلما كبروا لم يجدوك .
وكانوا يرونك بوضوح وعندما كبروا لم يستطيعوا ان يتعرفوا عليك .
كانوا يتحسسون بحتك وحينما كبروا لم يستطيعوا ان يميزوا صوتك .
انت ما تبقى لهم ، انت انقلاب ايلول ، واسئلة الغائبين ، ووجوه المتعبين ، والدمع المختبئ في رسائل العاشقين ، وبيوت الطين القديمه ، بوابات جامعة اليرموك مدرجات كليه الاداب والمكتبه الحسينيه .
وهؤلاء هم كتابك ، تنهدات الحارات الحزن في صوت الاهل ، وشوشات العجزه والامهات امام الدور ، لهاث انفاس العمال الطيبين ووجع الاباء الطفرانين .
خافوا دوما على حالة قلبك
ما ارادوا يوما جرح احساسك ولا افتعال الشجار معك ، ولا هان يوما عليهم بكائك ، ولا غامروا بك يوما في سبيل تعظيم ثرائهم ، ولا قامروا فيك في سبيل لذتهم ، ولا تركوك في ليالي عزلتك بينما كان ابنائهم واقربائهم كشجر السرو وقوفا على حدودك وصحرائك الشقراء ، ولم يرهنوا اشياءك الثمينه في غفلة منك للباعة المتجولين .
مد لهم يديك الذهبيتين ايها الوطن بادلهم الحديث حاورهم تناقش معهم واذا اردت ان ترتحل فاترك لهم عنوانك الجديد ولا تتركهم في فوضى الظنون .
يا اردننا واردن الاباء والاجداد اننا ابنائك ، احفاد بيار الماء ، حراس جبالك ، المعجونين في ترابك والمتورطين كالعشاق في عشق ليس منه امل وحنين لا ينتهي ، المتمددين فيك كداليات العنب .
انت الذي صنعت اصواتهم ثم حاسبتهم على صراخهم وانت الذي منحتهم الوانك المائيه وعاقبتهم حينما بدأو برسم عينيك البائستين وانت الذي اشتريت لهم الدفاتر والمحابر والجرائد ثم منعتهم من النشر ، وانت الذي علمتهم اول الكلام ثم جعلتهم يدفعون الجزيه عن كل الكلمات .
انهم ينتظرون عودتك اما تعبت من الرحيل
انهم يننتظرون بريد رسائلك فهل تكتب لهم
ينتظرون زيارتك فهل تجي
احمد علي الشياب

يذكر بأننا قد نشرنا لكم أعلاه تفاصيل ,وطني .. رفقا بقلوب اصحاب الكلمه, نرجوا بأن نكون قد وفقنا بتقديم التفاصيل والمعلومات الكاملة.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع جو 24 وقد قام فريق التحرير في شبكة الإعلام العربية محيط بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا تتحمل الشبكية أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.

رابط الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى