أخبار المحيط

أمريكا اللاتينية تقاوم الموضوع الأوكراني

أمريكا اللاتينية تقاوم الموضوع الأوكراني

RT

كتب سيميون بويكوف، في “إزفيستيا”، حول الأسباب التي تدفع دول أمريكا اللاتينية إلى عدم الانجرار لموقف الغرب من أوكرانيا.

وجاء في المقال: اليوم 17 يوليو، بدأت قمة الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (CELAC) وتستمر يومين في بروكسل. وكانت آخر مرة عُقد فيها مثل هذا الاجتماع في العام 2015.

كانت الفكرة المهيمنة الرئيسية على جدول الأعمال هي التعاون الاقتصادي. لم تخف أوروبا حقيقة أنها مهتمة أكثر بالموارد الطبيعية الغنية في أمريكا اللاتينية.

كان لقمة الاتحاد الأوروبي وجماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي التي نُظمت في بروكسل أن تكون ناقصة لو لم يثر السياسيون الأوروبيون موضوع الصراع الأوكراني. في مايو، ذكرت صحيفة بوليتيكو أن دبلوماسيين أوروبيين حاولوا إقناع قادة أمريكا اللاتينية بمساعدة كييف، وعلى وجه الخصوص، في تزويدها بالمعدات العسكرية. وأشارت الصحيفة إلى أن تشيلي والبرازيل تمتلكان المئات من دبابات ليوبارد الألمانية، وكولومبيا لديها أسلحة روسية الصنع. لكن كل المحاولات الأوروبية على هذا المسار لم تؤد إلى أي نتائج.

وبشكل ملحوظ، رفض قادة جماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي دعوة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى القمة.

وفي الصدد، قال مدير معهد أمريكا اللاتينية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، دميتري روزنتال: “بشكل عام، كانت مشاعر مؤسسة أمريكا اللاتينية السياسية، في البداية، سلبية تمامًا تجاه العملية العسكرية الخاصة. وقد ظهر ذلك من ردة فعل المسؤولين ووسائل الإعلام. أمر آخر هو أن الصراع دخل، أولاً، في مرحلة “روتينية”، حيث اعتاد الجميع على كل شيء؛ وثانياً، القضية الأوكرانية، من وجهة نظر دول أمريكا اللاتينية، لا تخص بلدانهم. يحاولون تجاوزها في المناقشات في المنظمات الإقليمية. وSELAC هي في الأساس منظمة إقليمية. لذلك، بالطبع، لن يرغبوا في مناقشة هذه المسألة”.

وبحسب روزنتال، أوكرانيا نفسها لا تتخلى عن محاولات جذب أمريكا اللاتينية إلى جانبها. ومع ذلك، فدول أمريكا اللاتينية، وخاصة اللاعبين الإقليميين الرئيسيين، مثل البرازيل والأرجنتين والمكسيك، تواصل التمسك بالحياد من أجل الحفاظ على علاقات اقتصادية طبيعية مع روسيا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى