مال و أعمالمصر

بشرى سارة للمصريين: مصر تعوم على بحر من الذهب…

كشف رئيس الشعبة العامة للمشغولات الذهبية بالاتحاد العام للغرف التجارية في مصر عن أن حجم تجارة المشغولات الذهبية في مصر يبلغ 55 طنا في السنة وهو إجمالي المدموغات في مصلحة الدمغة والموازين للذهب الذي تتم معايرته ودمغه.

ويعتقد وصفي أن مصر تعيش فوق بحيرة من الذهب، إلا أن عمليات الاستخراج لا تتم بصورة نشطة بسبب بعض القوانين، وأوضح أن بعض الخارجين عن القانون يقومون بالتنقيب العشوائي وبعضهم يزيل الدلائل على وجود مناجم في منطقة التنقيب وهو ما يصعب عمليات الاستكشاف المكلفة.

وأكد وصفي، في حديث لراديو “سبوتنيك”، انخفاض الطلب على المشغولات الذهبية إلى 25% بسبب تغيير أولويات المواطن نظرا لارتفاع الأسعار.

وأكد وصفي أن قوة الجنيه المصري ساهمت في كبح ارتفاع الذهب بنسبة 18 %، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار الحالي يرجع إلى صعود الأسعار عالميا بأكثر من قيمة ارتفاع الجنيه المصري مقابل الدولار.

وأكد وصفي أن مصر تمتلك 120 منجما للذهب منها 99 منجما من المؤكد أنها تحتوي على الذهب، مشيرا إلى أن العمل يجري حاليا أيضا على مناجم من مصر القديمة لم يتم استكمال إنتاج الذهب فيها واستنفاد مخزوناتها نظرا لضعف التقنيات في الماضي.

وقد إذن الفراعنة منذ ما يقرب من 6 آلاف عام، توصلوا لاستخراج الذهب وتمكنوا من ترك 120 منجما، بإمكانياتهم المحدودة، ووسائل التنقل البدائية، فى الوقت، وياللحسرة، الذى فشلنا نحن فيه طوال القرون الماضية بشكل عام، والقرن الماضى وحتى تاريخه، بشكل خاص فى التنقيب واستخراج الذهب، بجانب ما تزخر به الأراضى المصرية من كنوز أخرى.

ويقول أحد المسؤلين نحن المصريين فى عصرنا الحالى، لم تكن لدينا المبادرة فى التنقيب والتفتيش عن الثروات الطبيعية التى منحها الله لمصر، ولم نتخذ من آبائنا وأجدادنا المصريين القدماء، قدوة، وتركناها «نهيبة» للعصابات، تنقب وتفتش وتستخرج الذهب، والدولة تقف متفرجة عاجزة منكسرة ومنبطحة، لا تستطيع فعل شىء، رغم ما أحوجها إلى مثل هذه الثروات التى يمكن أن تغير وجه الحياة.

الدولة تقف عاجزة، ولم تحذُ حتى حذو الفراعنة، فى حين اعترف الأمريكى الجنسية «مارك تشامبل» الرئيس التنفيذى لشركة ألكسندر نوبيا للتنقيب عن الذهب، بأنه يسير على نفس نهج الفراعنة فى التنقيب عن الذهب، وهو أمر شبيه بالكوميديا المأساوية.

سبوتنيك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى