أثار استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفدًا قطريًّا برئاسة رئيس الوزراء القطري في العاصمة أنقرة؛ جدلًا كبيرًا وردود فعل واسعة، بعد أن أظهرت الصور عدم وجود العلم القطري في الخلفية، فضلًا عن جلوس أردوغان في المنتصف، ورئيس الوزراء القطري على مسافة بعيدة منه بشكل مخالف للبروتوكولات الرسمية المعتادة في استقبال الوفود الرسمية رفيعة المستوى.
عدم الاحترام الذي قوبل به الوفد القطري الرسمي، أثار ردود فعل واسعة لدى المغرّدين، الذي وصفوا المشهد بالذلّ والمهانة والتبعيّة وعدم التكافؤ؛ وهي سمات أصبحت تميز العلاقة التركية القطرية؛ بحسب تعبير المغردون.
استقبال مهين
وكتب المغرّد الشهير “بن عويد” تعليقًا على الصورة: “والله يا هو كاسر عيونهم.. الحمد الله إني سعودي وحكامنا آل سعود”.
فيما قارن حساب “الدرع السعودي” بين استقبال أردوغان لنائب الرئيس الأمريكي، واستقباله رئيس الوزراء القطري والوفد المرافق له، بقوله: “يتعمّد استقبالهم بهذه الطريقة ليظهرهم كأنهم أتباع له، وعندما استقبل نائب الرئيس الأمريكي استقبله وكأنه الرئيس نفسه.. بينما رئيس الوزراء ونائب الرئيس كلاهما يتمّ استقبالهم بنفس الاستقبال (بروتوكوليًّا)”.
وأعرب “عزام بن محمد” عن شفقته على طريقة استقبال الوفد القطري؛ فقال: “فيه خضوع وذلّ رهيب في الصورة، فيه خذلان وإحساس بالضعف بشكل رهيب. أردوغان يشاركهم المصير والمنظر الكئيب لكن وضعيته أهون منهم.. وقعوا على الشروط وارجعوا لبيتكم الكبير.. والله ليس لديكم حلّ غير ذلك مهما فعلتم (أشفقت عليهم بهذا المنظر).. الله يعزّ ديارنا ويعزّ آل سعود”.
وعبّر “موسى الحربي” عن حزنه لما وصل له حال القطريين بقوله: “والله العظيم أنا نتألّم من هذا المنظر وكيف لشخص عربي هم عيال عم لنا أصبحوا بهذا الذل والمهانة، وبدون سيادة بعد أن كانوا أعزّاء أسأل الله أن ييسّر للشعب القطري حكومة من آل ثاني، ولكن يحفظون كرامة شعبهم غير هؤلاء السفهاء”.
من جانبه استقرأ المغرّد “عبدالله بن عمر” النظرة التركية للقطريين بقوله: “ما يعترف حتى بعلم قطر.. لأنه معتبرهم إحدى ولايات الخلافة العصملية”.
وشارك أحد المغرّدين صورة للنائبة الأمريكية إلهان عمر، وهي تجلس بشكل متكافئ أمام أردوغان، ليعلّق آخر: “هذا اللي يصير للعربي إذا صار عبدًا للتركي والفارسي!”.