اليمن.. معركة الفرص الضائعة
(في اختلاف الأصدقاء شماتة الأعداء، وفي اختلاف الإخوة فرصة المتربصين، وفي اختلاف أصحاب الحق فرصة للمبطلين) وصفها شاعر وتنطبق على حالنا ووضع بلادنا في الوقت الراهن..
فهل نحن على أعتاب خارطة سلام حقيقية وهل ما زلنا نمتلك فرصة لنتجنب الانزلاق أكثر في حرب غير منصفة استنزفنتا لأعوام والتي في النهاية الشعب هو الخاسر الوحيد من هذه المعركة..
ما نحتاجه حقاً محادثات سلام جوهرية لانهاء الحرب التي أرقتنا جميعنا وتتطلب هذه المرحلة وبعد 9 سنوات من إعادة نفس السيناريو والمشهد المزيد من التنازل والمرونة من جميع الأطراف وفرقاء السلام حتى تنجح ولا نحتاج إلى ضغوط دولية أخرى كونها لم تأتي بثمارها الحقيقية بل الأسوأ من ذلك وكما قلنا أن المواطن هو المتضرر الوحيد من إطالة أمد هذه الحرب في ظل الصمت والتخاذل الأممي الذي لم يُسهل في سلام مستدام بل زاد من وتيرة الصراع والانقسام..
فبلادنا خسرت الكثير من هذه الحرب وكانت الكلفة عالية ووحدهم اليمنيون من دفع فاتورتها حيث قتل الآلاف وتشرد ضعفهم وأصبح ملايين من المواطنين رهينة الفقر المدقع والأوبئة واتسعت الضائقة الاقتصادية ووصفت الأزمة الإنسانية بانها الأكبر في العالم.. فماذا ننتظر أكثر لحلحلة هذه الأزمة ولماذا التهاون وتضييع الفرص!
إذاً لا بديل عن السلام وانهاء الحرب واستعادة الدولة بيمن واحد وفتح خارطة طريق واسعة لمحادثات مستقبلية ناجحة..
وتبقى أن نفكر في السؤال القادم.. ماذا لو نجحت مساعي السلام؟ إلى أين ستتجه اليمن بعدها؟
مصدر الخبر