اليمن

شموخ الانتقالي في ظل الحرب الاقتصادية


لطالما تعلمنا ان لكل مقاماً مقال ولكل جواد كبوة فالمقام للمجلس الانتقالي شامخ رغم الاعصار العاتي في موجاته المتكررة من المحاولات والتي تواجه بترسانة فولاذية جسدها حراس القضية الجنوبية من القيادة المستمدة طاقة الصبر من عظمة شعب الجنوب الذي لايعرف الانكسار رغم المعاناة التي تسببها الحروب العسكرية والحرب الاقتصادية المفتعلة التي يلامس ويلاتها اليوم والتي وصلت لمستواها الادنى من الحرمان في القوت والخدمات .

لم يتوقع الشعب في الجنوب هذا الموقف من القوى التي كان الشعب الجنوبي مسانداً وداعماً لمشروعها المبالغ في خطورته والذي جندت غيرها للقيام بالمهمة بالمال المدرار من ثروات الارض الجنوبية ومع مرور الثمانية من الاعوام اتضح ان ذلك الادعاء ماهو الا فيض من الوهم بني على تكهنات اشعلت حروب ودمرت اقتصاد وقتلت وجرحت وشردت ومع هذا لم يتغير في المعادلة شيء واستمرت الجماعة الحوثية في اكمال السيطرة وهاهم في مواقعهم يمارسون طقوسهم باريحية تامة ولم يفل فيهم ازيز طائرات التحالف ولاقذائف الراجمات التي عمل عليها ثمان سنوات ولم تجدي نفعاً بل خسران مبين ، ومايندي له الجبين مانشاهده من حوارات وخضوع لشروط الحوثيين الذين قيل عنهم انهم الخطر الداهم متناسين ماكالوه لنا خلال سنوات الحرب التي مرت بانهم ماضون على انها حالة الانقلاب واصلاح الوضع شمالاً وجنوباً ، لكننا الى الان لم نلامس من الامنيات التي حلمنا بها سوى الاسوء ، واصبحت المناطق المحررة التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي في الجنوب تواجه حرب اقتصادية ولم تجد الدعم من قبل التحالف جبراً للضرر ونظير ماقام به الجنوبيين من المساندة والتضحية في سبيل تحرير مناطقهم والدفاع على حدود المملكة السعودية راعية التحالف .

المجلس الانتقالي صامد وثابت على العهد الذي قطعه ولم يتزحزح رغم سياسة الكيل بمكيالين في الحلول آملاً من القوى التي لم تتعلم من الماضي منهم الجنوبيين وكيف يفكرون ومع هذا لازالت تلك القوى تعيش على وهم حساباتهم الخاطئة وفي ظنهم ان ثلاثين عام من زمن الوحدة الوحدة اليمنية قد احدثت فجوة فاصلة في الفكر الجنوبي بناءً على مفهومهم عن الجيل الذي نشاء في ظل الوحدة وعبره سيمررون مابوسعهم من المخططات حسب ظنهم الذي عقدوا عليه نواياهم في نبوءتهم التي سقطت تحت اقدام الشباب الجنوبي صمام الامان الملتف حول المجلس الانتقالي الذي يواجه التحديات بالعزيمة والاصرار رغم الهجمة الشرسة من قبل القوى المعادية للمشروع الجنوبي على الجبهات السياسية والعسكرية والاقتصادية وبعون الله سيخرج منها الجنوب وستنتهي القوى التي تشعل فتيل الازمات وتسعر نارها كلما قربت من مرحلة الافول لينعم المواطن بالامن والسكينة وفي عودة السوق الى حالته الطبيعية ليذهب ويشتري زاده ومايلزمه بالسعر المناسب الذي يوازي دخله المالي .

وسيعود الجنوب الى سابق عهده ( وغداً تاتلق الجنة انهاراً وظلا * وغداً ننسى فلا ناسى على ماضاً تولى ) .


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى