قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن اتفاق الرياض يعزز وحدة الصف الوطني، في إطار اليمن الاتحادي الجديد واستكمال مشروع إنهاء “انقلاب” جماعة أنصار الله “الحوثيين”.
ووفقا لوكالة “سبأ” التابعة للحكومة اليمنية، فالرئيس هادي أكد خلال استقباله بالعاصمة السعودية، اليوم الاثنين، قيادات عدد من المكونات الجنوبية اليمنية، أن “الدولة حاضنة للجميع ولن يستثنى أحد في إطار الشرعية والثوابت الوطنية والمرجعيات الثلاث”.
وثمن الرئيس اليمني “جهود المملكة العربية السعودية الكبيرة في مختلف المجالات ورعايتهم للقاءات جدة والرياض وما تمخض عنها من اتفاق سيتم اعلانه يوم غد الثلاثاء”.
وأكد أن “القضية الجنوبية جوهر السلام والاستقرار في اليمن”، معتبراً أنها “تؤسس لمرحلة هامة من الاستقرار والبناء والسلام”.
وتابع الرئيس هادي قائلا “أعطينا القضية الجنوبية حقها من الرعاية والاهتمام من خلال مخرجات الحوار الوطني التي أنصفت المحافظات الجنوبية عبر الشراكة الحقيقية التي ترعى وتحفظ حقوق الجميع بعيداً عن الوصاية والمركزية المفرطة والتوجه نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد”.
من جهتها، أكدت القيادات الجنوبية “دعمها وتثمينها لمواقف رئيس الجمهورية لدعم القضية الجنوبية والانتصار لها في أحلك المواقف والظروف انطلاقاً من مسؤوليته تجاه عدن والوطن بصورة عامة”.
وأضافت أنها “من خلال مكوناتهم ومرجعياتهم التي يمثلونها سيظلون مساندين للرئيس باعتبارهم يمثلون مكونات اصيلة لها شرف حمل هم القضية الجنوبية”.
وأكدت أن “الجنوب لكل أبنائه ولا يمكن اختزاله في تيار أو مكون أو فصيل ما”، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي.
واعتبرت أنه “من الإجحاف مصادرة حقها أو التحدث باسمها ممن يدعي تمثيل الجنوب كون القضية الجنوبية قضية محورية وحلها في إطار اليمن الاتحادي هو الخيار الكفيل بإنهاء الصراعات والضامن لبناء يمن اتحادي عادل ومستقر”.
وسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، في العاشر من آب/أغسطس الماضي على المؤسسات والهيئات الرسمية في مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة، بعد اشتباكات مع قوات حكومية، أوقعت عشرات القتلى ومئات المصابين. بحسب الأمم المتحدة.