أخبار عدن – جمعية العواذل تقيم مراسيم عزاء في رحيل المناضل عبدالله الدلالي

وقد توافد إلى الجمعية عدد كبير من محبي الفقيد ورفقاء دربه لتقديم واجب العزاء ومواساة اسرته.
وفي العزاء تحدث كوكبة من زملاء ومحبي الفقيد من الذين عاصروا حياته المليئة بالكثير من المحطات الوطنية الشاهدة على مناضل جسور ترك سجلاً وطنيا خالداً.

واعتبر الجميع ان برحيله يكون الوطن قد خسر كادراً ادارياً وهامة وطنية ومناضلا جسوراً اجترح الكثير من المآثر، وشخصية اجتماعية وقبلية خلدت الاثر الطيب في قلوب الجميع.

من جانبهم عبر أهالي الفقيد عن بالغ شكرهم وعظيم مشاعرهم وتقديريهم لجميع الحاضرين الذين توافدوا لتقديم واجب العزاء في رحيل فقيد الوطن المناضل عبدالله الدلالي الذي افنى حياته من اجل وطنه وأبناء وطنه وقدم التضحيات تلو التضحيات في مقدمتها استشهاد والده وشقيقاه جعبل وعلي.
كما شكر الجميع المبادرة النبيلة التي قامت بها جمعية ابناء العواذل على احتضانها مثل هذه المراسيم المعبرة عن الوفاء لمن فقدناهم واعترافاً بمواقفهم وتضحياتهم وتخليداً لذكراهم العطرة.

والفقيد المناضل عبدالله محمد الدلالي من مواليد مديرية مكيراس من اسرة دشنت العمل السياسي والنضالي في مرحلة مبكرة وقدمت خيرة رجالها في سبيل التحرر وبناء الوطن فوالده الشهيد محمد مسعد الدلالي وشقيقه الشهيد البطل علي الدلالي والركن طيار الشهيد جعبل محمد الدلالي ويعتبر الفقيد احد كوادر ابناء العواذل ورجال الدولة البارزين المشهود لهم بالإخلاص والتفاني والتضحية والفداء منذ انخراطه في درب النضال والكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني واشرافه على تنفيذ عدد من العمليات الفدائية في مقدمتها العملية الفدائية الكبرى التي استهدفت قوات وقادة الاحتلال البريطاني عام 1965م واطلق عليها عملية ( ميز الضباط ) واستشهد خلالها شقيقه المناضل علي محمد الدلالي والتي وصل صدى هذه العملية الفدائية على مستوى كبرى الصحف البريطانية وإذاعة صوت العرب التي وصفت العملية بانها من كبرى العمليات الفدائية التحررية التي كبدت المحتل الخسائر الفادحة وعجلت بقرب رحيله والتي على اثرها عممت القوات البريطانية اسم الفقيد عبدالله الدلالي ضمن قائمة المطلوبين والتي لم تثني عزيمته بل زادت من وتيرة نضاله بهمة عالية وشموخ وصلابة شهد لها جميع رفقاء دربه حتى نيل الاستقلال ورحيل المستعمر البريطاني ليلتحق الفقيد الدلالي بعدها بمرحلة بناء الدولة والحفاظ عليها وتم تعيينه كأول مأمور لمديرية مكيراس الحدودية بعد الاستقلال ثم مأمور لمديرية المحفد لينتقل بعدهما الى عدن ويتم تعيينه مديرا عاما في وزارة الادارة المحلية بعد ان تعرض لأكثر من عملية اغتيال ويستمر عطاءه الوطني وتدرجه في اكثر من منصب اخرها وكيلا” في وزارة الإدارة المحلية .
رحم الله الفقيد رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون.

*من صالح برمان