مقتل 6 سجناء وجرح 15 آخرين بعد محاولة فرار من سجن لقسد في الرقة
قتل 6 سجناء وجرح 15 آخرين بعضهم إصاباتهم خطيرة، مساء الأحد، في أثناء محاولتهم الفرار من سجن “الإنشاء والتعمير” التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مدينة الرقة.
وقالت شبكة “الخابور” المحلية، إن عناصر حراسة السجن تمكنوا من إلقاء القبض على جميع المساجين الذين حاولوا الهرب، بعد استخدامهم الرصاص الحي، استقدام قوات إضافية من “قسد” لتطويق المنطقة.
وأضافت أنه من بين القتلى الذين حاولوا الهروب عناصر لـ”قسد” سجنوا بسبب تجارتهم بالمخدرات.
وأوضحت شبكة “نهر ميديا”، أن السجناء استطاعوا الاستيلاء على عدد من قطع السلاح، التي كانت بحوزة عناصر قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، وسط حالة استنفار لعناصر “قسد” في محيط السجن.
الانتهاكات في سجون “قسد”
وتتهم العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية، “قسد” وجهازها الأمني بانتهاكات مختلفة لحقوق الإنسان وخاصة أولئك المسجنونين في معتقلاتها وسجونها في شمال شرقي سوريا.
وفي آذار من العام 2022، وثّق تحقيق استقصائي نشره موقع “حكاية ما انحكت”، 49 مركز اعتقال في مناطق سيطرة “قسد” شمالي شرقي سوريا، بينها 38 “معتقلاً سرّياً” تشرف عليها جهات مختلفة من مكونات “قسد”، و8 سجون مركزية “معلنة رسمياً”، و3 سجون تابعة لقوات التحالف الدولي بشكل مباشر.
وكان تلفزيون سوريا قد استضاف المتحدث السابق باسم “قسد”، طلال سلو، الذي سلّط الضوء على ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان في سجون “قسد”، وأكد أن عدد القتلى في سجون الأخيرة “أكبر مما ينشر بكثير”.
معركة سجن الصناعة
وكانت خلايا تنظيم الدولة “داعش” نفّذت هجوماً واسعاً، في 20 من كانون الثاني عام 2020، على سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، فأشعلوا معركة دامت عشرة أيام مع “قسد”، التي ساندتها غارات برية وجوية أميركية وبريطانية ضمن الحملة الدولية بقيادة الولايات المتحدة لهزيمة التنظيم.
وكان السجن يضم نحو 4 آلاف شخص مشتبه بانتمائهم إلى “تنظيم الدولة” أو أفراد عائلاتهم، بينهم 700 فتى من سوريا ونحو 20 بلدا آخر. وقالت قسد، في 31 من كانون الثاني 2020، إنها استعادت السيطرة الكاملة على السجن والأحياء المجاورة وإن القتال خلّف 500 قتيل. في حين ذكرت الأمم المتحدة أن القتال هجّر في البداية ما لا يقل عن 45 ألفاً من السكان.
وبين 21 من كانون الثاني و11 من شباط من العام ذاته، انتشرت “قسد” وقوات الأمن التابعة لها المعروفة بـ”الأسايش” في أجزاء مختلفة من المدينة بحثاً عن المحتجزين الفارين وعناصر “تنظيم الدولة” الذين كانوا قد هاجموا السجن، بما يشمل أحياء غويران والمفتي والناصرة والزهور.
شارك هذا المقال
Source link