تونس

ماذا قالت المفوضة الأوروبية عن المهاجرين الأفارقة في صفاقس


نحن بحاجة إلى المزيد من الشراكات مع بلدان ثالثة لإدارة تدفقات الهجرة. صرحت بذلك رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في كلمة ألقتها أمام الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، خلال مناقشة ميزانية الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي. “نحن بحاجة إلى إيجاد توازن جديد مع البلدان خارج حدودنا. الهجرة هي جزء من صورة أوسع بكثير، والتي تشمل إدارة الحدود ومكافحة المتاجرين بالبشر، ولكن أيضا التبادلات بين الناس، والتجارة وخلق فرص العمل، وكلها أمور مهمة”. قال: “الأسباب التي نعرفها جيدًا”. وأضاف: “بدأ هذا النهج يؤتي ثماره، على سبيل المثال في تونس، حيث تباطأت عمليات المغادرة غير النظامية من صفاقس. والآن نأمل في التوصل إلى اتفاق مع مصر قريبا، حيث ستكون الهجرة جزءا من شراكة أوسع نطاقا”. واختتمت فون دير لاين كلامها قائلة: “ونريد أن يكون لدينا المزيد من الشراكات من هذا النوع مع بلدان المنشأ والعبور”.

وخلال الأسبوع المنقضي قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن “مذكرة التفاهم” الموقعة مع تونس “تسير بشكل جيد، وتم تخفيض عمليات مغادرة المهاجرين نحو إيطاليا إلى الحد الأدنى”، ولكنه وصف بـ”الصعب” إدارة الحوار مع الليبيين في هذا المجال حيث “لا تزال هناك عمليات مغادرة” من سواحلها صوب المياه الايطالية.

وجاء حديث تاياني يوم أمس الثلاثاء خلال جلسة استماع أمام اللجنة البرلمانية لمراقبة تنفيذ اتفاقية شنغن والإشراف على نشاط اليوروبول والرقابة والإشراف في شؤون الهجرة،

وأشار الوزير إلى أنه “في صفاقس هناك نحو خمسة آلاف مهاجر يرغبون في الابحار، لكن الشرطة التونسية تعمل على إيقافهم”.

واعترف تاياني بوجود “عراقيل” مع ليبيا بشأن وقف عمليات المغادرة للمهاجرين من سواحلها، إلا أنه أضاف مؤكدا “لقد عملنا على تعزيز قدرة السلطات الليبية على التدخل والإنقاذ في البحر من خلال الاستفادة أيضًا من برنامج الدعم الأوروبي”. وأردف بهذا الصدد “على مدار هذا العام قمنا بتسليم زوارق دورية وقمنا بإدارة دورات تدريبية رفيعة المستوى لنظرائنا الليبيين”، مشيرا إلى أنه “منذ عام 2017 وحتى اليوم، تم تخصيص 103 ملايين يورو لليبيا بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.

وقال: “سنواصل تقديم المساعدة لليبيا دون التراجع عن الحقوق الأساسية للمهاجرين”.





رابط المصدر

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى