اليمن

جدران التعليم العالي.. وكلم لك جدار


سنتحدث في مقالنا هذا عن جدار وزارة التعليم العالي، وسنتحدث مع هذا الجدار عن الوضع المعيشي لعضو هيئة التدريس في الجامعة، فهل يعلم جدار وزارة التعليم العالي أن الأستاذ الجامعي يشكو في منزله من قلة الجرذان، فراتبه بالكاد يغطي وجبة واحد، فقد أُهين أساتذة الجامعة بما فيه الكفاية، وأصبح أستاذ الجامعة يبحث عن قيمة المواصلات، وتراجعت مكانته في المجتمع حتى أصبح أضحوكة المجتمع الذي يعيش فيه، لا أحدثكم عن الأستاذ الجامعي في بلد ليس فيه موارد، ولكنني أحدثكم عن أستاذ الجامعة في وطن لديه من الثروات والممرات والموانئ الشيء الكثير، ولكن كل هذا النعيم استأثرت به شلة من الأميين وأنصاف المتعلمين الذين يحملون درجة الامتياز في البلطجة، واللطش.

  يا جدار وزارة التعليم العالي هل علمت أن الأستاذ الجامعي وخاصة في المناطق المحررة- على حد قولهم- يعيش على بقعة جغرافية فيها أهم ممر مائي على وجه الكرة الأرضية، وله أشهر ميناء وهو ميناء عدن، والعديد من الموانئ المنتشرة على أهم بحرين على خريطة الكرة الأرضية، وله من الثروات النفطية، والغازية، والسمكية، والحيوانية،  والزراعية، وله العديد من المناجم، ولكن كل هذا لا يصل منه شيء للمواطن المسكين ومنهم الأستاذ الجامعي، ويستأثر بهذا كله شلة من البلاطحة.

 لقد استاءت أحوال الأستاذ الجامعي حتى غدت شريحة الأساتذة الجامعيين أفقر شريحة، فالأستاذ الحامعي يذهب إلى عمله وليس في جيبه شيء، ومنزله يفتقر لبطارية تقي أولاده من الحر، ولا يملك حق التطبيب، ولا أجرة المنزل الذي يسكنه، فالأستاذ الجامعي يهان من صاحب المنزل، ومن راعي البقالة، وتزداد معاناته عندما يرى الفاشلين في مواكب العبث، وهو لا يملك لا نقول سيارة، ولكن أجرة المواصلات إلى مرفق عمله، فهل سنسمع عن ثورة يقودها أولئك الأساتذة ضد عدوهم الداخلي والخارجي؟ هل سيستفيد الأستاذ الجامعي مما درسه في نصرة نفسه أولًا، وتحرير وطنه ثانيًا؟ هل ستكون ثورة التغيير من باب الأستاذ الجامعي الذي أُهين بما فيه الكفاية؟ فهل ستسمع كل الجدر لمعاناة أستاذ الجامعة؟ وهل سيرمي الأستاذ الجامعي قلمه، ويحمل معوله لتحطيم كل الجدران التي تقف في طريق رفاهيته؟ فهل ستسمع وزارة التعليم العالي لمعاناة منتسبيها أم أننا نكلم جدار؟


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى