سوريا

ميليشيا القاطرجي تقف وراء مقتل ثلاثة أشقاء من عشيرة العساسنة في حلب


ملخص

  • ميليشيا القاطرجي مسؤولة عن مقتل الأشقاء الثلاثة بسبب علاقة سابقة بين قريبة لزوجة حسام القاطرجي وأخيهم المسجون.
  • الأشقاء الثلاثة هم محمد ومأمون وأمير من عائلة الحاج ممدوح.
  • أبناء عشيرة العساسنة يحاصرون فندق القاطرجي بحلب ويرمونه بالقنابل.

كشف مصدر خاص لموقع “تلفزيون سوريا” أن ميليشيا القاطرجي في حلب تقف وراء مقتل ثلاثة أشقاء من عشيرة العساسنة، مشيراً إلى أن أبناء العشيرة تحاصر فندق القاطرجي بحلب حالياً.

وقال المصدر إن مقتل الأشقاء الثلاثة جاء على خلفية علاقة سابقة بين قريبة لزوجة عضو مجلس الشعب، حسام القاطرجي، وأخ الشبان الثلاثة المسجون حالياً.

وأوضح المصدر الخاص أن الشبان الثلاثة هم من عائلة الحاج ممدوح، وأسماؤهم محمد ومأمون وأمير وشقيقهم المسجون علي، مشيراً إلى أن عشيرة العساسنة تحاصر فندق القاطرجي بحلب في الوقت الحالي، وترميه بالقنابل.

56767567

وفي وقت سابق أمس الجمعة، قُتل ثلاثة أشقاء نتيجة لاستهدافهم من قبل مسلحين مجهولين، في عمليتين متزامنتين ضمن مناطق سيطرة النظام السوري بمحافظة حلب.

وذكرت وزارة الداخلية في حكومة النظام أن دوريات من شرطة محافظة حلب توجهت إلى أوتوستراد حي الحمدانية بمدينة حلب، بعد تلقّيها بلاغاً بإطلاق عيارات نارية في المنطقة.

ولدى وصول فرق الشرطة إلى مكان الحادثة تبين وجود سيارة (بيك آب) بجانب ملعب الحمدانية، بداخلها شخصان مفارقان الحياة إثر تعرضهما لعيارات نارية بالرأس، وهما (محمد أمير. م) وشقيقه (مأمون. م)”.

وأضافت داخلية النظام أنه في نفس التوقيت، حدث إطلاق عيارات نارية في معصرة زيتون واقعة بين قرية عسان وقرية الذهبية بريف حلب، نتج عنه وفاة شقيق ثالث للقتيلين السابقين يدعى (محمد . م)، وإصابة أحد عمال المعصرة (منهل . ع)، مشيرة إلى أن التحقيقات ما تزال جارية لمعرفة الجناة وتفاصيل الجريمتين.

hytan_alhmar.jpg

الأخوة قاطرجي والميليشيا

وينحدر الأشقاء الثلاثة حسام وبراء ومحمد آغا القاطرجي من مدينة الباب بريف حلب الشمالي، ولدوا وترعرعوا في محافظة الرقة، ولم يعرف عنهم أي نشاط تجاري أو اقتصادي قبل العام 2011، إذ برزت أسماؤهم بعد وساطتهم في صفقات النفط والقمح بين النظام السوري و”تنظيم الدولة” عقب سيطرة الأخير على حقول النفط في المنطقة الشرقية في العام 2014.

كما أجرى الأخوة قاطرجي صفقات مشابهة بين النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” منذ العام 2016 حتى الآن، فضلاً عن تمكنها من شراء القمح من مختلف الفصائل العسكرية التي سيطرت على حقول الذهب الأصفر في الجزيرة السورية لصالح النظام السوري.

وحقق الأخوة قاطرجي أرباحاً هائلة من تلك الصفقات، استخدمت في تمويل مجموعة كبيرة من الشركات والاستثمارات التجارية والنفطية، فضلاً عن ميليشيا مسلحة لحماية أسطول صهاريج نقل النفط التي تصل إلى أكثر من 1000 صهريج، تنقل حالياً النفط من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” إلى مصفاتي حمص وبانياس بمعدل 20 ألف برميل يومياً، وفق تحقيق لوكالة “رويترز”.

حسام وبراء قاطرجي

أما ميليشيا القاطرجي المسلحة، فتأسست بادئ الأمر لحماية مستودعات النفط، وتأمين خطوط النقل، وتمركزت في مناطق متفرقة في ريفي الرقة ودير الزور، ثم توسّع دورها للمشاركة في عمليات القتال إلى جانب قوات النظام في العام 2016 ضد فصائل المعارضة السورية في أحياء حلب الشرقية وشاركت في حصارها نهاية العام 2016، كما قاتلت إلى جانب “قوات سوريا الديمقراطية” ضد قوات المعارضة في منطقة عفرين.

وفي أيلول من العام 2017، احتكر الأخوة قاطرجي إدخال المواد الغذائية إلى مدينة دير الزور في أثناء محاصرتها من قبل “تنظيم الدولة”، وبيعها بأسعار مرتفعة جداً، ما فاقم من معاناة أهالي المدينة.

يمتلك الأخوة “مجموعة قاطرجي الدولية”، التي تضم عدة شركات، تموّل الشحنات النفطية التي يتم استيرادها من إيران لمصلحة النظام السوري، ما دفع وزارة الخزانة الأميركية إلى فرض عقوبات على الأخوين حسام وبراء قاطرجي وشركاتهم في أيلول من العام 2018، ثم في كانون الثاني من العام 2019، على خلفية صفقات النفط وتهريب السلاح للنظام.

شارك هذا المقال



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى