سوريا

سوريا ما تزال غير آمنة حتى في المناطق الخالية من المعارك


أكد مدير قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، بيل فريليك، أن غياب العنف العشوائي في جزء من سوريا لا يعني أنها آمنة لعودة اللاجئين إليها، فالأماكن التي لا يتطاير فيها الرصاص ليست خالية من الخطر.

جاء ذلك في بيان، اليوم الجمعة، رداً على تصريحات وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس يوانو، التي أعرب بها عن أسفه لكون الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا يمكنها إعادة طالبي اللجوء إلى سوريا.

وقال فريليك إن وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء لا تزال تصنف ثماني محافظات سورية على أنها تعاني من مستويات عالية أو مرتفعة بشكل استثنائي من العنف العشوائي، مطالباً بضرورة النظر بجدية في ادعاءات الاضطهاد لأي سوري فر من البلاد نحو أوروبا.

وأوضح أن الحكومات التي تسعى بفارغ الصبر للحصول على ضوء أخضر لترحيل السوريين، والذي يتعارض مع التزاماتها بعدم الإعادة القسرية، لم تدرس بشكل كامل وعادل التهديد المتمثل في العنف العام وانعدام الأمن في معظم أنحاء سوريا.

سامويل وربيرغ

سوريا غير آمنة فما يزال النظام مستمراً باعتقال اللاجئين

ولفت البيان إلى أن أجهزة النظام الأمنية والميليشيات التابعة لها ما تزال مستمرة في اعتقال واختطاف وتعذيب وقتل اللاجئين العائدين إلى سوريا.

وأشار إلى أن لاجئين سوريين تعرضوا، في تموز الماضي، إلى التعذيب في سجون “المخابرات العسكرية”، وجرى تجنيدهم للخدمة بالقوة قي “قوات الاحتياط”.

وكانت المنظمة وثقت تعرض اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم بين 2017 و2021 إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان واضطهاد على يد النظام.

مجلس حقوق الإنسان

قبرص تطلب مراجعة وضع سوريا كبلد غير آمن

وكان وزير الداخلية القبرصي قال، في منتصف أيلول الجاري، إنه سيحاول إقناع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بإنهاء وضع سوريا كدولة غير آمنة لا يمكن إعادة اللاجئين إليها.

وأضاف: “نحن، كقبرص، نعتبر ونرى، إلى جانب الدول الأعضاء الأخرى، أنه من المفيد إعادة تقييم وضع سوريا”، مشيراً إلى أن الاتحاد ترك وضع سوريا من دون تغيير مدة 11 عاما، وهناك حاجة إلى مراجعة ذلك لأن بعض المناطق تعد فيها آمنة.

شارك هذا المقال



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى