وفاة 12 سورياً عطشاً في صحراء الجزائر خلال رحلة لجوء إلى أوروبا

لقي 12 سورياً حتفهم عطشاً في صحراء الجزائر بعد تعطل سيارتهم أثناء رحلتهم للهجرة إلى أوروبا، كما توفي سائق السيارة ومرافقه، وهما جزائريان.
وأعلنت جمعية غوث للبحث والإنقاذ في الجزائر أن سيارة من نوع “تويوتا” رباعية الدفع بيضاء اللون تم العثور عليها في منطقة “حاسي بلفبور” وبجانبها عدد من الجثث.
وأوضحت الجمعية أن فرقها هرعت إلى الموقع فوراً، حيث عثرت على جثث 12 شخصاً من الجنسية السورية، بالإضافة إلى جثتي سائق السيارة ومرافقه.
تم نقل الجثامين إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى “برج عمر إدريس”، حيث تبين أن سبب الوفاة الرئيسي هو الضياع والعطش في ظل ظروف جوية قاسية.
وأشارت الجمعية إلى أن السيارة فقدت يوم الثلاثاء الماضي، وتم العثور على الجثث يوم الأحد بعد ساعات من البحث المستمر.
ونشرت الجمعية قائمة بأسماء الضحايا وتضم قائمة الضحايا السوريين الذين تم انتشالهم من منطقة بلفور الأسماء التالية:
- العليوي إبراهيم
- محيمد منذر
- محيمد موفق
- فتاح عماد
- حاج إبراهيم خليل
- شريف عيسى
- ريان عيسى
- العساف فراس
- الحسين الدار
- الأحمد بشار
- قاسم محي الدين
- العويد أحمد
ودعت الجمعية ذوي الضحايا للتواصل مع مصلحة حفظ الجثث بمستشفى برج عمر إدريس لاستلام جثامين أحبائهم.
خلال السنوات الأخيرة، شهدت منطقة شمال أفريقيا محاولات متزايدة للاجئين السوريين للعبور إلى أوروبا عبر طرق بديلة هرباً من الحرب والأوضاع الإنسانية المتدهورة في سوريا. من بين هذه الطرق، كانت الجزائر واحدة من المحطات التي يستخدمها اللاجئون للوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وفي تموز 2023، أفاد ناشطون بوفاة ستة طالبي لجوء سوريين نتيجة غرق مركبهم قبالة سواحل الجزائر أثناء محاولتهم التوجه إلى أوروبا. المركب كان يقل 11 سورياً من عين العرب، بينهم نساء وأطفال.
وأفادت وسائل إعلام محلية في تشرين الأول الماضي، بغرق مركبين آخرين يحملان لاجئين سوريين أثناء توجههم من الجزائر إلى إسبانيا. وذكر موقع “كردستان 24” أن القاربين انطلقا من وهران وعلى متنهما 34 لاجئاً سورياً، معظمهم من عين العرب، مضيفاً أن هذه الرحلات خطرة جداً بسبب ارتفاع أمواج البحر مع دخول فصل الشتاء.
شارك هذا المقال
Source link