سوريا

مع استمرار الفلتان الأمني وتواطؤ النظام.. عمليات خطف جديدة في درعا


تستمر عمليات الخطف في محافظة درعا مقابل الحصول على الفدية المالية من ذوي المخطوفين، في وقتٍ تعيش فيه المحافظة فوضى وفلتان أمني متوصل منذ سيطرة النظام السوري والميليشيات الموالية له على المنطقة في صيف عام 2018.

وقال “تجمع أحرار حوران” إن مسلّحين اختطفوا الشاب محمد السبتي، صباح الثلاثاء، في سوق المواشي في بلدة المزيريب غربي درعا.

وينحدر السبتي من قرية كريم في منطقة اللجاة شمال شرقي درعا، ويعمل في تجارة الأغنام، وهو مدني لا ينتمي لأي جهة عسكرية.

عناصر من قوات النظام السوري في درعا ـ رويترز

عملية خطف وسط محافظة درعا

ويوم أمس الإثنين، تعرض أحمد عبد الرزاق النصيرات وابنه محمد النصيرات لعملية خطف من قبل مسلّحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة من نوع “كيا ريو”، على الطريق الواصل بين بلدة إبطع ومدينة داعل في ريف درعا الأوسط.

ويملك النصيرات مكتب تخليص جمركي في المنطقة الحرّة بين سوريا والأردن، إذ رجّح “تجمع أحرار حوران” أن تكون عملية الخطف مرتبطة بالحصول على فدية مالية مقابل إطلاق سراحه.

1

عصابة خطف تطالب بفدية كبيرة

وتستمر عصابة خطف باحتجاز الشاب محمود رياض العتيلي المنحدر من بلدة الغارية الشرقية، منذ 29 من تشرين الثاني الفائت، وتطالب عصابة الخطف ذويه بدفع مبلغ مالي باهظ مقابل إطلاق سراحه.

وكان العتيلي اختُطف في أثناء عمله شمال مدينة الحراك، حيث تقوم العصابة الخاطفة بإرسال مقاطع فيديو تظهر تعذيب الشاب بشكل مبرح، لإجبار ذويه على دفع الفدية المالية المطلوبة.

درعا

“رجال الكرامة” تحرر مخطوف من درعا

وفي 30 من تشرين الثاني الماضي، تمكنت “حركة رجال الكرامة” في السويداء، من تحرير الشاب عمر حسان العلي السويدان (18 عاماً)، والذي كان اختُطف في 11 تشرين الثاني على الأوتوستراد الدولي في المنطقة الواصلة بين بلدتي خربة غزالة والغارية الغربية في أثناء عودته من العاصمة دمشق إلى مسقط رأسه بلدة الجيزة شرقي درعا.

مصدر من حركة رجال الكرامة صرّح بأنها تعرفت على أفراد من عصابة الخطف التي احتجزت السويدان، مشيراً إلى أن هذه العصابة نشاطها معروف في ريف درعا الشرقي.

ارتفاع وتيرة عمليات الاختطاف في درعا - AFP

أفراد العصابة يرتدون زي قوات النظام السوري

وكان أفراد العصابة الخاطفة يرتدون زي قوات النظام السوري عندما اعترضوا سيارة كانت تقل السويدان مع شقيقه ووالدته في أثناء عودتهم من العاصمة دمشق، حيث أطلقوا النار لإجبار السيارة على التوقّف، ليقدموا على ضرب السائق ووالدته وشقيقه، ومن ثم اختطاف السويدان ونقله إلى ريف السويداء الغربي، مكان تمركز العصابة الخاطفة.

المجمع الحكومي التابع للنظام السوري في مدينة درعا

النظام السوري متوّرط

الصحفي سمير السعدي المنحدر من درعا، قال في وقت سابق لموقع “تلفزيون سوريا”، إن “جزء من عمليات الخطف يكون بهدف الحصول على الفدية المالية، وجزء آخر بحق معارضين للنظام السوري أو مقرّبين منه”.

وبيّن أن “الفروع الأمنية جنّدت منذ سيطرة النظام على درعا مجموعات محلية في مختلف مناطق المحافظة، وسلّمتهم البطاقات الأمنية لتسهيل تنقلهم والسلاح لتنفيذ عمليات خطف، من أجل تمويلها ذاتياً مقابل تنفيذ مهام أمنية للعمل في الاغتيالات وتهريب المخدرات”.

شارك هذا المقال



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى