أزمة الخبز تترافق مع أزمة عمال المخابز في حماة

ملخص:

• تعاني مخابز حماة من نقص يتراوح بين 90 و100 عامل، مما يزيد الضغط على العمال المتبقين ويقلل من الإنتاجية.

• ظروف العمل القاسية والأجور المنخفضة تؤدي إلى تسرب العديد من العمال، مما يعطل العملية الإنتاجية ويوقف بعض خطوط الخبز.

• يطالب العمال بتعويضات مجزية وتوظيف جدد بعقود دائمة أو عبر مسابقات لسد النقص وتوفير 100 فرصة عمل جديدة.

تشهد المخابز العامة في محافظة حماة، أزمة مزدوجة تتمثل في نقص حاد في عدد العمال وضغط عمل شديد، ما يؤدي إلى ظروف عمل قاسية للعمال المتبقين. هذا النقص يجعل العمال يعملون فوق طاقتهم لتنفيذ الخطط الإنتاجية، وضمان توفير مادة الخبز التي تعاني هي الأخرى من أزمة خانقة.

وأفاد العديد من عمال المخابز لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري، بأن تسرب عدد كبير من زملائهم نتيجة الأعمال المجهدة والأجور المتدنية يزيد من معاناتهم، ويعرقل العملية الإنتاجية ويتسبب في توقف بعض خطوط الإنتاج.

وطالب العمال بإنصافهم من خلال تقديم تعويضات مجزية وتوظيف عمال جدد بعقود دائمة أو عبر مسابقات لتغطية النقص والحد من التسرب.

نقص 100 عامل في المخابز

من جانبه، أوضح مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز في حماة موفق العجمي، أن العديد من المخابز الآلية في المحافظة تعاني من نقص يتراوح بين 90 إلى 100 عامل مثبت. وأوضح أن ثلاثة مخابز رئيسة تعاني بشكل خاص من هذا النقص: مخبز آذار الآلي ينقصه 46 عاملاً، ومخبز صوران 38 عاملاً، ومخبز حماة الأول 10 عمال. بينما يتم تشغيل مخبز عين الكروم بواسطة مستثمر تحت إشراف الفرع نظراً لعدم توفر عمال مثبتين.

وأشار العجمي إلى أن العمل يتم حالياً بما تبقى من عمال دائمين وعمال مؤقتين مياومين، إلا أن هؤلاء العمال لا يستمرون لفترات طويلة، ما يؤثر سلباً على الإنتاجية ويجبر على إيقاف بعض خطوط الإنتاج حتى يتم تأمين عمال جدد.

وبحسب العجمي، فإن هذا الوضع يزيد الضغط على العمال الحاليين الذين ينتجون يومياً ما بين 200 إلى 220 طناً من الدقيق. وأوضح أن فرع المؤسسة يدير 13 مخبزاً آلياً منتشرة في مختلف مناطق المحافظة من ريف سلمية الشمالي إلى الغاب، وتضم 22 خطاً إنتاجياً.

شارك هذا المقال