سوريا

روسيا تشن هجوما عبر الحدود في شمال شرقي البلاد


أعلن مسؤولون أوكرانيون الجمعة، أن روسيا أطلقت هجوما بريا عبر الحدود على منطقة خاركيف في شمال شرقي البلاد، حيث يتم إجلاء مدنيين وسط القتال.

ودحرت أوكرانيا القوات الروسية من معظم خاركيف في أواخر العام 2022، لكن موسكو عادت الآن إلى الهجوم، مستغلة معاناة قوات كييف من نقص في الذخائر والجنود.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي “أطلقت روسيا موجة جديدة من التحركات الهجومية المضادة في هذه المنطقة. واجهتهم أوكرانيا هناك بقواتنا وألويتنا ومدفعيتنا.. والآن تدور معركة شرسة في هذا الاتجاه”.

“أكبر هجوم منذ بدء الغزو”

يأتي ذلك بعدما قالت وزارة الدفاع الأوكرانية “قرابة الخامسة صباحا (2,00 ت.غ)، حاول العدو اختراق خط دفاعنا بالمركبات المدرّعة”.

جندي روسي قرب دونيتسك ـ رويترز

وأكدت الوزارة أنه تم “صد” هذه الهجمات لكن “القتال المتفاوت الشدة” مستمر وأن روسيا شنت غارات جوية على منطقة قريبة من الحدود.

وقال مصدر رفيع المستوى في القيادة العسكرية الأوكرانية إن قوات موسكو “توغلت كيلومترا واحدا داخل الأراضي الأوكرانية” وتحاول إقامة “منطقة عازلة” في خاركيف لمنع القوات الأوكرانية من قصف الأراضي الروسية، وفق وكالة فرانس برس.

وإذا تأكد تقدم القوات الروسية، فسيمثل هذا أكبر هجوم بري لها في المنطقة منذ بدء الغزو في شباط 2022.

من جهتها، لم تدل وزارة الدفاع الروسية بأي تعليق لكن مدونين عسكريين روسا أشاروا إلى معارك جارية.

قصف مكثف

أفاد مسؤول محلي بوقوع “قصف مكثف” على بلدة فوفشانسك التي يبلغ عدد سكانها 3 آلاف نسمة، حيث تجري عمليات إجلاء للسكان منها ومن بلدات مجاورة.

وقالت الشرطة الإقليمية إن شخصين على الأقل أصيبا في القصف الروسي على البلدة في الصباح.

وقال حاكم الإقليم أوليغ سينيغوبوف إن “قصف العدو بمختلف أنواع الأسلحة اشتد في منطقة خاركيف في الاتجاه الشمالي في اليوم الأخير”.

مقاتلون من الجيش الأوكراني فوق دبابة فرنسية ـ رويترز

وأضاف “في منطقة خاركيف، تم تطوير طرق الإخلاء منذ عام 2022، ونظام توزيع المساعدات الإنسانية وإعادة التوطين الموقت”.

وأكد حاكم المنطقة الذي عيّنه الروس فيتالي غانتشيف وقوع قتال قرب الحدود وحثّ المدنيين على الاحتماء.

وقال غانتشيف عبر تليغرام “هناك قتال في عدة أجزاء من خط التماس، بما في ذلك مناطق حدودية في منطقة خاركيف”.

وأضاف “في هذا الصدد، أرجو من السكان القاطنين في هذه المناطق توخي الحذر وعدم مغادرة الملاجئ إلا للحاجة القصوى”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت السيطرة على قريتين على الأقل في المنطقة هذا الأسبوع لتعزز تفوق قواتها في مواجهة القوات الأوكرانية التي تعاني نقصاً في التسليح والقوات.

وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في آذار أنه يفكر في إنشاء منطقة عازلة في الأراضي الأوكرانية المتاخمة لمنطقة بيلغورود الروسية، التي تتعرض بشكل متكرر للقصف الأوكراني.

وأدى القصف الأوكراني على قرى حدودية روسية إلى مقتل شخصين على الأقل الخميس، وفق ما قال حاكما منطقتي بيلغورود وكورسك الحدوديتين.

كما أعلنت ميليشيات موالية لأوكرانيا في وقت سابق هذا العام تنفيذ سلسلة هجمات برية داخل روسيا انطلاقا من الأراضي الأوكرانية، وهو ما أحرج الكرملين.



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى