الجزائر

اتفاقية مراكش أصبحت من الماضي وحان الوقت لإطلاق اتحاد مغاربي جديد – الجزائر الآن


صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .

الجزائرالآن _ خلف اجتماع قادة الدول  المغاربية الثلاثة (الجزائر ،تونس، ليبيا )  الذي عقد أول أمس السبت 2 مارس 2024 بالجزائر ،على هامش إنعقاد الدورة السابعة لمجموعة الدول المصدرة  للغاز، ردود فعل أكثر من إيجابية وسط العديد من المراقبيين و المتابعين الطامحين إلى إعادة بعث مغرب عربي جديد يرقى لطموحات شعوب المنطقة .

وفي هذا الصدد   أشاد رئيس المجموعة البرلمانية لحركة البناء الوطني،  عبد القادر بريش، بالاجتماع الثلاثي الذي انعقد على هامش القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره التونسي قيس سعيّد ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.

واعتبر الدكتور بريش في تصريحات لصحيفة “الجزائر الآن” الإلكترونية، أنّ “هذا الاجتماع يؤسس لنواة إطلاق مبادرة تقودها الجزائر”، مشيرا إلى أنّ اجتماع تونس المقرر بعد شهر رمضان القادم، سيكون فرصة لبلورة هذه المبادرة، التي “يجب أن تقودها الجزائر”، وذلك من خلال وضع اتفاقية جديدة للاتحاد المغاربي، أو ما أسماه الدكتور بريش ” he neTw Maghreb Union
وشدد متحدث  “الجزائر الآن” على أنّ الوقت لم يعد يسمح للحديث عن “اتفاقية مراكش”، التي أنشئ بموجبها اتحاد المغرب العربي سنة 1989، مؤكدا أنّ “اتفاقية مراكش أصبحت الآن من التاريخ وغير ملزمة باعتبار أنّ أحد أطرافها لم يعد عنصرا جامعا، بل أصبح عنصرا مفرقا للكيان المغاربي”
وأوضح الدكتور بريش: “هذا العضو تسبب في تعطيل هياكل الاتحاد وحان الأوان لإطلاق اتحاد مغاربي يؤسس لفضاء مغاربي تكاملي يتكون من الجزائر وتونس وليبيا وكذلك موريتانيا”، معتبرا أنّ هذه الدول تشكل امتدادا جغرافيا وكذلك امتدادا طبيعيا”
وأضاف: “الاتحاد المغاربي الجديد يجب أن يكون أيضا امتدادا  لدول جوار، تجمعهم علاقات وروابط  تاريخية، بالإضافة إلى المصالح الحيوية المشتركة، سواء في بعدها الاقتصادي أو في بعدها الأمني”، وبالتالي حان الوقت لميلاد هذا التكتل الاقتصادي، الذي يضم سوقا في حدود 70 مليون نسمة، كما ستكون له أبعادا استراتيجية في “تسهيل حركة تنقل الاشخاص والسلع والبضائع”، خاصة بعد فتح المعبر الحدودي بين الجزائر وموريتانيا، يضاف إلى المعابر الموجودة مع تونس وليبيا.

كما أكد الدكتور عبد القادر بريش، أنّ هذا الفضاء المغاربي الجديد من شأنه أن يكون عامل استقرار أمني، وذلك بتوحيد جهود الدول المتكتلة داخله.

وعاد رئيس المجموعة البرلمانية لحركة البناء الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، للتأكيد على ضرورة التخلي وتجميد اتفاقية مراكش، خاصة أنّ الهدف من إنشاء هذا التكتل الجديد هو “عزل نظام المخزن الذي راح يحتمي بالأنظمة الوظيفية ومن ورائها الكيان الصهيوني” وبالتالي أصبح من الضروري انشاء هذا الهيكل وهذا الإطار المؤسساتي لاتحاد مغاربي جديد يخدم مصالح الدول التي تربطها مواقف مشتركة وروابط مشتركة وتربطها أيضا طموحات مشتركة نحو المستقبل.



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى