وجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، طلبًا عاجلًا، إلى كوريا الجنوبية، بعد الهجوم الذي استهدف عملاق النفط السعودي “أرامكو”، السبت الماضي.
وذكرت وكالة “يونهاب” الكورية، أن رئيس كورية الجنوبية مون جاي، اتفق مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم، على تعزيز الشراكات في مكافحة الأعمال الإرهابية، مثل الهجوم الأخير بطائرات مسيرة على منشآت نفطية في السعودية.
وأدان الرئيس الكوري، خلال اتصال هاتفي بين الجانبين، الاعتداءات على منشآت حيوية في المملكة، والتي لا تؤثر فقط على المملكة بل على العالم، والاقتصاد العالمي وعلى إمدادات الطاقة، داعيًا المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حازمة وموقف صارم تجاه مثل هذه الهجمات التخريبية.
وقال الرئيس “مون” لولي العهد السعودي، إن الهجوم على المنشآت النفطية السعودية يمثل تهديدًا للأمن ليس في كوريا الجنوبية فقط، بل في العالم بأسره، وفقًا للمكتب الرئاسي.
وأضاف أن كوريا الجنوبية تدعم الجهود العالمية لاجتثاث الإرهاب، مؤكدًا على أن مثل هذا الهجوم الذي يهدد أمن الطاقة الدولي، يجب ألا يتكرر.
ومن جهته، اعتبر الأمير محمد بن سلمان، ما حدث اختبارًا حقيقيًّا للإرادة الدولية في مواجهة الأعمال التخريبية المهددة للأمن والاستقرار الدوليين.
وطلب ولي العهد السعودي مساعدة كوريا الجنوبية، في خطة لتعزيز نظام الدفاع الجوي لبلاده، واتفق الجانبان على مواصلة المشاورات بشأن ذلك ، وفقًا لما ذكره المكتب الرئاسي.
وقال ولي العهد السعودي، إن إنتاج بلاده من النفط الخام قد انخفض إلى النصف بسبب الهجوم الإرهابي، لكن سيكون من الممكن استعادة الإنتاج بنسبة “100%” خلال 10 أيام.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع السعودية اليوم، إنها ستعقد مؤتمرًا صحفيًّا للمتحدث الرسمي ليكشف الأدلة على تورط إيران في الهجمات على المنشآت النفطية لأرامكو.
وكانت ميليشيا “الحوثي” المدعومة من إيران، أعلنت السبت، أنها شنت ثاني أكبر عملية هجومية على العمق السعودي، بواسطة 10 طائرات مسيرة، استهدفت مصفاتي بقيق وخريص شرقي المملكة.
