سوريا

تحالف جديد للميليشيات في سوريا والعراق.. هل حرضت إيران على التصعيد؟


حذّر الجيش الأميركي من تحالف جديد للميليشيات التي تدعمها إيران في سوريا والعراق، فيما أعلنت ميليشيا “المقاومة الإسلامية في العراق” أنها “ستبدأ الأسبوع المقبل مرحلة جديدة في مواجهة الأعداء”.

ونقلت مجلة “نيوزويك” الأميركية، عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، قوله إن “تحالفاً من ميليشيات تدعمها إيران في العراق وسوريا تم تشكيله لمهاجمة القوات الأميركية خلال الحرب الدائرة في غزة”.

وأوضح أن “المقاومة الإسلامية في العراق وسوريا ليست كياناً فريداً، بل هي مصطلح أوسع يستخدم لوصف عمليات جميع الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، لتشمل الموجة الأخيرة من الضربات في العراق وسوريا، خلال الصراع الحالي في غزة”.

قاعدة التنف

“المقاومة الإسلامية في العراق” تعلن “مرحلة جديدة”

بالتزامن مع ذلك، أعلنت ميليشيا “المقاومة الإسلامية في العراق”، فجر اليوم الجمعة، أنها “ستبدأ الأسبوع المقبل، مرحلة جديدة في مواجهة الأعداء، نُصرة لفلسطين”، مؤكدة أنها “ستكون أشد و أوسع على قواعد العدو في المنطقة”، وفق بيان لها نقلته وسائل إعلام عراقية.

ومنذ 17 تشرين الأول الماضي، تعلن “المقاومة الإسلامية في العراق” عن هجمات يومية بالصواريخ والطائرات المسيّرة المتفجرة ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا، أسفرت عن إصابة عدد من الجنود الأميركيين وجنود “التحالف الدولي”، فيما ردت القوات الأميركية، في 27 من الشهر نفسه، باستهداف منشآت ومخازن أسلحة لـ “الحرس الثوري” الإيراني في البوكمال شمال شرقي سوريا.

وتعليقاً على ذلك، قال المتحدث باسم القيادة المركزي الأميركية إنه “كان المقصود من الضربة الأميركية أن تكون بمثابة دليل لا لبس فيه، بالأفعال وليس فقط بالكلمات، على دعم الولايات المتحدة عن إسرائيل ودفاعها عنها، وبمثابة إشارة ردع لإيران وحزب الله أو أي وكيل آخر في جميع أنحاء المنطقة، قد يفكر في استغلال الوضح الحالي لتصعيد الصراع”.

الضربات تتصاعد

ومنذ أمس الخميس، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” عن عدة هجمات في سوريا والعراق، حيث أعلنت فجر اليوم الجمعة، عن استهداف قاعدة الحرير الجوية قرب مدينة إربيل شمالي العراق، بهجوم مسيّرة مسلحة استهدفت القاعدة ونظام الدفاع فيها، الخبر الذي أكدته وكالة “رويترز” لاحقاً عن عن مصدر أمني.

وقبل ساعات من ذلك، استهدفت طائرة مسيرة انتحارية القاعدة العسكرية الأميركية في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة شمال شرقي سوريا، وفق ما نقلت قناة “الميادين” المقربة من إيران.

وسبق ذلك أمس الخميس، أن أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” استهداف قاعدة التنف الأميركية قرب المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، بطائرتين مسيّرتين، مؤكدة “إصابة أهدافها بشكل مباشر”.

وفي تطور لافت مساء أمس الخميس، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” أنها “ضربت هدفاً حيوياً للكيان الإسرائيلي على سواحل البحر الميت”، وذلك “رداً على المجازر بحق الفلسطينيين”، مؤكدة “استمرارها في دك معاقل العدو”.

وحتى الآن، أكدت وزارة الدفاع الأميركية 28 هجوماً على القوات والقواعد الأميركية في سوريا والعراق، منذ 17 من تشرين الأول الماضي، 16 منها في العراق و12 في سوريا، شملت مزيجاً بين الطائرات المسيّرة المتفجرة والصواريخ الهجومية ذات الاتجاه الواحد، مؤكدة أن الهجوم الأخير كان الثلاثاء الماضي، وأصاب قاعدة التنف في سوريا.

قاعدة عين الأسد

هل حرّضت إيران على التصعيد في العراق؟

وكان نائب رئيس البرلمان الإيراني، مجتبى ذو النور، اعتبر، أول أمس الأربعاء، أن الهجمات التي تشنها الميليشيات التي تدعمها طهران على القواعد الأميركية في العراق “حق مشروع للعراقيين”، مشدداً أن “على الأميركيين أن يغادروا العراق حتى لا يتعرضوا للاستهداف”.

وأشار النائب الإيراني، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات الخارجية، إلى أن “البرلمان العراقي أقر قانون خروج القوات الأميركية في العراق، والأميركيون حالياً في العراق مغتصبون ومعتدون، ومن يدخل منزلك عليك أن تدافع عن نفسك وتهاجم المعتدي، وأميركا معتدية”.

في سياق ذلك، أعلنت أبرز الميليشيات التي تدعمها إيران في العراق عن استعدادها لتصعيد المقاومة ضد إسرائيل وحلفائها، رداً على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

ونقلت وسائل إعلام عراقية تصريحات لقادة ميليشيات بارزة تدعمها إيران في العراق، منها:

  • المتحدث باسم “كتائب حزب الله” أبو علي العسكري: “المجموعة ستصعد ضد العدو تدريجياً، ومستعدة لحرب استنزاف ضده تستمر لسنوات”.
  • زعيم “حركة النجباء” أكرم الكعبي: “المقاومة الإسلامية العراقية قررت تحرير العراق عسكرياً، والأمر حسم والأمور أكبر قادمة”.
  • عضو المكتب السياسي في “عصائب أهل الحق” سالم العبادي: “جميع الخيارات متاحة أمام محور المقاومة في المنطقة، والخيارات تشمل جميع المستويات سواء العسكرية أو السياسية والاجتماعية، وهناك عمليات ستنفذها فصائل المقاومة تستهدف كافة أذرع وامتدادات إسرائيل، وفي المقام الأول الولايات المتحدة وقواعدها العسكرية”.
  • زعيم “منظمة بدر” هادي العامري: “حان الوقت لخروج قوات التحالف الدولي من العراق، وما دامت موجودة فلا يتوقّع أحد بناء القدرات العسكرية للجيش العراقي”.
ميناء إيلات على البحر الأحمر

جماعة “الحوثي”: جبهة جديدة

وفي سياق أبعد، قال الجيش الأميركي، في 19 تشرين الأول الماضي، إن مدمرة أميركية في البحر الأحمر اعترضت إطلاق جماعة “الحوثي” في اليمن التي تدعمها إيران “وابلاً من صواريخ كروز، والطائرات المسيّرة” باتجاه إسرائيل.

ومنذ الثلاثاء الماضي، أعلنت جماعة “الحوثي” عن عدة هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة، على إسرائيل، التي أعلن جيشها أن طائراته المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي اعترضت هذه الهجمات.

وأمس الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أن “الدفاع الجوي اعترض، تهديداً جوياً تم رصده في منطقة البحر الأحمر جنوبي إيلات، ولم يتم رصد أي خطر على السكان ولم يتم رصد أي دخول للهدف في الأراضي الإسرائيلية”، مرجحاً أن يكون الهجوم من قبل جماعة “الحوثي” في اليمن.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نحو 40 ألف إسرائيلي اضطروا إلى الذهاب إلى الملاجئ في إيلات، مساء أمس الخميس، “بسبب تهديد جوي قادم نجح الجيش الإسرائيلي في إحباطه بوسائل مختلفة”.

والثلاثاء الماضي، أعلن المتحدث العسكري باسم حركة “أنصار الله” الحوثية، يحيى سريع، عن إطلاق دفعة من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على مواقع إسرائيلية، “نصرة لإخواننا في فلسطين”.

وسبق أن ذكرت وكالة “بلومبرغ” أن الجيش السعودي دخل في حالة “تأهب قصوى”، بعد اشتباكات دامية مع جماعة “الحوثي”، الذين حاولوا أيضاً إطلاق صاروخ فوق المملكة باتجاه إسرائيل، أسفرت عن مقتل أربع جنود سعوديين في منطقة جازان على الحدود مع اليمن.





Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى