نقف إلى جانب حراك دروز السويداء ضد النظام السوري
قال رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” اللبناني السابق وليد جنبلاط، يوم السبت، أن دروز سوريا يريدون الحرية والعيش الكريم بعيدا عن “استبداد” النظام السوري.
وأضاف جنبلاط، في تغريدة نشرها عبر حسابه في موقع “إكس”، أن دروز سوريا “أسوة بإخوانهم في كل سوريا يريدون الحرية والعيش الكريم”، مشيرا إلى أن دروز السويداء بقيادة الشيخ حكمت الهجري هم جزء لا يتجزأ من الشعب السوري.
وحذر جنبلاط من “أصوات اليمين الصهيوني” في سوريا، مثل وليد فارس وجماعته، قائلا إنهم “يحاولون استغلال معاناة الشعب السوري لتحقيق أهدافهم الخاصة”.
ومع بدء الحراك في مدينة السويداء، عبّر الحزب التقدمي الاشتراكي عن وقوفه إلى جانب الأهالي في مطالبهم.
وقال في بيان آنذاك: “نقف إلى جانب حراك أبناء الشعب السوري في محافظة السويداء، الذين يطالبون بالحد الأدنى من العدالة والعيش الكريم وحقوقهم الطبيعية، وفي رفضهم لسياسات الإذلال والتجويع التي مارسها ويمارسها النظام السوري بحق الشعب السوري في كل المناطق والمحافظات السورية، بعدما أمعن لسنوات في القتل والتهجير”.
مظاهرات السويداء
ودخلت مظاهرات السويداء جنوبي سوريا، أسبوعها الخامس وسط تأكيد على مطالب التغيير السياسي وإسقاط النظام السوري.
وتشهد ساحة الكرامة وسط السويداء مظاهرات يومية للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل رئيسه بشار الأسد، كما تشهد مدن وقرى المحافظة وقفات ومظاهرات ليلية للتأكيد على المطالب السياسية بالانتقال السياسي وتطبيق القرار 2254.
وكانت مجموعة من المتظاهرين في السويداء قد تعرضت، الأربعاء 13 أيلول، لإطلاق نار من قبل قوات النظام السوري المتحصنة في مبنى حزب “البعث” في المدينة، بعد محاولة المحتجين إعادة إغلاق المقر، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.
مواقف سابقة داعمة للشعب السوري
وعقب إعادة الجامعة العربية مقعد سوريا إلى النظام السوري، في آيار الماضي، قال جنبلاط منتقداً: “العرب خذلوا أنفسهم، وخذلوا الشعب السوري الذي تُرك، ولم يضعوا على بشار الأسد شرطاً، مضيفاً أن نصر بشار كان على شعبه، وهو لن يتغير”.
واعتبر جنبلاط حينئذٍ أن الجامعة العربية تشبه سفينة “التايتنك”الآخذة بشعوبها إلى الغرق، مؤكداً أن سوريا دمرها بشار، والمغرب العربي قاب قوسين أو أدنى من حرب حول الصحراء، وليبيا تمزقت (اتشقفت)، ومصر مطوقة بالمشكلات، لذلك أنصح الأمير”محمد بن سلمان” وأمراء الخليج أن يعيدو دراسة الموضوع بكل دقة، وبتروٍ، أفضل من أن يبتزهم بشار.
وحول موضوع العودة الآمنة، قال: “ما فعله بشار بشعبه هو عملية تطهير عرقي، ولكي تتم إعادتهم لوطنهم بشكل آمن لا بد من تشكيل لجنة عربية أو روسية أو لبنانية تضمن أن هذا المهجر الذي سوف يعود قد بني له بيت، ولن يخطف في مكان ما ويتبخر.
وعُرف وليد جنبلاط بمواقفه المعارضة للنظام السوري، لا سيما بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005.
شارك هذا المقال
Source link